الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موكب المومياوات الملكية.. شبكة أمريكية تكشف تفاصيل نقل 22 ملكا وملكة لمتحف الحضارة

موكب المومياوات الملكية
موكب المومياوات الملكية

سلطت شبكة "سي بي اس نيوز" الأمريكية الضوء على موكب نقل المومياوات الملكية المقرر له السبت المقبل من المتحف المصري في التحرير إلى متحف الحضارة في منطقة الفسطاط، التي سيتم فيها استعراض 22 ملكا وملكة ماتوا منذ أكثر من 3000 عام. 

وذكرت الشبكة الأمريكية أنه بحلول غروب الشمس يوم السبت المقبل، يغادر الملوك القدامى المتحف المصري في ميدان التحرير في عرض ضخم، كل منهم على سيارته المزينة الخاصة به محاطة بموكب يشبه المهرجان، مليء بالموسيقى والأضواء والأزياء والخيول. 

وأشارت أنه سينتقل "موكب الفراعنة الذهبي" بمحاذاة نهر النيل إلى الفسطاط، أول عاصمة إسلامية لمصر، في القاهرة القديمة، حتى يصل إلى المتحف القومي للحضارة المصرية. 

وتضم هذه المجموعة 18 ملكا و4 ملكات من الأسر 17 إلى 20 من مصر القديمة، منذ حوالي 3500 إلى 3100 عام، وتم اكتشاف معظم هذه الملوك والملكات البالغ عددهم 22 في مخابئ أثرية في الأقصر أواخر القرن التاسع عشر. 

وأضافت الشبكة أنه بعد سنوات من وفاة هؤلاء الملوك، أصبحت مصر منقسمة وضعيفة، وتفشى السطو على القبور، وكان على الكهنة إخفاء المومياوات الملكية ونقلها إلى مقابر مخفية لحمايتها من لصوص القبور، وظلت جهودهم ناجحة حتى تم اكتشاف المخبأ الأول في الأقصر بالقرن التاسع عشر. 

ويقول عالم الآثار زاهي حواس إلى الشبكة: "في عام 1871 كان أحد أفراد عائلة عبد الرسول، الذين كانوا لصوص قبور، يقود ماعز، هرب أحدهم إلى الجبل جنوب معبد الملكة حتشبسوت". 

ويضيف: "عندما ركض الرجل وراء العنزة، وجد عمودًا. عندما دخل وجد نفسه أمام المومياوات والتوابيت والذهب". 

وعقب ذلك، احتفظت العائلة بالسر لمدة 10 سنوات، وقامت بنهب القبر، حتى بدأت القطع الأثرية الملكية في الظهور للبيع في جميع أنحاء العالم، وألقت السلطات القبض على أحد أفراد الاسرة وعقب استجوابه، لم يعترف بأي شئ. 

وعقب ذلك وقع خلاف بين افراد العائلة، ولذلك توجه أحد أفراد العائلة إلى الشرطة وأبلغ عن السرقة. 

وعقب اكتشاف هذه المومياوات، تم تحميل المومياوات على قوارب ونقلها عبر النيل من موقع الحفر إلى القاهرة، ولكن عندما وصل الملوك والملكات الذين ماتوا منذ فترة طويلة إلى العاصمة الجديدة لبلدهم، مُنعوا من الدخول. وجد مفتشو جمارك القاهرة في أواخر القرن التاسع عشر أن كلمة "مومياء" لا تظهر ضمن أي فئة من فئات البضائع المسموح بدخولها. 

لكن كما أوضح حواس، وجدوا حلًا: تم وسم المومياوات "بالسمك المملح"، وتم الترحيب بهم في القاهرة. ثم تم نقلهم لأول مرة إلى متحف بولاق، لكن تم نقلهم لاحقًا إلى المتحف المصري في عام 1902. وعرضوا لأول مرة للجمهور في عام 1958.

وهذه المرة، سيتم الترحيب بالمومياوات الملكية في منزلهم الجديد في العاصمة من قبل نظيرهم المعاصر، الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وذكرت شبكة "سي بي اس نيوز" الأمريكية أن هذا الحدث يأتي ضمن الجهود المبذولة لتنشيط السياحة في مصر، وخاصة مع الضرر الكبير الذي تعرضت له صناعة السياحة في العالم بسبب جائحة كورونا. 

كما سيشمل الحدث أيضًا إزاحة الستار عن مسلة وأربعة تماثيل كباش في وسط ميدان التحرير الشهير في القاهرة. حيث تم تركيب القطع الأثرية وتنتظر ظهورها لأول مرة منذ عدة أشهر.

ومن بين 22 مومياء ملكية سيتم وضعهم في المتحف القومي للحضارة المصرية، سيتم عرض 20 مومياء، وسيتم تخزين اثنتين، الملكة ميريت آمون والملكة تي.

وسيكون الملوك الـ 20 المعروضة، من الأكبر إلى الأصغر ، هي: 

سقنن رع، أحمس نفرتاري، أمنحتب الأول، تحتمس الأول، تحتمس الثاني، حتشبسوت، تحتمس الثالث، أمنحتب الثاني، تحتمس الرابع، أمنحتب الثالث، سيتي الأول، رمسيس الثاني، مرنبتاح، سيتي الثاني، سبتاح، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع ورمسيس السادس ورمسيس التاسع.