EN 
قال الكاتب الصحفى والناقد الفني فتحي العشري، إن أعمال رمضان الدرامية في هذا العام، صدرت صورة قديمة الطراز عن "أهالي الصعيد"، أبرزها "العنف" و "الأخذ بالثأر"، موضحا أن هذا الواقع لم يعد موجود الأن ولم يجذب المشاهد، وذلك لأن الواقع الجديد الأن يفرض رأيه حيث أن أهالي الصعيد أصبحوا على درجة من الاستنارة لاتصالهم بالعالم الخارجي.
وأضاف في تصريحات خاصة بـ "صدى البلد" حول مسلسلات رمضان التى تناولت تجسيد المحتمع الصعيد، أن مواقع التواصل الإجتماعي، إلي جانب تنقل أهالي الصعيد من مدينة إلى أخري ساعدهم في التخلص من العادات السلبية لديهم.
وأوضح "العشري" أن مسلسلات ودراما رمضان بالغت في تمثيل دور "الرجل الصعيدي" وفشلت في إتقان اللهجة الصعيدية، وذلك لان أهالي الصعيد لا يتكلمون بتلك اللهجة القديمة حاليا، نتيجة التطور والتعليم والدراسة والقراءة فاغلبية المواد الدراسية تقرأ باللغة العربية، ولا يتكلم المجتمع الصعيدي باللهجة الصعيدية القديمة كما كان من قبل.
ولفت العشري إلي أن المسلسلات الحالية لا تقدم تاريخ، ولكنها تقدم دراما مبالغة بكل التفاصيل، لذلك يجب مراجعة الافلام والمسلسلات والاعلانات، ووضع رقابة عليها، وكان هذا أساس الخلاف بينه وبين الأديب العالمي نجيب محفوظ الذي كان رافضا للرقابة على الأعمال.
واختتم "العشري": "يجب تمثيل الشخصية بشكل طبيعي واعتيادي، بدون مبالغة، وهذا يعتمد علي الكاتب في رسم الشخصية مثل شخصيتي الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر والسادات، والذي جسدهما العملاق احمد ذكي"
ويشهد الموسم الرمضاني الحالي منافسة بقوة في تسجيد الادوار الصعيدية، من خلال مسلسلين، يتناولان عدداً من القضايا الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الصعيدي، وهما:
مسلسل "نسل الأغراب":
تدور الأحداث حول شاب نشأ في إحدى قرى الصعيد، يبحث عن الثأر لوالده الذي قتل على يد إحدى العائلات، وتحدث مفاجأة حيث يكتشف أن والده على قيد الحياة، ويحتدم صراع بينه وبين ابن عمه الذي يلعب دوره الفنان أمير كراراة.
والمسلسل من تأليف وإخراج محمد سامي ويجمع في بطولته كلا من أحمد السقا وأمير كرارة ومي عمر.
مسلسل "موسي"
تدور أحداثه عن سفاح أثار الرعب في الصعيد وقاوم الإحتلال الإنجليزي، إلي جانب مساعدة الفقراء في قريته، والمسلسل من بطولة الفنان محمد رمضان وسيناريو ناصر عبدالرحمن، وإخراج محمد سلامة.
