حذر خبراء من انهيار صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، والتي تضررت بشدة جراء الانفجار الذي دمر المرفأ في أغسطس الماضي، مؤكدين على ضرورة هدمها، لأنها "بناء آيل للسقوط".
وأشارت الشركة السويسرية "أمان إنجنيرينغ"، التي قدمت للبنان مساعدة بإجراء مسح بالليزر لصوامع الحبوب بالمرفأ في أعقاب الانفجار الكارثي، في تقرير لها، إلى أن كتلة الصوامع (الإهراءات)، هي اليوم "هيكل غير مستقر ومتحرك"، وقالت محذرة: "توصيتنا هي المضي قدما في تفكيك هذه الكتلة الخرسانية الضخمة"، وفقًا لوكالة “فرانس برس".
وأضافت: "كما أصبح واضحا، فإن الركائز الخرسانية تعرضت لأضرار جسيمة.. سيتعين بناء صوامع جديدة في موقع مختلف".
وشددت "أمان إنجنيرينج" على أن "الوقائع تظهر أنه ما من طريقة لضمان السلامة، حتى على المدى المتوسط، إذا ما بقيت الكتلة الشمالية من المبنى على ما هي عليه"، لافتة إلى أن "الأضرار التي لحقت ببعض الصوامع كانت شديدة، لدرجة أن هذه الصوامع تميل بمعدل خطر".
وفي تحذيراتها حول الإهراءات (الصوامع المهترئة)، أكدت الشركة السويسرية أن "هذه الصوامع تميل بمعدل 2 مليمتر في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية"، موضحة أنه "على سبيل المقارنة، فإن برج بيزا في إيطاليا كان يميل بمقدار حوالى 5 ملم في السنة قبل أن يتم تثبيته، بإجراءات هندسية خاصة".
كان وزير الاقتصاد اللبناني، راؤول نعمة، قد أفاد في نوفمبر الماضي، بأن الحكومة ستهدم هذه الإهراءات، التي كانت أكبر مخزن للحبوب في البلاد، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة العامة، فيما لم تتخذ السلطات اللبنانية أي قرار بهذا الشأن حتى الآن.