الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على هامش زيارة "تور وينسلاند" لـ "شكري"

شكري يستقبل مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام.. خبراء: لا نتوقع أي إنجاز في القضية الفلسطينية.. وميزان القوى ليس في صالحنا

جانب من زيارة وينسلاند
جانب من زيارة "وينسلاند" لـ "شكري"

استقبل وزير الخارجية سامح شكري، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط "تور وينسلاند"، وقال السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إنه جرى خلال اللقاء تبادل الرؤى تجاه مستجدات القضية الفلسطينية، وسبل دفع مسار السلام بين الجانبين الفلسطيني والمصري.

واستعرض شكري رؤية مصر بصدد القضية الفلسطينية، بجانب جهود القاهرة الرامية لـ توفير مناخ جيد لاستئناف الحوار للوصول إلى إطلاق مسار تفاوضي شامل على أساس مرجعيات القانون الدولي والمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.

 

العرابي: لا نتوقع أي تقدم من زيارة المبعوث الأممي

أكد السفير "محمد العرابي" وزير الخارجية الأسبق على وجود تقصير من الأمم المتحدة في دفع عملية السلام بين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحا أن المنظمة الأممية عليها أن تعمل خلال الفترة الحالية على تهدئة التوترات القائمة في مدينة القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وأوضح "العرابي" خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنه لا يتوقع إنجاز أي إيجابيات في عملية السلام من خلال زيارة "تور ورنسلاند" المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، لـ "سامح شكري" وزير الخارجية المصري، مشيرا إلى أن هذه الزيارة عبارة عن استقصاء للرأى ومواقف مصر باعتبارها صاحبة الدور الأكبر في عملية السلام بـ جانب الأردن.

 

الانتخابات الفلسطينية ستدفع عملية السلام مع إسرائيل

وكشف وزير الخارجية الأسبق "محمد العرابي"، أن الانتخابات الفلسطينية المنتظرة من الممكن أن تكون بداية قوية لدفع عملية السلام مع الإسرائيليين، مؤكدا أن إسرائيل لم يكن لديها أي نوع من أنواع التعاطي الإيجابي لجهود الأمم المتحدة في دفع عملية السلام.

واختتم: "الزيارة عبارة عن استكشاف ما إذا كانت هناك آراء محددة أو وجهات نظر، بجانب بحث سبل إحياء المسار التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع الدول التي لها الدور الأكبر في عملية السلام في تلك القضية وهي مصر والأردن".

 

البرديسي: لا بديل عن الحوار لحل القضية الفلسطينية

قال خبير العلاقات الدولية "طارق البرديسي" إن رؤية القاهرة واضحة فيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أنه لا بديل عن الحوار لحل القضية، ولذلك كانت زيارة المبعوث الأممي تور وينسلاند إلي القاهرة ولقاء سامح شكرى وزير الخارجية المصري.

 

وأكد "البرديسي" خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن القاهرة تتبنى دائما خيار حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية على حدود 1967، وتطبيق كل المقررات الدولية ذات الصلة الشرعية الصادرة عن من مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة.

 

الأمم المتحدة تسعى مع القاهرة لإعادة استقرار الأوضاع في القدس

وكشف خبير العلاقات الدولية أن الزيارة تأتي في ضوء تجدد الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودلالة توقيتها هو سعي الأمم المتحدة مع القاهرة لإعادة استقرار الأوضاع، والتمسك بمبدأ التفاوض بناء على الشرعية الدولية.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة "جو بايدن" سيكون لها دور كبيرة في هذه الزيارة حرصا منها على إعادة التفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وإيجاد حل نهائي لـ القضية الفلسطينية المستعصية، مؤكدا أن عدم التوصل لـ حل للقضية الفلسطينية ودفع عجلة السلام للأمام هو رأس البلاء لكل موجات التطرف والإرهاب والمشاكل وعدم الاستقرار بـ المنطقة.

المليشيات الإرهابية تستمد شرعيتها من القضية الفلسطينية المستعصية

ولفت إلي أن هذه الميلشيات الإرهابية التي تجول في أنحاء المنطقة تستمد شرعيتها من القضية الفلسطينية، ولكن في حالة حل القضية الفلسطينية سوف نغلق هذا الباب نهائيا أمام تلك الميلشيات التي تسببت في عدم الاستقرار وزعزعة أمن الدول.

زيارة "وينسلاند" لـ "شكري" لن تجدي لأن ميزان القوى ليس بصالحنا

وعن نتيجة هذه الزيارة وما سيترتب عليها من حلحلة لمسار السلام بالشرق الأوسط، أوضح "البرديسي": أن عملية التفاوض ليست للتفاوض، وأن هناك بعض الأراء من المحليين السياسيين يرون أنه لا سبيل لحل هذه القضية طالما أن ميزان القوى ليس في صالح الفلسطينيين، وليس في صالح العرب.

 وتابع: من وجهة نظري أن ميزان القوى الآن ليس من الناحية العسكرية فقط بل أيضا من الناحية السياسية، وأن الوضع متأزم للغاية وهناك تدخلات خارجية أخرى من دول مثل إيران وتركيا لدعم الحركات المسلحة وعدم التوصل إلى حل واضح لقضية السلام الفليسطينية.

 

مباحثات سامح شكري مع تور وينسلاند

كان شكري وزير الخارجية المصري قد تطرق، إلي عرض المساعي المشتركة التى تبذلها مصر مع كلا من الأردن وفرنسا والمانيا في إطار "صيغة ميونخ"، حرصا منها على التواصل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتوفير إجراءات بناء الثقة.

نقل شكري قلق القاهرة إلي "وينسلاند"، تجاه تصاعد وتيرة الإعتداءات الأخيرة في مدينة القدس، مشددا على ضرورة وقف الانتهاكات التى تهدف لطمس الهوية الاسلامية والمسيحية للمدينة ومقدساتها، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني لها.

من جانبه أعرب وينسلاند المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط عن تقديره للجهود التى تبذلها القاهرة فى إطار الدفع باستئناف جهود السلام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، متمنيا استمرار وتيرة التنسيق والتشاور مع مصر في تلك القضايا.