الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حمل صديقه على كتفه 4 كيلو : رجله مكسورة ومينفعش اتركه عشان الامتحان

صدى البلد

في صورة عظيمة تم تداولها علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من قبل رواد السوشيال ميديا، ظهر شاب يحمل صديقه علي كتفيه بسبب كسر رجله، ويسير به داخل الحرم الجامعي للذهاب لتأدية امتحانهم داخل الكلية. 

وتهافتت التعليقات علي الصورة من قبل رواد السوشيال ميديا، يتأملون في جدعنه الصديق لصديقه، ووقوفه بجانبه وقت الشدة وعدم تركه له، وكان لا يعلم الصديقين أنهم محور مواقع التواصل الاجتماعي وانه تم تصويرهم. 

مصطفي السنان ومحمد ذنون من مدينة أشمون داخل محافظة المنوفية، يدرسوا بكلية التربية الرياضية بجامعة الأزهر، ويجمع بينهم علاقة الأخ والصديق الوفي والإخلاص، فحمل مصطفي صديقه محمد علي كتفه ٤ كيلو للوصول الي الامتحان.

 "قلتله انا هشيلك قالي لا عشان الناس قلتله ميهمنيش الناس"، كانت هذه أولي كلمات مصطفي إلي عدسة "صدي البلد"، معبرًا فيها عن مدي حبه لصديقة محمد والاهتمام بمستقبله، فأصر علي حمله علي أكتافه لتأدية الامتحان وعدم تفويته. 

وأكمل مصطفي قائلًا: "المسافة بين بوابة الجامعة ومكان تأدية الامتحان بعيدة، ومحمد مكنش هيقدر يمشي كل دا علي رجليه، والوقت كان متأخر علي الامتحان ومكوناش هنلحق، فقررت اني اشيله رغم مكان امتحاني كان مختلف عن مكان امتحانه". 

وأوضح محمد قائلًا: "احنا كنا متأخرين علي الامتحان ومفيش وقت، فقرر مصطفي انه يشيلني ودخلني امتحاني انا الأول، وبعدين راح هو علي امتحانه، ولم يهتم بالناس او كلامهم ومرضاش يسبني ودي مش أول مرة مصطفي يعملها معايا". 

وعن انتشار الصورة علي مواقع التواصل الاجتماعي، قال محمد: "أول لما روحت البيت عرفت ان الصورة اتنشرت وجايبة تفاعل كبير اوي والناس كلها كانت معلقة علي الصورة وجدعنه مصطفي معايا وهو شايلني للامتحان".

وتواصل صاحب الصورة مع مصطفي لكي يوضح سبب تصويره لهم، قائلًا له: "أنا حبيت الناس تشوف جدعنتك وشجاعتك مع صاحبك، والناس كلها عجبتها الصورة جدًا، وأعتذر لو حد اضايق من تصويري للصورة". 

"اللي فرحني ان الناس كلها داعتلي"، كان هذا رد مصطفي علي انتشار الصورة علي مواقع التواصل الاجتماعي، معبرًا عن مدي فرحته بالدعاوي وردود أفعال رواد السوشيال ميديا علي الصورة، والتي لم يتخيلها أي من مصطفي أو محمد وتفاجؤوا بها. 

"مصطفي اخويا والشكر مش هيكفيه"، كانت هذه كلمات محمد لصديقه مصطفي، معبرًا عن امتنانه لوقوف مصطفي بجانبه وقت الازمة، معقبًا: "لولا مصطفي انا مكنتش روحت الامتحان ولا وصلت في الميعاد".