الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حريق مستشفى ابن الخطيب يشعل الأوضاع في العراق..ماذا يحدث ؟

صدى البلد

تتواصل الإجراءات العراقية منذ اندلاع حريق مستشفى ابن الخطيب الذى وقع أمس وأدى لمصرع واصابة نحو 200 شخص.

وأطلق البنك المركزي العراقي مبادرة تهدف للتخفيف من أضرار حادث حريق مستشفى ابن الخطيب الذي وقع السبت وأسفر عن مصرع وإصابة نحو 200 شخص.

وتضمنت المبادرة تخصيص منحة لذوي شهداء الحادث، وتخصيص منحة لكل جريح من جرحى الحادث، ودعم جهود الحكومة في إعادة تأهيل المشفى وفقاً لما يتم التنسيق به مع رئيس الوزراء.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع ليل السبت/ الأحد في مستشفى ابن الخطيب في بغداد المخصص للمصابين بفيروس كورونا إلى 82 قتيلاً و110 جرحى.

يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أصدر عدة قرارات حول حادث اندلاع حريق في مستشفى ابن الخطيب في بغداد اليوم تضمنت "التحقيق في حادث حريق مستشفى ابن الخطيب، وتحديد المقصرين ومحاسبتهم"، وسحب يد كل من وزير الصحة ومحافظ بغداد  ومدير عام دائرة صحة الرصافة وإحالتهم الى التحقيق.

وأشار بيان مجلس الوزراء العراقي إلى أن التحقيق "ينجز خلال خمسة أيام، ويقدم التقرير امام مجلس الوزراء، ويمكن الاستعانة بخبراء في مجال الداخلية والصحة".

كما تم تكليف الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بإعداد مشروع قانون باعتبار ضحايا فاجعة مستشفى ابن الخطيب (شهداء)، وإحالته الى مجلس النواب، ومنح مبلغ عشرة ملايين دينار لذوي كل ضحية من ضحايا الفاجعة.

توعد الكاظمي، بمحاسبة المقصرين الذين تسببوا بحادثة المستشفى مشيراً إلى أن "الإهمال يعد جريمة لا يمكن السكوت عليها ويحاسب عليها القانون".

وقررت أيضاً رئاسة مجلس النواب تكليف النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بشير الحداد كعضو لمراقبة عمل اللجنة الحكومية المشكلة بخصوص حادثة مستشفى ابن الخطيب ومتابعة اجراءات التحقيق.

وأطلقت دعوات في العراق إلى استقالة المسؤولين بعد مصرع 82 شخصاً في حريق بالمستشفى المخصص لمرضى كورونا في وقت متأخر من مساء أمس السبت.

وذكرت مصادر طبية أن الحريق بدأ في اسطوانات أكسجين "مخزنة من دون مراعاة لشروط السلامة" في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد، مبينةً أن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاماً.

وأعلن الكاظمي الحداد الوطني ثلاثة أيام، وبعد هذا الحريق، تصدّر هاشتاج "استقالة وزير الصحة" الكلمات المفتاحية على موقع تويتر في العراق.

وقرّرت الحكومة منح مبلغ 10 ملايين دينار لذوي كل ضحايا الفاجعة، ونقل بيان حكومي عن الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إنّ "مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم".

وشدّد الكاظمي على أن الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين"، مطالباً بأن تصدر نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان.

وقال الدفاع المدني إنه لم يكن المستشفى يملك نظام حماية من الحريق والأسقف المستعارة سمحت بامتداد الحريق إلى مواد شديدة الاشتعال، وأوضح أنّ ثلاث دقائق فقط كانت كافية لكي تنتشر النيران في كل طوابق المستشفى، مشيراً إلى أنّ معظم الضحايا لقوا حتفهم لأنهم نقلوا أو حرموا من أجهزة التنفس الاصطناعي بينما اختنق آخرون بالدخان.

وأكد الدفاع المدني أنه تمكن من إنقاذ تسعين شخصا من أصل 120 مريضا وأقربائهم وبينما سارع رجال الإطفاء لإخماد النيران وسط حشد من المرضى والزوار الذين كانوا يحاولون الفرار من المبنى، قدم العديد من السكان مساعدة.