لقمة العيش مرة.. المخرج أمير شاكر يعمل سائق أوبر وجيهان فاضل في سوبر ماركت

حالة من الضيق يشعر بها بعض صناع الأعمال الفنية، بسبب ضيق الحال بهم وعدم وجود أي فرصة لهم لاستمرار عملهم في الوسط الفني، فيلجأ البعض لامتهان أعمال أخرى بحثًا عن لقمة العيش، وكان آخر هؤلاء المخرج أمير شاكر، الذي شاءت الظروف أن تجعله يعمل سائقًا. 

ويرصد صدى البلد، في التقرير التالي صناع الأعمال الفنية الذين تركوا الفن واتجهوا إلى الوظائف الأخرى:

أمير شاكر 

أثار المخرج المُنفذ أمير شاكر، حالة كبيرة من الجدل خلال اليومين الماضيين، بعدما اضطر للعمل كسائق في شركة «أوبر»، بسبب بحثه عن لقمة العيش، وعدم وجود عمل له في الوسط الفني. 

وروى الناقد الفني مصطفى الكيلاني، أزمة المخرج أمير شاكر، قائلا عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أمير شاكر الفنان الكبير والمخرج المنفذ لعشرات الأفلام، واحد من أنجح وأشطر مساعدي الإخراج في مصر، قابلته في المرور وأنا بجدد رخصة عربيتي من شهرين».

توفيق عبد الحميد

روى توفيق عبد الحميد، في مداخلة هاتفية في أبريل عام 2020، حكاية تعثره ماديًا في فترة التسعينيات خلال استضافته في أحد البرامج التليفزيونية، مشيرًا إلى أنه كان يعمل في مسرح الدولة وتعثر ماديًا، ولذلك قرر تحويل سيارته لتاكسي والعمل بها ليلًا، مؤكدًا أنه لم ينفذ الفكرة لأنه حدثت انفراجة فى عمله.

وأضاف: "وصلت لحد الاكتفاء ولدي منزلي وسيارة ومبلغ فى البنك يكفيني شر السؤال "، موضحًا أنه تبرع بأجره بالكامل من ظهوره في برنامج "صاحبة السعادة" لصالح مستشفى أبو الريش.

وأشار إلى أن هناك لبسا فى حكاية التاكسي، حيث كانت من عشرات السنوات ، وليست الآن نهائيًا، لافتا إلى أن الفنانة شيرين عبد الوهاب تواصلت معه للاطمئنان على حالته المادية، وتابع: "شيرين بنت بلد وجدعة وأنا بشكرها".

واستطرد: “أنا مش حابب أكون مادة للبوستات على السوشيال ميديا ولا يضيرني أن أكون سائق تاكسي لأنه عمل بسيط وشريف، وكنت هعمل كده بس ربنا ما أرادش".

- جيهان فاضل 
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع صورة منسوبة للممثلة جيهان فاضل، الغائبة عن الأضواء منذ 10 سنوات.

وظهرت صاحبة الصورة التي تشبه "جيهان فاضل" إلى حد التماثل، في مدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا في كندا، حيث تعمل في أحد المتاجر الصغيرة (سوبر ماركت).

وغادرت جيهان فاضل إلى كندا بعد أن مرّت بظروف قاهرة متمثلة في وفاة زوجها مصمم الأزياء عمرو حمدي في عام 2012، ووقوع أعباء تربية أولادهما الثلاثة أدهم وزياد وعالية عليها بمفردها، إلى جانب قلة الأعمال التي شاركت فيها قبل سفرها، لأسباب مختلفة.

وآخر عمل ظهرت به هو "تحت السيطرة" في عام 2015، إنتاج شركة "العدل جروب"، تأليف مريم نعوم وتامر محسن الذي أخرج العمل أيضًا، وبطولة نيللي كريم ومحمد فراج ظافر العابدين.

حسين أبو حجاج
قال الفنان حسين أبو حجاج إنه لم يترك العمل فى ورشة "الكاوتش"، التى يمتلكها فى محافظة المنيا، أثناء مشاركته فى الأعمال الفنية، مشيرا إلى أن ورشة "الكاوتش"، التى يمتلكها هى التى ساعدته على تحسين مستواه المادى، لدرجة أنه علم أبناءه فى مدارس خاصة.

وأضاف "أبو حجاج"، خلال تقرير أذيع ببرنامج "باب الخلق" الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد، عبر القناة "النهار": "أنا مسبتهاش علشان أرجع ليها تانى.. أنا فاتح الورشة منذ 85.. وقلت إن التمثيل مش هيأكلنى عيش ومش مضمون لكن الورشة أكل عيشى".

ولفت إلى أن التمثيل مهنة غير مضمونة، وهو ما جعله يتمسك بعمله الخاص فى الورشة، وتابع: "أخدت فى المشهد بتاع صعيدي فى الجامعة الأمريكية 400 جنيه وكنت باجى من المنيا للقاهرة وأرجع تانى.. مفيش غير مسلسل الكبير هو اللى أخد منى وقت كبير خلانى اقعد فى القاهرة".

أحمد مظهر 
أما الفنان أحمد مظهر، فاتخذ قرارا بالاعتزال خلال حياته الفنية، بسبب الفنانة سعاد حسني الذي فوجئ بإصرارها على أن يسبق اسمها اسمه في أحد أعمالهما الفنية، بل وأصرت على يكون اسمها هو الاسم الأول على أفيش الفيلم، هذا الإصرار من قبل السندريلا جعله يفكر جديا في الاعتزال.

وبالفعل فتح أحمد مظهر ورشة لتصليح السيارات في منزله بمساعدة بعض من أصدقائه، خاصة أنه كان معروفا عنه شغفه الشديد بالميكانيكا وتصليح السيارات.

لكن أحمد مظهر تراجع بعد فترة عن قرار الاعتزال وظل لسنوات يشترك في أعمال فنية تليفزيونية وسينمائية، وشارك أيضا مع سعاد حسني بعدها في فيلم "شفيقة ومتولي" عام 1978 وظل يعمل بالفن حتى رحيله.

مصطفى عباس
قال الفنان مصطفى عباس، صاحب إفيه "يا عمري"، إنه لم يتصور أن إفيه لا يتعدى كلمات قليلة سيحفظ له مكانا في نفوس الجمهور لسنوات طويلة، بعد ومرور كل تلك السنين يقوم بإنشاء مشروع خاص به متمثل في محل صغير للعبة البلاي ستيشن ولكنه سمى اسم المحل  "يا عمري"، معقبا: "أنا اتعرفت بالاسم دا علشان كدا هو قريب لقلبي".

وأضاف مصطفى عباس، خلال حواره في برنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "تن"، أن إفيه "انت عمري" جملته الشهيرة التي أداها في فيلم "أبو علي" قبل 16 سنة مع الفنان كريم عبد العزيز، وكان هذا المشهد سبب توقف حياته الفنية، لعدم توافر عمل فني يناسب الشكل الذي عرفه به الجمهور، فقام بالتفكير بفتح محل لـ"البلاي ستيشن"، في المنطقة التي ولد وعاش بها، ليكون مصدرا للدخل له عوضا عن المجال الفني، الذي توقف حاليا لظروف خارجة عن إرادته.

وأشار إلى أنه قرر أن يكون لديه مشروعه الخاص، لأنه لا يفضل العمل عند الآخرين، وبافتتاحه مشروعا خاص به سيساعده على الوجود بأي عمل فني وقت ما يريد "كل دي أسباب خلتني أفكر في مشروع خاص بيا وأتمنى أنه ينجح".

وأكد صاحب إفيه "يا عمري"، أن أسبابا عديدة كانت دافعا له لاختيار فكرة محل "للبلاي ستيشن"، من بينها أنه مشروع غير مكلف ونسبة المخاطرة به غير كبيرة، فضلا عن أنه لا يحتاج إلى خبرة كبيرة في ذلك المجال ويمكن للشخص العادي إدارته.

وأوضح أن سبب اختيار لافتة "يا عمري" على المحل كان ذلك المشهد هو أكثر أعماله التي علقت في ذهن الجمهور، قائلا: "الناس بتحب المشهد وديما بتفتكرني بيه، ولما بيشوفني بيكلموني عليه".