الوضع مخيف .. كيف تقضي ممرضات سوهاج عيد الفطر داخل مستشفيات العزل

بينما نلهو مع ابناءنا ونمرح ونذهب للتنزه مُتناسيين أمر فيروس كورونا  الذي أخذ يتوسع بالانتشار بين أهالي محافظة سوهاج في الأونة الأخيرة، يوجد شباب وفتيات يسهرون الليالي خارج منازلهم لخدمة المواطنين والعمل على راحتهم وتقديم افضل الخدمات الطبية لهم.

التمريض هو الذي كان على عاتقه المسؤولية الأكبر في أزمة كورونا، وخاصة فريق التمريض بمستشفى سوهاج العام الذي أخذ صيته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يتوسع، وذلك لشكر أهالي مُصابي كورونا  لهم من خلال تلك المنصة.

تنظر إلى فرق التمريض بالمستشفيات المُخصصة للعزل ترى من تركت رضيعها بين أحضان والدتها ، وسهرت بين حوائط المستشفى من أجل العمل على خدمة المريض، وتستمع إلى من يُفطر الحزن قلبها لتركها والدتها مريضة سكري، في مركز يبعد عن مدينة سوهاج بأكثر من ساعتين وتخشى حدوث أي أزمة صحية لها وقت غياب نجلتها.

ترى الشباب بالزي الأزرق يُنيرون الاستقبال ويبتسموا ابتسامة سخرية من حالهم الذي يرجوا من الله تغييره، فهم يسهرون بعملهم ولا يستطيعون ممارسة يومهم الطبيعي قبل انتشار كورونا.

انتشار الكلاب الضالة شكوى أهالى قرية العوكلية فى سوهاج

"احنا سايبين بيوتنا واهالينا وبنعيد هنا في المستشفى مع المرضى والمُصابين.. مبسوطين عشان مع اخواتنا واصحابنا في الشغل بس كنا هنفرح اكتر لو مع أهالينا.. حافظوا على أنفسكم بلاش خروجات وعزومات العيد فرحته مع اهلك في بيتك افضل بكتير.. لو تعبت هتيجي هنا مش هتلاقي سرير عناية ولو لقيت صدقني سريرك في اوضك وسط احبابك افضل بكتير من مستشفى العزل.. حافظ على نفسك وبيتك وأولادك.. احمي نفسك.. احنا تعبنا ومتحملين عشانكم بس بجد كفاية إلتزموا".

هذه الرسالة التي توجه بها فريق التمريض بمستشفى سوهاج العام إلى أهالي ومواطنين سوهاج، مُناشدين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية لتلاشي عدوى فيروس كورونا المُستجد، راجيين من الله رفع البلاء والوباء عن مصرنا الحبيبة وشعبها الكريم.

حفظ الله مصر وشعبها وأرضها ورفع عنها الوباء والبلاء وأعاد الله على الأمة الإسلامية شهر رمضان الكريم بالخير واليمن والبركات، كل عام وأنتم بخير.