الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: الدولة حريصة على إزالة مخاوف الفلاحين من تطبيق منظومة الري الحديث

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في ظل أزمة المياه العذبة في العالم وزيادة الطلب على المياه نتيجة للزيادة السكانية، وفي ظل محدودية الموارد المائية في مصر والوطن العربي  اتجهت الدولة للعديد من المشروعات القومية التي تعظم الاستفادة من قطرة المياه بل وهناك بعض المشروعات التي تعمل على زيادة مواردنا المائية مثل مشروعات تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الزراعي. 

ولكن تبقى الزراعة هي المستهلك الأكبر للمياه في مصر حيث تستهلك ما يقرب من ٨٥ ٪ من جملة مواردنا المائية، من هنا كانت مبادرة الرئيس بتغيير منظومة الري بالغمر إلى نظم ري حديثة لترشيد المياه وزيادة الإنتاج وتحسين نوعيته. 

ورصد الدكتور عبدالباسط العقيلى استشارى خصوبة الأراضي وتغذية النباتات عيوب الري التقليدي أو الري بالغمر وهى فقد كميات كبيرة من المياه في عملية الري نتيجة رشح الماء في الأرض وتبخيره، إضافة إلي فقد الأسمدة نتيجة زيادة كمية المياه فيما يعرف بغسل الأسمدة ونزولها في مياه المصارف لتلوثها وتصيب من يستعملها بأمراض خطيرة.

وأشار "العقيلى" خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، إلي أن زيادة المياه تسبب انتشار الأمراض الفطرية وأعفان الجذور كما تعمل على زيادة انتشار الحشائش وبالتالي زيادة تكاليف المكافحة كذلك زيادة استخدام الطاقة لتشغيل ماكينات الري، مع زيادة تكلفة العمالة التي تقوم بعملية الري مما ينتج عنه زيادة مجهود الفلاح ومزيد من التعب.

وأضاف أن زيادة مياه الري تعمل على زيادة منسوب الماء الأرضي وبالتالي الحاجة لعمل مصارف، كما تؤدي إلى هجرة حبيبات الطين الدقيقة إلى أسفل فتؤدي إلى سد مسام التربة  وتدمير خواص التربة الطبيعية.  

وأكد الدكتور عبد الباسط العقيلى استشارى خصوبة الأراضى والنباتات، أن الدولة حريصة على إزالة مخاوف الفلاحين من تطبيق منظومة الرى الحديث، من خلال اختيار النوع المناسب من الرى للأراضى، حيث أن كل محصول يحتاج إلي نظم رى مختلفة بعد تصميم شبكة الأرض.

وكشف "العقيلى" عن ما يعود على الفلاح من تطبيق منظومة الرى الحديث، من أهمها توفير العمالة، مكافحة الحشائش والأمراض، وتحسين المحصول، كذلك تحسين خواص الثمرة مع توفير كمية المحصول لأن الرى بالغمر يساعد المحاصيل على النمو الخضرى بدلا من النمو الثمرى.

وأضاف "استشارى خصوبة الأراضى والنباتات" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بضرورة وضع حساسات بالتربة، وهو يقيس نسبة الرطوبة فى التربة للبدء فى الرى عند اللزوم منا يوفر الكثير من المياه.