الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا نحو ذروة عالمية جديدة.. الصحة العالمية: معدل الإصابات الأسبوعية تضاعف خلال شهرين.. الولايات المتحدة والهند الأكثر تضررا.. وأوروبا حبيسة الموجة الثانية

انتشار فيروس كورونا
انتشار فيروس كورونا

4.5 مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا حول العالم خلال الأسبوع الماضي
الهند تتخطى البرازيل لتصبح ثاني أكثر دول العالم تضررًا
معدل الزيادة الأسبوعية في الإصابات بأوروبا يبلغ 1.6 مليون حالة
مقترح للصحة العالمية بتدشين سجل رقمي لمن حصلوا على التطعيم المضاد لفيروس كورونا

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن معدل الزيادة الأسبوعية في الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم قد تضاعف خلال الشهرين الماضيين.

وكشف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا حول العالم يقترب من ذروة غير مسبوقة، مضيفًا "الإصابات والوفيات مستمرة بالارتفاع إلى مستويات مقلقة".

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة رسميًا حول العالم 138 مليونًا و688 ألفًا و383 إصابة، فيما بلغت الوفيات مليونين و978 ألفًا و935 حالة.

وخلال الأسبوع الماضي وحده، سُجلت على مستوى العالم نحو 4.5 مليون إصابة بفيروس كورونا، وهو ما يقترب من ضعف معدل الزيادة الأسبوعية في الإصابات المسجل في منتصف فبراير الماضي.

ويتزايد معدل الإصابات بفيروس كورونا بسرعة لافتة في دول آسيا، حيث تجوزت الهند البرازيل لتصبح ثاني أكثر دول العالم من حيث عدد الإصابات، بعد ظهور سلالة جديدة من الفيروس في الهند.

أما الدولة الأولى من حيث عدد الإصابات فهي الولايات المتحدة، التي سجلت 31 مليون إصابة منذ بداية الجائحة، تليها الهند ثم البرازيل ثم فرنسا ثم بريطانيا ثم تركيا ثم إيطاليا ثم إسبانيا ثم ألمانيا.

وتمر أوروبا بذروة الموجة الثانية للجائحة، حيث بلغ معدل الإصابات الأسبوعية في القارة 1.6 مليون إصابة الأسبوع الماضي، ارتفاعًا من 970 ألف إصابة أسبوعية سجلتها في منتصف فبراير.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، تسجيل أوروبا أكثر من مليون وفاة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز هنري بي كلوجه، في بيان له: "الأسبوع الماضي، تجاوزنا مليون وفاة مؤكدة بكورونا في منطقة أوروبا بمنظمة الصحة العالمية. الوضع في منطقتنا خطير، ويتم تسجيل 1.6 مليون إصابة جديدة بالفيروس أسبوعيا، أي 9500 شخص كل ساعة و160 كل دقيقة".

وأضاف أنه بفضل طرح لقاحات كورونا، تراجع عدد الإصابات الجديدة في فئة من تجاوزوا الثمانين عاما ولكن هذه هي الفئة الوحيدة التي تقاوم اتجاه ارتفاع الإصابات.

وأعرب كلوجه عن قلقه بشكل خاص إزاء الأعداد المتنامية للمرضى الذين ينقلون إلى المستشفيات، وهو ما يشكل ضغطا على أنظمة الرعاية الصحية لتصل إلى حدودها القصوى في بعض الدول.

وقال مدير الصحة العالمية في إيجاز صحفي من جنيف: "على الصعيد العالمي، تظل رسالتنا إلى جميع الناس في جميع البلدان كما هي.. لدينا جميعا دور نلعبه في إنهاء الجائحة".

وبشأن سلالة كورونا المكتشفة مؤخرا في الهند، قالت ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية": "كما تعلمون، الفيروس يتغير مع الوقت، ومتغير الفيروس هذا يثير الاهتمام ونتعقبه".

وتابعت: "وجود اثنتين من هذه الطفرات، التي شوهدت في متغيّرات أخرى حول العالم، مثير للقلق لأن هناك تشابها في هذه الطفرات التي تزيد من قابلية الانتقال على سبيل المثال.. وتؤدي بعض هذه الطفرات أيضا إلى تقليل القدرة على تحييد الفيروس، مما قد يكون له تأثير على إجراءاتنا المضادة، بما في ذلك اللقاحات".

وبشأن إصدار شهادات خاصة لمن يتلقى لقاح كورونا، دعت سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، إلى توخي الحذر عند مناقشة فكرة جواز سفر اللقاح وما يعنيه ذلك بالتحديد.

وأضافت: "ما نوصي به هو أن يكون للأفراد الذين يحصلون على اللقاحات سجل، ويمكن أن يكون هذا سجلا رقميا.. لقد وضعنا المعايير الفنية لما يبدو عليه هذا السجل، بطاقة تطعيم ذكية أو بطاقة رقمية، للانتقال من الورق إلى الرقمي.. هذا جيد لكل شخص.. إنه جيد للدول والأنظمة وبرامج التحصين، كما أنه مفيد للأفراد الذين لا يضطرون إلى حمل ورقة معهم".

وأوضحت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية أن الأمر يختلف كليا عن جعل الأمر إلزاميا للأفراد، بينما أكد مدير برنامج الطوارئ في المنظمة دكتور مايك راين، أنه يجب أن يحتفظ الأفراد بسجل للتطعيم.