الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في عيد ميلاده .. تعرف لماذا سخر محمود شكوكو من هذا اليوم

محمود شكوكو
محمود شكوكو

"ده أصلا عيد ميلادي والعمال سرقوه مني.. أنا عامل زيهم وعارف ألاعيبهم".. هكذا سخر الفنان الراحل محمود شكوكو من تزامن ذكرى ميلاده مع عيد العمال في 1 مايو.

ولد نجم المونولوج المصري في الدرب الأحمر، عام 1912، ودومًا ما كان فخورًا كونه نجار ابن نجار، حيث امتهن النجارة منذ الطفولة، حينما لم يحتمل والده مشاغباته في الكُتاب، ليقرر إخراجه منه والعمل معه في ورشة النجارة، التي كان يتقاضى فيها قرشين صاغ يوميًا، وتعلم أصول الصنعة التي اتقنها وبات من أمهر النجارين في منطقته ووصل إلى حد الحصول على أجر 25 قرش يوميًا، وهو المبلغ المرتفع للغاية حينها.

مهارة محمود شكوكو في مهنة النجارة لم ينطبق عليها المثل الشعبي "باب النجار مخلع"، وظهر ذلك في صناعته لأثاث منزله قبل الزواج وكان عبارة عن "سرير وكنبتين وطرابيزة و4 كراسي ونملية".

ظل الفنان الراحل محتفظًا بأدوات النجارة داخل منزله، حتى عقب احتراف فن المونولج وأصبح واحدًا من أشهر النجوم في مصر.

في حوار له عام 1982 مع الكاتبة عائشة صالح في مجلة "المصور"، بمناسبة اكتماله سن الـ70، قالت الصحفية إنها رأت في أيدي شكوكو جروح من تأثير عمله في النجارة، التي ظل يعمل بها في وقت فراغه حتى إلى جانب عمله الفني، نظرًا لأن "الأيد البطالة نجسة"، على حد وصفه.

وبحسب ما قاله الكاتب الصحفي بلال فضل، خلال برنامجه "الموهوبون في الأرض"، قدم شكوكو العديد من المونولوجات الشعبية، اشتد عليه المرض في أواخر أيامه وتم نقله إلى مستشفى "المقاولون العرب" بالجبل الأخضر بمدينة نصر بالقاهرة وظل بها أكثر من 3 أشهر في الغرفة رقم 602، فقد خلالها ما تبقى له مما امتلكه بعد أن ترك عمله لفترة وساءت أحوال متجره وما أنفقه على علاج زوجته الثانية فما تبقى له سوى القليل الذي صرفه أيضًا على علاجه.

وبالرغم من ذلك كان يتصل بالصحف ويناشد أصدقاءه الفنانين وجمهوره العريض أن يقوموا بزيارته في المستشفى ليخففوا عنه آلامه وكان يقول في الجرائد والمجلات إنه ثري وعنده مئات الألوف من الجنيهات ولا يطلب مساعدة أو علاجا على نفقة الدولة، كل ما يريده فقط أن يزوره الناس في المستشفى، وبالفعل توافد عليه المئات ورحل عن عالمنا في 21 فبراير 1985،