الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما الوقت الأفضل لقراءة القرآن في رمضان؟

قراءة القرآن
قراءة القرآن

قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن القرآن الكريم نوع من أنواع السمو الروحى للإنسان ويهذبه، فالقرآن له سلطان على القلوب، ليس على المسلمين فقط أو البشر بل على العالمين.


وتابع أبو اليزيذ سلامة: فترى المشركين الذى كانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته يأتون بالليل ويستمعون إلى القرآن الكريم.

 

وأضاف “سلامة” ردا على سؤال “ما الوقت الأفضل لقراءة القرآن في رمضان؟” أن الليل أجمع وأفضل لقراءة لقرآن من النهار، ولذلك حتى المشركين الذين كانوا يتجمعون بالنهار حول عبدالله بن مسعود ويصفقون له ويضربونه حتى يمتنع عن القراءة، هم الذين كانوا يذهبون بالليل ويسترقون السمع إلى النبي.

وأشار خلال بث مباشر عبر صفحة مجمع البحوث الإسلامية لى أنه عندما سمع الكفار القرآن الكريم من النبي في صفاء الليل، قال قائلهم "الوليد بن المغيرة" القول الخالد حتى الآن "والله إنَّ له لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنَّ أعلاه لَمُثمِر، وإنَّ أسفَلهُ لَمُغدِق، وإنّه يعلو ولا يُعلى عليه وما هو بقول إنس ولا جن" حتى قال قائلهم له "لقد خرجت عن دين آبائك وزعمت أنهم فى النار واتبعت دين محمد"، فقال بن المغيرة -رأس الكفار فى هذا الوقت- “إنى أخاف الله”، نتيجة التأثير الروحي للقرآن الكريم  
القرآن الكريم الذى له تأثير على كل قلب، قالى تعالى لَوْ أَنـزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّه".

أفضل وقت لقراءة القرآن

وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى في دار الإفتاء إن قراءة القرآن الكريم تجوز في أي وقت في النهار أو الليل، وبعد كل صلاة، ولكن هناك بعض الأوقات أحب إلى الله وأقرب إليه القراءة فيها، أبرزها: 

الثلث الأخير من الليل: (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ؟).

 

الفجر: ﴿أَقِمْ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾، ففي هذا الوقت تتنزل الرحمات.


بعد صلاة الصبح: عن أبي هريرة – رضي الله عنه - أنّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لَوْ يَعْلَمُ النّاسُ مَا في النِّدَاءِ والصّفِّ الأوّلِ ثُمّ لمْ يَجدُوا إلّا أنْ يَسْتَهِمُوا عَليه لاسْتَهَمُوا، ولوْ يعْلَمونَ ما في التَّهْجِيرِ لاسْتَبقُوا إليه، ولوْ يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ لأَتَوْهُما ولوْ حَبْوًا». باقي أوقات النهار: مع ملاحظة أن سيدنا عمر رأى شابًا يقرأ القرآن في وقت العمل، فسأله: (مَن يطعمك؟ قال: أخي، قال: 
أخوك أعبد منك، إنما أنزل هذا القرآن ليعمل به، أفاتخذت قراءته عملًا ؟).