الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء الشهداء مكتوب.. ومن يحتسب شهيدا في الإسلام

دعاء الشهداء
دعاء الشهداء

دعاء الشهداء مكتوب، كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن شهداءنا سبقونا إلى دار الحق، وهم في حواصل طير خضر في الجنة، ولهذا يسأل الكثير عن دعاء الشهداء مكتوب للتخفيف به على أهالي الشهداء ومؤازرتهم في حزنهم.

 

دعاء الشهداء مكتوب


اللهم تقبل شهداءنا في المتقين واحشرهم مع النبيين والصديقين والصالحين
اللهم يا ربنا أعلي شأن شهدائنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
اللهم شفع الشهداء فينا وانزل السكينة على قلوب الأمهات وعلى قلوبنا
اللهم اجعل لهم طريقا إلى الجنة
اللهم أكرمهم كرامة النبيين والصديقين
اللهم متعهم بالنظر إلى وجهك الكريم
اللهم ارضنا بقضائك وقدرك يا كريم يا عظيم

 

 

الشهداء في الإسلام


الْمَطْعُون: وهو الشخص الذي يموت بسبب مرض الطاعون.
المبطون: وهو الذي يموت بسبب إصابة بمرض في البطن مثل الإسهال أو انتفاخ المعدة. الغريق: وهو من يموت غرقًا في الماء.
صاحب الهدم: وهو من يموت تحت الهدم والبناء. صَاحِب ذَات الْجَنْب: وهو من يموت نتيجة إصابته بالقرحة والتي تكون فِي الْجَنْب بَاطِنًا.

الْحَرِيق: وهو من يموت محروقًا بالنار.

الْمَرْأَة تَمُوت بِجُمْعٍ: وهي التي تموت وهي حامل، أو في فترة النفاس.

الموت بالسل: من يموت بمرض السل يعتبر شهيدًا وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "القتلُ في سبيلِ اللهِ شهادةٌ، والطّاعونُ شهادةٌ، والغرَقُ شهادةٌ، والبطْنُ شهادةٌ، والحرْقُ شهادةٌ، والسُّلُّ، والنُّفساءُ يجرُّها ولدُها بسُرُرِها إلى الجنةِ" صحيح الجامع.

من تردى من رأس جبل أو أكله السبع: أي من يأكله سبع بري أو يقع عن سفح الجبل.

الْمَائِدُ فِي الْبَحْرِ: وهو من يصيبه القيء أثناء الإبحار.

مَنْ قُتِلَ دُونَ مظلمته: أي الشخص الذي وقع عليه أيّ نوع من أنواع الظلم وقتل بسببه. طالب العلم: فمن خرج طالبًا العلم في سبيل الله ومات، احتسب عند الله شهيدًا.

مَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ أو دَمِهِ أو أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ: مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ : وهو الذي مات دفاعًا عن سرقة ماله من قبل الأعداء واللصوص، سواء كان كثيرًا أو قليلًا.

مَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ: وهو من يموت وهو يدافع عن نفسه. مَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ: وهو من مات في سبيل نُصْرَةِ دِينِ اللَّهِ وَالدفاع عَنْهُ.

مَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ: أي من مات وهو يدافع عن عرضه وشرفه.

كرامة الشهيد عند الله عز وجل الأجر العظيم، تتضمن الفوز بالجنّة، والكرامة عند الله تعالى، والشفاعة لأهله، وروحه في حواصل طير خضر، والأمن من فتنة القبر، وعدم انقطاع عمله، وعدم الصعق من النفخ في الصور يوم القيامة، ومغفرة ذنوبه عند أوّل قطرة من دمّه، ويزوَّج باثنتين وسبعين من الحور العين، وتكون رائحة دمه مثل رائحة المسك يوم القيامة.

 

غسل الشهيد


وبالنسبة لأحكام الشهادة في الإسلام فهناك حكمان فيما يتعلق بالتغسيل والصلاة على الشهيد وهما: الشهيد الذي قتل في سبيل الله أمام عدوه، فهو لا يغسل، وإنّما يكفّن ثيابه التي استشهد بها، والإمام مخيّر فيما يتعلّق بالصلاة عليه، والصلاة عليه أفضل.

كلّ من هو دون منزلة الشهيد الذي يموت في سبيل الله، مثل الشهيد الذي يموت غرقًا أو دون أهله، فيجب تغسيله وتكفينه والصلاة عليه، ثم دفنه في مقابر المسلمين كبقية الأموات.

 

دعاء للميت

« اللهُم، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ».

«اللهم اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه».

«اللهم أنت رب هذه الروح، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر له».

« اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار. اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله».

«اللهم اجزه عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا، اللهمّ إن كان محسنًا فزد من حسناته، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيّئاته، اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب، اللهمّ آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته».

«اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها. اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور. اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم».

«اللهم إنّه عبدك وابن عبدك، خرج من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه، اللهمّ إنّه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأنّ محمّدًا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به».

«اللهم إنّا نتوسل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه، وأن تثبّته عند السّؤال، اللهمّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيرًا إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه، اللهمّ آته برحمتك ورضاك، وقهِ فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثه إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين».

«اللهم يمن كتابه، ويسّر حسابه، وثقّل بالحسنات ميزانه، وثبّت على الصّراط أقدامه، وأسكنه في أعلى الجنّات، بجوار حبيبك ومصطفاك صلّى الله عليه وسلّم، اللهمّ أمّنه من فزع يوم القيامة، ومن هول يوم القيامة، واجعل نفسه آمنةً مطمئنّةً، ولقّنه حجّته. اللهمّ اجعله في بطن القبر مطمئنًّا، وعند قيام الأشهاد آمنًا، وبجود رضوانك واثقًا، وإلى أعلى درجاتك سابقًا».

 

4 أنواع من الشهداء

قال شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن للشهادة في سبيل الله مرتبة عظيمة للغاية.

 

وأضاف مفتي الجمهورية خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «كُتب عليكم الصيام» المذاع على قناة “صدى البلد”، أن للشهيد منزلة كبيرة عند الله تعالى، ومكرمة عالية، ورزق كريم نظير تقديمه أغلى ما عنده.

 

وأكد المفتي أن الشهيد قدم أغلى ما عنده، وهو الجود بنفسه وروحه وحياته في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، وإبقاء القيم والأخلاق، وتكريس العدالة والسلام، وصون البلاد من المعتدين، وحفظ عزة الأوطان وكرامتها، وتعزيز الاستقلال والحرية، وتحقيق سيادة الدول وحماية مكتسبات الشعوب، واندحار العدوان والظلم.

 

وأشار شوقي علام إلى أن الله تعالى أعدَّ للشهيد خصائص وميزات لا تكون لغيره؛ وهي درجة سامية جدا حرص النبي صلى الله عليه وسلم على نوالها بالإخلاص والتضحية حيث يقول: «وَلَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ».

 

وأكد مفتي الجمهورية أن فضل الشهادة في سبيل الله معروف ومقرر في الإسلام، موضحا أن الشهيد له منزلة عظيمة عند الله، ويكفيه في ذلك ما جاء في حقه في القرآن الكريم؛ يقول سبحانه: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].


وأردف المفتي قائلًا: “وصاحب هذه الشهادة: إما أن يكون شهيدًا في الدنيا والآخرة إذا كان يقاتل الأعداء لإعلاء كلمة الله تعالى، وإما أن يكون شهيدًا في الدنيا فقط إذا كان قتاله الأعداء لمطلب دنيوي؛ كالرياء مثلًا. وأما الشهادة الحكمية: فصاحبها يكون شهيدًا في الآخرة فقط، وهو يخالف الشهيد الأول والثاني في أنه يُغَسَّل ويصلى عليه، بخلاف الأولين، وأجره على الله. وأقسام هذا النوع كثيرة جاء التنبيه عليها في عدد من الأحاديث النبوية؛ منها: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ»”.