الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفقة رافال جديدة.. خبراء عسكريون يعددون مهامها وأهمية امتلاكها في الوقت الراهن

الرافال المصرية
الرافال المصرية

صفقة رافال جديدة أبرمتها القوات المسلحة، ضمن استراتيجيتها المستمرة لتحديث ورفع كفاءة أنظمتها العسكرية، تتضمن الصفقة توقيع عقد مع فرنسا لتوريد 30 طائرة من طراز "رافال" متعددة المهام.

واستطلع موقع "صدى البلد" الإخباري، آراء عدد من الخبراء العسكريين، حول الصفقة وأهميتها خاصة في الوقت الراهن الذي يشهد توترات بـ بعض دول الجوار وبالمنطقة المحيطة بمصر.

 

إضافة قوية لقدراتنا القتالية

وقال اللواء أركان حرب نصر سالم، أستاذ العلوم العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن صفقة طائرات الرافال الجديدة التي أبرمتها مصر مع فرنسا تعتبر إضافة قوية لقدرتنا القتالية التي هي إحدى قدرات الدولة الشاملة، وتصب في استراتيجية الردع التي تنتهجها مصر للدفاع عن أمنها القومي.

 

استراتيجية منع الحرب قبل وقوعها

وأضاف "سالم" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الاستراتيجية تعتمد على أن تمنع الحرب قبل وقوعها عملا بـ المبدأ القائل: "إذا أرد أن تمنع الحرب فـ استعد لها"، متابعا: "مصر بهذه الصفقة تعلن وتوجه رسالة ردع إلى من يفكر في تهديد أمننا القومي أو تهديد مصالحنا الحيوية في أي مكان داخل أو خارج حدود الدولة، سوف تكون خسائره أكبر بكثير من أي مكاسب يحاول أن يحصل عليها".

 

أهمية استراتيجية الردع

وتابع: هذه هي أهمية استراتيجية الردع، أن تظهر قدرات الدولة للخصوم والأعداء مع تأكيد نية الدولة على استخدام هذه القدرات إذا تم التهديد أو الاعتداء على مصالحك أو أي عمل عدواني آخر.

واختتم: بإعلان مصر عن هذه الصفقة وإعلانها عن قدراتها العسكرية بـ الإضافة إلى قدرتها الشاملة، فهي توجه رسالة ردع إلى كل من يحاول أن يهدد أمننا القومي ومصالحنا الحيوية و تجعله يمتنع تماما عن التفكير في الاعتداء على مصالحنا وأمننا.

 

مصر تواجه تهديدات على 4 اتجاهات 

من جانبه قال اللواء أركان حرب سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن صفقة الرافال الجديدة تؤكد رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في ضرورة دعم القوات المسلحة نظرا للتهديدات المحيطة بـ مصر في الفترة الحالية.

 

الاتجاهين الأول والثاني الاستراتيجيين

وأضاف "فرج" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تواجه لأول مرة في تاريخها تهديدات من أربع اتجاهات استراتيجية في وقت واحد، الاتجاه الأول الشمال الشرقي ناحية سيناء، والاتجاه الثاني هو الغربي ناحية ليبيا، وهذا لم يحدث من قبل أن تواجه مصر مخاطر من هذا الاتجاه.

 

الاتجاهين الثالث والرابع الاستراتيجيين

وأكمل: الاتجاه الثالث الاتجاه الجنوبي ناحية السودان ومنابع نهر النيل، والاتجاه الرابع هو الاتجاه الشمالى ناحية البحر الأبيض المتوسط ومحاولة الاستيلاء على ثروات الغاز، ولهذا كان لا بد من تدعيم القوات المسلحة بأحدث الإمكانيات المتوفرة.

 

تنويع مصادر السلاح

وأكد الخبير الاستراتيجي، أن ذكاء القيادة السياسية في مصر ظهر في تنويع مصادر السلاح، متابعا: "لأول مرة منذ 40 عاما بعد أن كان مصدر التسليح الوحيد لدينا هو الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت مصر تشترى أسلحة أخرى غير أمريكية مثل طائرات الميج الروسية، وحاملات السفن الفرنسية، والفرقاطات الإيطالية، وأحدث الغواصات الألمانية كذلك الأسلحة الصينية".

وتابع: "التنوع الكبير في مصادر الأسلحة يعطى لـ مصر أفضلية في التحرر من ضغط أي دولة، مردفا: تعدد مصادر السلاح بهذا الشكل كان حلم لأبناء القوات المسلحة، وبفضل الله استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي تحقيق هذا الحلم".

كانت أعلنت القوات المسلحة في بيان، عن توقيع مصر وفرنسا عقد توريد 30 طائرة طراز رفال مع القوات المسلحة المصرية وشركة "داسو أفياسيون" الفرنسية، على أن يتم تمويل العقد المبرم من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى 10 سنوات، وذلك فى إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير وتنمية قوى الدولة الشاملة.

 

قدرات المقاتلة رافال

"الرافال" هي مقاتلة من الجيل الرابع ++ ، متعددة المهام، وتقوم بأعمال جمع المعلومات والاستطلاع الجوي والأرضي المعادي، والقيام بمهام الدفاع والإسناد الجوي والقصف الدقيق والجراحي، بالإضافة إلي أنها الهجوم على القطع البحرية ، كما أنها تمتلك ميزة البصمة الرادارية المنخفضة بخلاف البصمة الحرارية المنخفضة جدا.

وتمتلك أنظمة إلكترونية وملاحية متطورة، مما يعطيها قدرة الهجوم الصامت والقيام بعمليات إسكات الدفاعات الجوية واختراق العمق المعادي بفضل منظومة الحرب الإلكترونية.

 

معلومات أساسية عن الطائرة

يبلغ طول الطائرة 15.27 متر، والمسافة بين أطراف الأجنحة تبلغ 10.8 متر، وارتفاعها 5.34 متر، والوزن عندما تكون فارغة 9.5 طن، والوزن مع الحمولة 14.01 طن، ويبلغ أقصى وزن عند الإقلاع 24.5 طن، كما تمتلك "الرافال" محركي توربين مروحيين.

وتبلغ حمولة أسلحة "الرافال" 9.5 طن وتبلغ أقصى سرعة للمقاتلة هي 2000 كم ساعة على الارتفاعات الشاهقة وعلى الارتفاعات المنخفضة 1390 كم / ساعة، وأقصى مدى 3700 كلم مع خزانات وقود خارجية، وأقصى ارتفاع 15.24 ألف متر.

 

أنظمة الملاحة

تمتلك وحدة معالجة بيانات جزيئية وتحكم في الكترونيات الطيران وأنظمة شبكية رقمية للاتصال بين مكونات المقاتلة وبين أنظمة التحكم وقمرة القيادة ووحدات إطلاق الذخائر، بالإضافة إلي نظام مراقبة لكفاءة الهيكل وأنظمة ملاحة رقمية بالقمر الصناعي GPS ومعها نظام ملاحة بموجات الراديو ونظام رسم خرائط الكترونية رقمي ونظام ملاحة رقمي متخصص في مراجعة التضاريس ونظام رقمي آخر لقياس الارتفاعات متخصص في العمل على الارتفاعات المنخفضة وشديدة الانخفاض ويبدأ في العمل عند ارتفاعات 3200 متر فأقل.

كما أنها تمتلك أنظمة اتصالات VHF/UHF على عدة قنوات بجانب وصلات اتصال مؤمنة ونظام اتصالات عسكرية تكتيكي بجانب قنوات اتصال مشفرة مضادة للتشويش، وخوذة التهديف وعرض البيانات، التي تكفل قدرة تصويب الصواريخ بالنظر وإطلاقها بالأوامر الصوتية.

 

أحدث نظم الحرب الإلكترونية
تمتلك رادار ذا مصفوفة المسح الالكتروني المتطور الذي يتميز بقدرة الكشف والتتبع في نفس الوقت كما يمتلك نظاما أوتوماتيكيا لتحديد وتصنيف الأهداف وترتيبها حسب الأكثر الخطورة ونظام تتبع أوتوماتيكي للتضاريس وتفادي الخطر منها بما يسمى بقدرة الاختراق العميق ذات مستوى الطيران المنخفض. 

كما أنه يمكنه رسم الخرائط الأرضية عالية الدقة وأيضا ميزة الكشف "جو سطح" والتتبع لأكثر من هدف عند الهجوم المصاحب للطيران الملاصق لسطح البحر وقدرة مقاومة التشويش الالكتروني وأخيرا وأهم ميزة هي قدرة الرادار على العمل لمدة 10 سنوات كاملة بدون أي حاجة لصيانته.

كما تمتلك "الرافال" نظام الحرب الالكترونية كما أنها تمتلك نظام التشويش النشط للتشويش على رادارات المقاتلات المعادية بصورة انتقائية. كما تتمتع الطائرة بنظام التحذير ضد الصواريخ المقتربة وهو نظام إنذار يعمل بالأشعة تحت الحمراء مضاد للصواريخ ذات التوجيه الحراري، كما أنها تمتلك نظام التحذير ضد أشعة الليزر الخاصة بتوجيه الصواريخ المعادية، بالإضافة إلي أنظمة دفاعية لإطلاق الشعلات الحرارية.