EN 
تشتهر كل دولة بمعالمها السياحية والتاريخية والأثرية وبأطعمتها الشهيرة، وهناك بعض الدول التى تشتهر بمطبخها وتتفرد ببعض الأطعمة التي لا يتم إعدادها أو طبخها فى أى بلد آخر.
ومن هنا أصبحنا نرى نوعا جديدا من أنواع السياحة وهى سياحة زيارة المطاعم وخوض تجربة تذوق وجبات وطبخات جديدة، وهو أمر يدعم السياحة ويساعد على ارتقاء ونمو اقتصاديات الدول ويزيد من مواردها المالية من العملات الأجنبية .
ولعل من أشهر المأكولات والتى تتشارك بها جميع مطبخ العالم هى وجبة السمك وتنفرد كل دولة عن الأخرى بأنواع الأسماك التى تقدمها حيث هناك أنواع سمك تعيش فى مناطق ولا تعيش فى مناطق أخرى وهناك بعض الاسماك التى وعلى الرغم من توافرها إلا أنه يستحيل تناولها لانها تكون أسماك يوجد بداخلها سم ولعل أشهر هذه الأسماك سمكة " الفوجو" والمعروفة أيضا بسمكة الأرنب .
وتعد سمكة الفوجو من أخطر الاسماك وتعرف ايضا بالسمكة القاتلة لاحتواء على سم «تيترودوتوكسي» الذي يعتبر اشد فتكًا 1200 مرة من مادة السيانيد السامة، وليس للسم ترياق للشفاء، والسم الموجود في سمكة واحدة من الفوجو يكفي لقتل 30 شخصا، ولكل هذا تعرف سمكة الفوجو او الارنب بأنها السمكة الأشد فتكا فى العالم.
تعيش سمكة الفوجو فى قاع البحر، وسمها موجود فى الكبد والأحشاء الداخلية وتتغذى على الطحالب السامة فى قاع البحار،وسمها لا ينتقل إلى العضلات إلا إذا أكل المستهلك الجلد والأحشاء الداخلية لها.
ولعل من الغريب أنه على الرغم من خطورة الكبيرة السمكة للى انها تعد من الوجبات الاسماك الشعبية فى اليابان ويقدم طبق الفوجو في 3800 مطعم في اليابان، بينما يمنع بيعها في دول الاتحاد الأوروبي.
ويتركز تترادوتوكسين في ثلاث أماكن مختلفة من جسم سمكة الفوجو تحت الجلد وقرب الأحشاء وبجانب النخاع كما أن كبد هذه السمكة سام جدًا.
ويقوم اليابانيون بتناول السمكة عن طريق إفراغ أحشاءها دون أى ضرر، نتيجة لانتزاع الأحشاء والكبد بطرق سليمة ولا يتم السماح لاحد بإعداد هذة السمكة إلا عن طريق بعض من الطباخين المختصين والذين يحصلون على رخصة من الحكومة اليابانية وذلك بعد 5 سنوات من التدريب، وبعد انتهاء التدريب يخضع الطاهي لاختبار قاس، حيث يطهو سمكة ويتناولها.حتى يستطيعوا إعداد وطبخ هذة السمكة القاتلة .
فإذا زرت اليابان هل تقدم على تناول وجبة من سمكة الفوجو أم ستكتفى بطلب اى وجبة أخرى معروفة ؟!
