الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على هامش زيارة تور وينسلاند

حل القضية الفلسطينية.. والقضاء على المليشيات الإرهابية.. رؤية تحليلية

جانب من لقاء السفير
جانب من لقاء السفير سامح شكري والمبعوث الأممي

أكد خبير العلاقات الدولية طارق البرديسي، أن رؤية مصر تظل واضحة فيما يتعلق بـ حل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفا: أنه لا يوجد  بديل عن  الحوار لـ حل القضية الفلسطينية، ولهذا كانت زيارة المبعوث الأممي تور وينسلاند إلى القاهرة اليوم ولقاء وزير الخارجية سامح شكري.

 

وأضاف "البرديسي" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر دائما تتبنى رأى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية على حدود 1967، وتطبيق كل المقررات الدولية ذات الصلة الشرعية الصادرة من مجلس الأمن وقرارات الأمم المتحدة.

 

وبشأن توقيت الزيارة في ضوء تجدد الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أوضح "البرديسي": أن هذه الزيارة تسعى إلى إعادة استقرار الأوضاع وضرورة العودة إلى الشرعية الدولية والتمسك بمبدأ التفاوض.

 

وأكمل: أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن لها دور في هذه الزيارة لأنها حريصة على إعادة التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإيجاد حل لـ القضية  الفلسطينية المستعصية، مؤكدا أن عدم التوصل لـ حل للقضية الفلسطينية ودفع عجلة السلام للأمام هو رأس البلاء لكل موجات التطرف والإرهاب والمشاكل وعدم الاستقرار بـ المنطقة.

 

واستطرد: أن هذه الميلشيات التي تجول في أنحاء المنطقة تستمد شرعيتها من القضية الفلسطينية، ولكن إن حلت القضية الفلسطينية سوف نغلق هذا الباب نهائيا أمام هذه الميلشيات التي سببت عدم الاستقرار في المنطقة وزعزعة أمن الدول.

 

وعن نتيجة هذه الزيارة وما سيترتب عليها من حلحلة لمسار السلام بالشرق الأوسط، أوضح "البرديسي": أن عملية التفاوض ليست للتفاوض، وأن هناك بعض الأراء من المحليين السياسيين يرون أنه لا سبيل لحل هذه القضية طالما أن ميزان القوى ليس في صالح الفلسطينيين، وليس في صالح العرب.

 

وتابع: من وجهة نظري أن ميزان القوى الآن ليس من الناحية العسكرية فقط بل أيضا من الناحية السياسية، وأن الوضع متأزم للغاية وهناك تدخلات خارجية أخرى من دول مثل إيران وتركيا لدعم الحركات المسلحة وعدم التوصل إلى حل واضح لقضية السلام الفليسطينية.

 

واختتم: أن حل القضية الفلسطينية يعود في نهاية المطاف بالهدوء والاستقرار على المنطقة والإقليم ككل وعلى المجتمع الدولي، وأن الإدارة الأمريكية تعي هذا جيدا.

 


مباحثات سامح شكري مع تور وينسلاند

واستقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط تور وينسلاند.

 

وقال السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إنه جرى خلال اللقاء تبادل الرؤى تجاه مستجدات القضية الفلسطينية، وسبل دفع مسار السلام بين الجانبين الفلسطيني والمصري.

 

واستعرض وزير الخارجية سامح شكري الرؤية المصرية في هذا الصدد، بجانب جهود القاهرة الرامية لـ توفير مناخ جيد لاستئناف الحوار حتى نصل إلى إطلاق مسار تفاوضي شامل على أساس مرجعيات القانون الدولي والمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.

 

وأضاف "حافظ"، أن سامح شكري تطرق إلى المساعي المشتركة التي تبذلها مصر مع الأردن، وفرنسا، وألمانيا فى إطار "صيغة ميونخ"، حرصا منها على التواصل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتوفير إجراءات بناء الثقة.

 

وأعرب سامح شكري، عن قلق مصر تجاه تصاعد وتيرة الاعتداءات في مدينة القدس، وضرورة وقف الانتهاكات التي تهدف لطمس الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لـ المدينة ومقدساتها، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني لها، مؤكدا علي سعي مصر لتكثيف الاتصالات فى المرحلة المقبلة لتفادى أى تصعيد فى القدس أو قطاع غزة.

 

وأعرب وينسلاند المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط عن تقدير للجهود التى تبذلها القاهرة فى إطار الدفع باستئناف جهود السلام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، متمنيا استمرار وتيرة التنسيق والتشاور مع مصر في تلك القضايا.


-