الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يا حبيب الله .. مسحراتي شاب يرسم البهجة على وجوه الأطفال بالإسكندرية

المسحراتي محمد
المسحراتي محمد

تتنوع الثقافات والموروثات الشعبية في رمضان، ولا يزال الكثير من المصريين يحافظون على العادات الرمضانية المتعلقة بشهر الصيام، ربما منها عادات غريبة، لكنها في الأغلب عادات مبهجة وتدعو للتساؤلات والتأمل، ومن هذه العادات وجود "المسحراتي" المرتبط تواجده بشهر رمضان، والذي يشيع البهجة بين الأطفال في الشهر الكريم.

ووسط فرحة من أطفال منطقة العصافرة، بحي المنتزه، شرق الإسكندرية، يخرج محمد المسحراتي يوميًا منذ بداية الشهر الفضل، يسحر بصوته العذب الأهالي، كبارًا وصغارًا بأناشيد السحور الدينية الجميلة.

"يا حبيب الله" بهذه الكلمات الصغيرة يبدأ محمد أغانيه، منذ منتصف الليل وحتى الثانية صباحًا، في شوارع العصافرة، وسط مشاهدة الأطفال، والكبار الذين يبتهجون عندما ينادي على أسمائهم وسط أغانيه.

أقرأ أيضًا:

إغلاق كامل.. شواطئ الإسكندرية خالية فى شم النسيم

وفي تصريحات لصدى البلد، قال محمد إنه بدأ في هذه المهنة منذ منتصف الليل، ويمشي في شوارع المنطقة ينادي على الأطفال وسط الأغاني التي يعدها مسبقًا، وبيده كراسه يكتب فيها أسماء الأطفال التي ينادي عليهم يوميًا، في منظر من البهجة والسعادة، والغناء والتصفيق والفرحة من الأطفال في الشرفات.

وأضاف محمد أنه نظرًا لظروف كورونا لم يعد الأطفال ينزلون إلى الشوارع كما جرت العادة في السابق، ويكتفون بمشاركته من الشرفات عبر الغناء والتصفيق.

وأشار إلى أنه بدأ هذه المهنة منذ عشر سنوات، حيث يعمل في الأساس كميكانيكي طوال النهار، وبعد التراويح يعد كراسته، التي يكتب فيها أسماء الأطفال، وطبلته ويخرج ليبدأ عمله حتى الثانية فجرًا.

كورونا خطف فرحة الأطفال

وأكد أن كورونا أثرت سلبًا حول فرحة الأطفال، نظرًا لخوف الأهالي على أولادهم طبعا، ولكن هذا العام بدأت الحياة تعود تدريجيًا وبدأ الناس يشعرون بفرحة الشهر الكريم على عكس العام الماضي الذي كانت فيه المساجد مغلقة وجميع الشعائر متوقفة.