الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف سعودية: العالم بحاجة إلى مبادرات أكثر فاعلية لمعالجة قضية التغير المناخي

السعودية
السعودية

 أكدت الصحف السعودية أن العالم بحاجة إلى مبادرات أكثر فاعلية لمعالجة قضية التغير المناخي . مشيدة في هذا الصدد بمبادرتي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزراعة 50 مليار شجرة في المملكة والشرق الأوسط.
فمن جهتها ، قالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها اليوم / الاثنين / تحت عنوان ( قيادة الحقبة الخضراء ) إن العالم يواجه منذ سنوات تحديات كبيرة للتغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة ، وما نتج عن ذلك من مخاطر على الأرض والطبيعة والإنسان والغذاء العالمي ، وتزايد المخاوف من ارتفاع ذوبان الجليد في القطبين ، واتساع التصحر والجفاف في العالم .
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أهداف اتفاقية المناخ لتثبيت تركيزات الغازات بالغلاف الجوي للحد من التدهور البيئي ، إلا أن التحديات لا تزال قائمة ، مما يؤكد حاجة العالم إلى مسارات ومبادرات أوسع وأكثر فاعلية واستدامة في معالجة قضية التغير المناخي ، وهو ما أكدت عليه المملكة كـ “بند رئيسي” بجدول أعمال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي ، حيث أخذت على عاتقها توحيد جهود العالم في هذا الاتجاه.
ونوهت فى هذا الاطار بمبادرتي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزراعة 50 مليار شجرة في المملكة والشرق الأوسط، وهي خطوة تاريخية غير مسبوقة لحماية الأرض والطبيعة، وخارطة طريق ذات معالم واضحة ومحفزة للعالم 
من جهتها ، قالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( محمد بن سلمان.. القائد الملهم ) إن مبادرتي السعودية والشرق الأوسط الأخضر، تأتي انطلاقا من دور المملكة الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالا لجهودها لحماية كوكب الأرض خلال فترة ترؤسها مجموعة العشرين العام الماضي، الذي نتج عنه إصدار إعلان خاص حول البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها. 
وأضافت الصحيفة انه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، التي تموج بالحروب، وتعاني من الصراعات والخلافات، أدخلت دولًا وشعوبًا دوائر المجاعة والانهيار والفقر، الا أن المملكة وقفت صامدة في وجه التحديات، بل ولم تنس مد يد العون لهذه الدول التي ما زالت تصارع من أجل معالجة أوضاعها وتجاوز أزماتها.
بدورها، قالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( مبادرات ريادية للإنسان والطبيعة ) :"للسعودية سجل حافل بالاهتمام بالبيئة، وذلك لأسباب كثيرة، لعل أبرزها أن المملكة تقع في أكثر مناطق العالم حرارة، وأي ارتفاع في درجات الحرارة العالمية ستكون له آثار سلبية في اقتصاد المملكة، وفي خططها الرامية إلى استقطاب رؤوس الأموال العالمية. كما أن المملكة تشهد تطورا اقتصاديا ونموا سكانيا مستمرا، وهذا يرفع من الطلب على المياه والطاقة، ما يوجد تحديات بيئية كبيرة".
وأردفت :لقد أنشأت المملكة مراكز أبحاث متقدمة في مجالات الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، وإعادة استخدام المياه، وكذلك أبحاث الزراعة الصحراوية. ومكنت هذه الدراسات، ومن خلال الهيئة الوطنية للحماية الفطرية، من إعداد وثيقة "منظومة وطنية للمحافظة على الحياة الفطرية والتنمية الريفية المستدامة في المملكة"، وتم على أثرها إقامة المناطق المحمية في المملكة. كما أن جهود المملكة كبيرة أيضا في ممارسات ضمان سلامة وأمن الغذاء وحماية المستهلك، من خلال الهيئات المتخصصة وتنفيذ الالتزامات باتفاقيات إنشاء المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي في عام 2019، وهو يعمل مع الأطراف كافة لتحقيق الالتزام البيئي، ورصد التلوث، والتقييم البيئي، وتعزيز الرقابة والإرشاد البيئي.
وواصلت : كما أن المملكة، وخلال فترة رئاستها مجموعة العشرين العام الماضي، سعت إلى إصدار إعلان خاص حول البيئة، وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية، وبالتالي هي حريصة كل الحرص على قضايا البيئة لأن ذلك مرتكز اقتصادي، وصحي، واجتماعي، وأساس لتحقيق جودة الحياة
وبينت أنه رغم هذه الجهود الكبيرة جدا، فإن المملكة، لاتزال تواجه العواصف الرملية التي تستنزف 13 مليار دولار في المنطقة كل عام، كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري قد قلص متوسط عمر المواطنين بمعدل عام ونصف العام، ولذا فإن مواجهة هذه التحديات البيئية تعد أولوية استراتيجية في هذه المرحلة، نظرا إلى ارتباطها بقضايا اقتصادية كبيرة وعدد من مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( المملكة تحمي الأرض ) إن المحافظة على الطبيعة واجب ديني، واجتماعي، وأدبي، ينبغي على الجميع القيام به بأفضل صورة، من أجل حماية الإنسان وتعزيز معيشته في بيئة صحية .. مشيرة الى أن مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" أكبر دليل على اهتمام المملكة بهذا الملف، الذي يُنذر بمخاطر وخيمة إذا لم تكن هناك تحالفات ومبادرات دولية، وتوافق عالمي على أهمية حماية المناخ من أي مؤثرات سلبية.
وأضافت أن إعلان ولي العهد السعودي مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" أكبر دليل على حرصه تجاوز حدود الوطن، والامتداد إلى المحيط الإقليمي للمملكة، وأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الملوثات، وتتمتع بطبيعة ساحرة ه، من دون تدخل يد البشر فيها، وهذا يعكس الإيمان الراسخ للمملكة بأنها جزء لا يتجزأ من منطقة الشرق الأوسط، وما يهدد المنطقة يهدد بالتالي المملكة وشعبها