الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تحذير الرئيس السيسي .. دول عربية تعلن مساندة مصر في أزمة سد النهضة .. وأمريكا تدخل على الخط .. وإثيوبيا تواصل التعنت

دول عربية تؤكد مساندة
دول عربية تؤكد مساندة مصر في ملف سد النهضة

  • السعودية: أمن مصر المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي
  • البحرين وعمان تعلنان تأييد موقف مصر في أزمة سد النهضة
  • السودان: الملء الثاني لسد النهضة يؤثر على الطاقة والكهرباء في البلاد

أصدرت دول عربية عدة سلسلة بيانات أعلنت خلالها تأييد موقف مصر في أزمة سد النهضة، وذلك بعد ساعات من تحذير الرئيس عبد الفتاح السيسي من المساس بمياه مصر قائلا  "محدش يقدر يأخد نقطة مياه من مصر، اللي عايز يجرب يجرب".

وذكر بيان صادر عن الخارجية السعودية أن المملكة تؤكد دعمها ومساندتها لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، وتؤكد أن أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي.

وأكدت السعودية دعمها ومساندتها لأي مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف، وتشدد على ضرورة استمرار المفاوضات بحسن نية للوصول إلى اتفاق عادل وملزم بخصوص سد النهضة في أقرب وقت ممكن، وفق القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن، بما يحافظ على حقوق دول حوض النيل كافة في مياهه، ويخدم مصالحها وشعوبها معا.

من جانبها، أعربت سلطنة عمان عن تضامنها مع مصر وتأييدها في جهودها لحل الخلاف حول سد النهضة عبر الحوار والتفاوض.

وأوضحت الخارجية العمانية في بيان لها أن هذه الجهود تأتي "بما يحقق الاستقرار للمنطقة ويحفظ مصالح جميع الأطراف".

فيما أصدرت الحكومة اليمنية بيانا أعربت خلاله عن تضامنها ووقوفها مع جمهورية مصر العربية في سعيها لإيجاد حل عادل لملف سد النهضة ودعم جهودها المخلصة لتحقيق السلم والاستقرار الإقليمي".

وقالت الخارجية اليمنية في بيانها إن "الأمن المائي لمصر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي".

وشددت الخارجية اليمنية على "أهمية عدم اتخاذ أية خطوات أُحادية تمس بمصالحها واستخداماتها المائية وبما يحفظ الحقوق المائية والاقتصادية لدول مصب نهر النيل ويحقق لدول حوض النيل التنمية والنمو الاقتصادي وفقًا لمبادئ القانون الدولي".

كما أعربت مملكة البحرين عن تضامنها مع ع مصر  في الحفاظ على أمنها القومي وأمنها المائي، وحماية مصالح شعبها وحقها المشروع في الحياة، وجهودها المخلصة لتحقيق السلم والاستقرار الإقليمي. 

وأكدت الخارجية البحرينية في بيان دعم المملكة للجهود المبذولة لحل أزمة ملء وتشغيل سد النهضة بما يحفظ الحقوق المائية والاقتصادية لدول مصب نهر النيل وفق القوانين الدولية، وبما يتيح لدول حوض النيل جميعها تحقيق طموحاتها للتنمية والنماء الاقتصادي، حفاظًا على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.

وكانت وزارة الطاقة والنفط السودانية، أصدرت بيانا، الثلاثاء، بشأن التأثيرات السلبية للملء الثاني لسد النهضة على السودان.

وبحسب البيان، أكد وزير الطاقة والنفط السوداني، جادين علي عبيد أن الملء الثاني المرتقب لسد النهضة الإثيوبي سيؤثر سلبيا على إنتاج الطاقة الكهربائية في السودان.

وقال عبيد خلال لقائه رئيس البعثة الأمريكية للسلام في السودان دونالد بوث أن "توقيت المرحلة الثانية من ملء سد النهضة من يونيو إلى أغسطس سيؤدي لانخفاض منسوب المياه لأدنى مستوى مما يؤثر على محطات التوليد المائي وإنتاج الطاقة الكهربائية بالسودان".

وأضاف أن الخرطوم تبذل جهودًا لتقليل كمية إنتاج الطاقة الكهربائية تحوطا في حالة صدور قرارات دون اتفاق أو تنسيق بين الأطراف، مشيرًا إلى أهمية الوصول إلى اتفاق بين كل الأطراف قبل تقرير إثيوبيا من جانب واحد ملء السد.

وفي هذا الإطار، دخلت الولايات المتحدة على خط أزمة سد النهضة، ونقلت فضائية "الحدث" السعودية، عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله: "نواصل دعم الجهود التعاونية والبناءة للتوصل إلى ترتيب بشأن سد النهضة".

وأضاف المسؤول الأمريكي: "سد النهضة يمثل قضية رئيسية لمصر والسودان وإثيوبيا".

في المقابل، تواصل إثيوبيا تعنتها، حيث أبلغت الخارجية الإثيوبية المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث بمضيها في الملء الثاني لسد النهضة كما هو مخطط له في يوليو المقبل.

وجاء التأييد العربي الواسع لموقف مصر، بعد رسائل صارمة من الرئيس السيسي وتحذيرات من المساس بأمن البلاد المائي، في ظل إقدام إثيوبيا على عملية الملء الثانية لسد النهضة. 

وقال الرئيس السيسي  خلال زيارته لقناة السويس يوم الثلاثاء، إن  مياه مصر لا مساس بها وخط أحمر وأي تحرك سيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل، مشيرا إلى أن مصر تتفاوض لتحقيق المكاسب للجميع.

وأشار إلى أنه لا أحد يستطيع أن يأخذ نقطة مياه واحدة من مصر، موضحًا أن هناك تحركا إضافيا بشأن المفاوضات خلال الفترة المقبلة للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد مع جميع الأطراف.

وتابع الرئيس السيسي: "إحنا مش بنتكلم كتير، لكن محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر واحنا مابنهددش حد، بس اللي عايز يجرب يقرب، وعمرنا ما هددنا وحوارنا دائما رشيد وصبور ولكن لا أحد يقدر ياخذ نقطة مياه واحدة ومصر لا مساس بها لان رد فعلنا سيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل".