الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى 16 لرحيل الامبراطور أحمد زكي .. سر قلم سعاد حسني الذي أفقده ضرس العقل .. ومحاولة انتحاره بسبب هالة فؤاد

أحمد زكي وهالة فؤاد
أحمد زكي وهالة فؤاد

تحل اليوم الذكري السادسة عشر لوفاة النمر الأسود الفنان أحمد  زكي؛  والذي يعد أحد أبرز العمالقة فى تاريخ السينما المصرية وفنان حقيقى موهوب بالفطرة.

فرض موهبة رغم أنه لا يملك مقومات النجومية فهو ليس وسيمًا أو عريض المنكبين ولكن موهبة متفردة، نستعرض فى هذا التقرير تاريخ «النمر الأسود» الذى أصبح ظاهرة نادرة فى تاريخ السينما المصرية، نستعرض فى هذا التقرير جزء من مشوار احمد زكي المهني والشخصي.


ولد في مدينة الزقازيق، وكان الابن الوحيد لأبيه الذي توفي بعد ولادته، تزوجت أمه بعد وفاة زوجها، فربّاه جده، حصل على الإعدادية ثم دخل المدرسة الصناعية، حيث شجعه ناظر المدرسة الذي كان يحب المسرح، وفي حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة، وقابلوه، ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وأثناء دراسته بالمعهد، عمل في مسرحية "هالوا شلبي". تخرج من المعهد عام 1973، وكان الأول على دفعته، عمل في المسرح في أعمال ناجحة جماهيريًا مثل مدرسة المشاغبين، أولادنا في لندن والعيال كبرت، وفي التلفاز لمع في مسلسل "الأيام" ومسلسل "هو وهي"، وفيلم "أنا لا أكذب ولكني أتجمل"، وغيرها العديد من الأفلام التي حصل منها على جوائز عديدة. تزوج من الممثلة الراحلة هالة فؤاد، وأنجب منها ابنه الوحيد هيثم.

رغم الوحدة التي عاشها الفنان الراحل على مدار حياته نظرًا للظروف التي تربى فيها بعيدًا عن والديه، ورغم المكانة التي حققها إلا أنه لم يكن له عنوان، حيث قضى ما يقرب من 18 عامًا من حياته متنقلًا بين الفنادق، وهو الأمر الذي طالما كان محل تعجب من جمهوره والأصدقاء المحيطين به.

«الظاهر مكتوب عليا أبقى رجل فندقي».. هكذا أجاب أحمد زكي في حوار تلفزيوني سابق، حين سُئل عن سبب عدم استفراره في منزل خاص به، وقال: «أول ما جيت من بلدنا روحت قعدت في بانسيون»، وتابع مازحًا «الفرق أنه كان نجمة واحدة وكل ما بشتهر بيزيد عدد النجوم».

وأشار إلى أنه كان يرديد تكوين أسرة بها عدد كبير من الأفراد «كنت أول واحد يطلب من مراته أنه حماه وحماته يكونوا موجودين في البيت وكنت عاوز أجيب عيال كتير».

وروى «كنت أريد تكوين أسرة كاملة تتضمن أطفال وأفراد لهم تفاعلات كالصراخ والحديث وأفعال كالمذاكرة والطبخ، ولكن فشلت من جميع الاتجاهات»، مضيفًا «فأنا بتلكك بقى البيت واسع عليا».

_ بحاول أصاحبه لأن أنا مكانش حد مصاحبني».. هكذا تحدث أحمد زكي عن ابنه هيثم زكي حين أصبح شابًا في عامه الجامعي الأول، موضحًا أنه دائمًا ما يحاول أن يقترب منه ويتفهم مشاعره ويتركه حرًا في اختياراته «بحاول أطبطب على أحمد زكي من خلاله».

وعن عدم إقامتهما معًا فقال «ده اللي بيخليني أقعد في أوتيلات»، موضحًا أنه جهز غرفة مخصصة لهيثم في المنزل الخاص به ووضع بها الأشياء التي تهمه في هذه المرحلة كالكمبيوتر وغيره من الأدوات وطلب منه أن يعيش معه في المنزل لكنه رفض.

كان تعلق هيثم أحمد زكي بوالدته الفنانة هالة فؤاد هو السبب وراء رفضه للعيش مع والده حيث ظل متمسكًا بالإقامة مع جدته من أمه، ويقول أحمد زكي على لسان ابنه «بعد موت ماما حاسس إن جدتي هي أمي»، مشيرًا إلى أنه كان يذهب إليه من فترة لأخرى ويزوره باستمرار ولكنه أراد أن يكون مكانه الأساسي مع جدته.

وروت الفنانة يسرا عن مواقف حدثت أثناء تصوير فيلم" الراعي والنساء قائلة: "كان في مشهد عندنا اسمه يوم الأقلام العالمي"..مسترسله:"في المشهد دا أنا ضربت أحمد زكي 6 أقلام وسعاد قلم في فيلم الراعي والنساء".

وتابعت "يسرا" خلال حوارها ببرنامج "سهرانين" :"صورنا مجموعة الأقلام دي في يوم واحد"، معقبة: "أنا مبعرفش أضرب وأحمد زكي قالي أضربيني".

وأكملت :"جت سعاد حسني عشان تضرب أحمد القلم وبعد الضربة أحمد جه قالي ضرس العقل وقع من قوة ضربة سعاد".

كما روت يسرا عن أبرز عيوب أحمد زكي حيث قالت " هيثم مكانش بيرد على التليفون، يعني بعد وفاة أحمد كلمته وكنت عايزاه ضروري عشان حاجة خاصة بيه مردش عليا، بقيت أقوله متمعملش زي أبوك في الحتة دي".

_ حاول النمر الأسود الانتحار  حيث روى الماكير محمد عشوب في برنامج تلفزيوني بأن  لحظة سماع الإمبراطور لخبر وفاة هالة فؤاد، موضحًا أنه تأثر بشدة إلى الحد الذي دفعه لمحاولة الانتحار.

قال «عشوب» إنه بعد تلقيه لخبر وفاة هالة فؤاد، قرر الذهاب إلى أحمد زكي في موقع تصوير أحد أفلامه، وعندما وصل وجد محمد السبكي في استقباله فأخبره، وقبل أن يتوجه لأحمد زكي كانت إحدى الممثلات الثانويات بالعمل قد ذهبت له وأخبرته بالخبر بحرارة شديدة مما جعله في حالة صدمة.

وأضاف: «والله العظيم لقيته بيجري على السور وزي ما توقع محمد السبكي، كان هيرمي نفسه وكلنا جرينا عليه»، وتابع: ظل يردد «أنا اللي موتتها».