الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صيادين رشيد أول شهر رمضان

الرزق يحب الخفية.. كيف يكسب صيادو رشيد قوت يومهم في نهار رمضان (فيديو)

صيادين رشيد
صيادين رشيد

"الرزق يحب الخفية" شعار يرفعه كل صيادي رشيد، في أول أيام شهر رمضان الكريم، لا يعرفون التكاسل أو الجلوس في المنزل دون عمل، يومهم يبدأ مع بداية رحلة صيدهم على قواربهم الصغيرة في وسط البحر كي يعودون إلى أولادهم بقوت يومهم.

ويعيش الصيادون حياة مختلفة تماماً عن حياة الناس على البر، فهم يقضون معظم أوقاتهم فوق قواربهم الصغيرة في أيام البرد وتحت حرارة الشمس الحارقة، قواربهم هي بيوتهم التي يمارسون من خلالها حياتهم ويسعون بها بحثاً عن رزقهم في البحر.

ويقول أسامه رامز صالح، أحد الصيادين بمدينة رشيد، إنه يعمل في مهنة الصيد منذ الصغر مع والده، قائلاً: "حياة كاملة نعيشها داخل قواربنا الصغيرة بعيداً عن زحام العمل في اليابس، يبدأ وينتهي اليوم علينا وإحنا في عرض البحر منتظرين الرزق بعد السعي".

ويوضح "صالح"، أن "العمل في شهر رمضان مختلف عن باقي العمل في شهور السنة، أهالي مدينة رشيد يحبون السمك الفرش للفطار، دون باقي المراكز الأخرى، يتم تقسيم مراحل الصيد على مرحلتين، المرحلة الأولى بعد السحور لصيد السمك وطرحه في الأسواق مع بداية الصباح، والمرحلة الثانية تبدأ بعد الظهر والانتهاء منه قرب الفطار لطرحه لتجار وتوزيعه على باقي المراكز".

ويضيف: "يختلف طرق الصيد وفقاً لنوع السمك، في تخصص في الصيد، في صيد الزَريعة موسم صيدها شهر أو شهرين فقط وتختفي، والزَريعة هي خير البحر ولقمة عيش الغلابة، وهناك أنواع أخرى مثل سمك لوتا والبوري والفاتورة، تختلف المراكب وفقاً لنوع السمك المستهدف أثناء الصيد ومدى عمق الإبحار داخل البحر".

ويقول محمد إسلام حميدة، صياد بمنطقة البرج بمركز رشيد: "البحر هو مصدر رزق الصياد الوحيد، أما وسيلة الصياد الوحيدة في الحياة بين ضفتي نهر النيل فهي القارب الذي يمتلكه الصياد، وعادة ما يكون قارباً صغيراً لا يتعدى طوله مترين وعرضه متراً واحداً، ولا يتسع سوى لشخص واحد، أما القارب المتوسط فهو يتسع عرضه إلى مترين وطوله أربعة أمتار، أما القارب الكبير مساحته تتراوح ما بين 8 - 6 أمتار طولاً و5 - 3 أمتار عرضاً".

ويؤكد "حميدة"، أن هناك أوقاتاً محببة للصيد خلال فصل الشتاء والصيف وخاصة وقت الظهيرة في الشتاء يصعد السمك إلى سطح الماء للتدفئة هرباً من برودة المياه في قاع النيل مع انخفاض درجة الحرارة، وفي فصل الصيف يفضل الصيد ليلاً في الظالم، مشيراً إلى أن عمل الصياد لا يرتبط بساعات عمل محددة، ولكنه يرتبط بمقدار ما يحصل عليه من أسماك، فإذا رزقه الله بالخير فهو ينهي عمله بسرعة ويعود إلى الشاطئ لبيعه، وإلا كان عليه أن يستمر في عمله حتى يمنحه الله رزقه.

فيما يقول محمد السيد مسعد، صياد بمدينة رشيد، إن الصيادين يعانون من مشكلات أكبر من العمل يومياً ليلا ونهارا، ومن أهم تلك المشكلات وجود الأقفاص السمكية المنتشرة في بحر رشيد، التي تعتبر بمثابة كارثة على حياة الإنسان والثروة السمكية.

ويضيف "مسعد"، أن الأقفاص السمكية تعتبر سببا مباشرا فى نفوق عدد ضخم من الثروة السمكية، بفعل زيادة الهرمونات الضارة التى يلقى بها الصيادون للأسماك، وبسبب تكدس الأسماك داخل تلك الأقفاص، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى زيادة كميات الأمونيا، مما يلوث مياه النيل بالمواد الضارة التي تسبب السرطان.

صيادين رشيد 

اقرأ أيضا :- سجد ولم يقم.. وفاة مسن أثناء صلاة الجمعة بمسجد فى دمنهور