الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا تعين مبعوثا جديد بالقرن الأفريقي| هل يقدم حلولا لقضايا المنطقة|خبراء يجيبون

الدبلوماسي الامريكي
الدبلوماسي الامريكي جيفري فيلتمان

قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التدخل في النزاعات الإفريقية بكامل ثقلها الدبلوماسي بعد حالة التراخي التي شهدتها خلال فترة الرئيس دونالد ترامب، وذلك من خلال تعيين الدبلوماسي الأمريكى المخضرم جيفري فيلتمان، مبعوثاً خاصاً لمنطقة القرن الإفريقي المليئة بالصراعات.

وأعلنت الادارة الامريكية على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، أن  "فيلتمان" سيقود الجهود الدولية الأمريكية لإنهاء التوتر بين إثيوبيا والسودان، والتوتر الناتج عن إقامة سد النهضة فى إثيوبيا.

وفي هذا الشأن أعرب عدد من الخبراء والدبلوماسيين، عن عدم تفاؤلهم بنجاح خطوة الإدارة الأمريكية بتعيين الدبلوماسي الأمريكى المخضرم جيفري فيلتمان، مبعوثاً خاصاً لمنطقة القرن الإفريقى المليئة بالصراعات الداخلية والخارجية، أبرزها اندلاع صراع إقليم تيجراي في إثيوبيا وأزمات أخرى تشمل سد النهضة والتوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا.

 

أبرز 3 ملفات أفريقية على رأس الأجندة الأمريكية

قالت الدكتورة أماني الطويل مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن المبعوث الأمريكي الجديد الذي عينته الإدارة الأمريكية أمس مسئولا ومبعوثا خاصا لمنطقة القرن الأفريقي، قادم بشأن عدد من القضايا سيكون لها نصيب الاسد على أجندته خاصة بسبب تصاعد التوتر على مستويات واسعة سواء في إثيوبيا داخليا في الفترة الأخيرة، إلى جانب الحرب المحتملة بين أديس أبابا والخرطوم بالإضافة إلي أزمة قضية سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.

 

وأضافت "الطويل" خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن تلك الملفات الثلاثة " الأزمات الاثيوبية داخليا – صراع الحدود بين إثيوبيا والسودان – أزمة سد النهضة" هم أبرز ما سيكون على طاولة مكتب المبعوث والأجندة الخاصة بالولايات المتحدة، وذلك إلى جانب الأوضاع المتوترة في الصومال بسبب امتداد فترة الرئيس عبد الله فرماجو.

 

وأوضحت أن كل تلك المعطيات تهدد المصالح الدولية وتفتح على المنطقة سيناريوهات من الصراع غير معروفة النتائج ربما تهدد النشاط السياسي والاقتصادي الإقليمي والدولي، مؤكدة على أن جميع الملفات على طاولة النقاش معقدة، والإدارة الأمريكية لم تنزل بثقلها في هذه الملفات والدليل على ذلك هو فكرة إرسال المبعوث والتى تعبر عن تدني اهتمام الإدارة الأمريكية.

 

متطلبات نجاح مهمة فيلتمان

وتوقعت عدم تحقيق جيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي أي نجاح إلا إذا كان وراءه داعما قويا  من الإدارة الامريكية ومخططات مسبقة لسياساتها القادمة، وهذا يتطلب تفاهم وتواصل مستمر قبل تعيينه مع دول المنطقة وهو ما لم نراه حتى الآن.

 

قضايا القرن الأفريقي معقد ولا يتحملها رجل دبلوماسي بمفرده

قال السفير علي الحفني مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية السابق إن تعيين الولايات المتحدة الأمريكية جيفري فيلتمان مبعوثا خاصا لمنطقة القرن الأفريقي المليئة بالصراعات، هو قرار سيادي امريكي، ولا نعتقد أن تعينه سيؤثر في مجريات الأمور بشأن الموقف المتأزم المتصل بسد النهضة والملفات المعقدة في المنطقة، موضحا أن قرار المبعوث لن يحدث تأثير كبير.

وأكد "الحفني" خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن ملفات المنطقة عموما وملف سد النهضة بشكل خاص معقد جدا وعميقة إلي حد كبير، وأكبر من أن يتحملها مجرد مبعوث او اي رجل دبلوماسي لكثرة التفاصيل بها، موضحا أن أبرز تلك القضايا هي الأوضاع الملتهبة داخل إثيوبيا والمشاكل الحدودية مع السودان ودول الجوار، ومشكلات المياه مع كينيا الصومال ومصر والسودان.

وأضاف تلك القضايا تحتاج إلي إرادة سياسية من الإدارة الأمريكية تظهر من خلال المواقف المختلفة والتنسيق مع دول المنطقة ودفع الأطراف للعودة لمائدة المفاوضات للخروج من المأزق الحالي، مشيرا إلي أنه حاليا لا يمكن التكهن بنتائج تلك الخطوة الامريكية ولا التأكيد على نجاحها، ولذلك علينا الانتظار ومتابعة ما ستؤول عليه الامور بعد أن يتسلم هذا المبعوث مهامه في منطقة القرن الأفريقي وما إذا سيكون هناك حلحلة لهذا الانسداد في المفاوضات.

واختتم: "نأمل ألا تترك الولايات المتحدة الأمور تتداعى خاصة لأنها ستؤثر على الأمن الإقليمي".

 

السيرة الذاتية للدبلوماسي الأمريكي خلال عمله

  • عمل على تغطية القضايا الاقتصادية في قطاع غزة أثناء عمله بالسفارة الامريكية بتل أبيب بين عامي 1995 و 1998.
  • عمل الدبلوماسي جيفري فيلتمان رئيسا للقسم الاقتصادي والسياسي في السفارة الأمريكية بتونس من 1998 إلى 2000.
  • عين عام 2012 مساعدا للأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون السياسية.
  • رئيس فريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب، والمدير التنفيذي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من يوليو 2012 حتى يوليو 2016.
  • زار مصر عام 2013 أثناء الازمة مع جماعة الاخوان الارهابية.
  • زار كوريا الشمالية عام 2017، وكان أعلى مسؤول في الأمم المتحدة يزور العاصمة "بيونج يانج" منذ عام 2011.