الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطورات المفاعل النووى .. الوكيل : إنشاء الرصيف البحرى وإذن إنشاء الضبعة منتصف 2022

الوفد المصرى والروسى
الوفد المصرى والروسى فى الضبعة

زيارات متعددة من الجانب المصرى والروسى لموقع الضبعة النووية ، للاطلاع على آخر تطورات المشروع النووى المصرى ، فمحطة الضبعة النووية  واحدة من أكثر المحطات النووية أمانا وتقدما من الناحية التكنولوجية ليس فى القارة الأفريقية فحسب، بل على مستوى العالم أيضا.

 

وعن آخر تطورات المشروع قال الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية،  إنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ الرصيف البحرى لاستقبال المعدات الخاصة بالمحطة النووية بالضبعة، مشيرا إلى أنه تم بدأ العمل به منذ يوليو الماضى  ، فى النصف الأول من  العام القادم 2022 .

 

وأكد الوكيل  ، أن إنشاء وتنفيذ تلك الرصيف البحرى سيكون له فوائد عدة  منها توفير الوقت و النفقات ،  لأنه كان من الصعب أن يتم نقل المعدات الثقيلة بريا فالنقل البرى يتطلب تجهيزات مختلفة من طرق وكبارى .

 

 إذن إنشاء الضبعة فى النصف الثانى من 2022

 

وكشف  الوكيل ، أنه يجرى حاليا تلافى الملاحظات الخاصة بمشروع  الضبعة، ليتم إصدار إذن الإنشاء بوضع القواعد الخرسانية للمفاعلات النووية، متوقعا أن  يصدر إذن قبول الإنشاء لموقع الضبعة فى النصف الثانى من العام القادم 2022، لافتا إلى أنه  تم تقديم استخراج إذن قبول الإنشاء فى  مارس 2019 لبدء إنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات، من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية وهى الجهة المختصة بإصدار إذن قبول الإنشاء للبدء فى وضع القواعد الخرسانية لأول مفاعل بقدرة 1200 ميجا وات.

 

وذكر الدكتور سامي شعبان، رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، أن الهيئة أصدرت إذن قبول اختيار الموقع لإنشاء مشروع المحطة النووية بالضبعة بقدرة 4800 ميجاوات من مفاعلات الماء المضغوط، وأن المرحلة التالية والتي يتم العمل بجهد في تنفيذها حاليا هى الانتهاء من إعداد المستندات والمراجعة والتقويم لتلك المستندات، تمهيدا لإصدار إذن الإنشاء وأهمها التقرير المبدئي لتحليل الأمان لبدء الأعمال الإنشائية بالمشروع طبقا لأعلى المعايير الدولية للأمان.

 

وأوضح أن صدور الإذن بقبول اختيار الموقع تم بعد قيام "الجهة المالكة للمشروع" – هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء - بتقديم طلب لاستخراج الإذن مرفقًا به تقرير تقييم الموقع الذي تضمن خصائص الموقع، وكذلك تقرير تقويم الأثر البيئي الذي تضمن جميع الدراسات البيئية للمشروع ومنها "تأثير المحطة على البيئة المحيطة، وتأثير البيئة على المحطة".

 


يذكر  أن مشروع  الضيعة يمر بثلاث مراحل رئيسية؛ المرحلة الأولى هي المرحلة التحضيرية لما قبل الإنشاء ومدتها حوالى عامين ونصف العام، بدأت من ديسمبر 2017 وهى المرحلة التى يمر بها المشروع الآن، وتشتمل على الأنشطة والأعمال الخاصة بالتصميم واستصدار الأذون والتراخيص واستكمال مرافق البنية التحتية وإعداد التجهيزات اللازمة للبدء فى إنشاء المحطة، وتشمل عقد الاجتماعات الفنية بين فريقى المشروع من الجانبين المصرى والروسى، وتبادل الوثائق الفنية وتنفيذ التزامات التعاقد وفق الجدول الزمنى المتفق عليه، وكذلك متابعة إجراءات الحصول على التراخيص والموافقات الأمنية للخبراء والأجهزة والمعدات اللازمة لأعمال المسح الهندسي، وعمل بصمة كاملة للموقع وصورا لقاع البحر وقياس الزلازل.

 

وتأتي المرحلة الثانية هى مرحلة الإنشاء ومدتها خمسة أعوام ونصف العام، وتبدأ بعد الحصول على إذن الإنشاء وتشمل جميع الأعمال الخاصة بالإنشاءات والتركيبات والتدريب والتجهيز لبدء اختبارات التشغيل.

 

أما المرحلة الثالثة، وهى مرحلة الاختبارات وتبدأ بعد الحصول على إذن إجراء اختبارات ما قبل التشغيل وحتى التسليم الابتدائى للوحدة والحصول على ترخيص تشغيل المحطة ومدتها عام تقريبا، ولكن يتم الآن بناء مجاورات سكنية للمصريين والأجانب العاملين بالمشروع.

سفير روسيا على رأس وفد لزيارة الضبعة 

 

وفى شهر  مارس الماضى قام وفد مصري روسي مشترك من إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء   قيادات من مؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية، بزيارة ميدانية لموقع إنشاء محطة الضبعة النووية للوقوف على أخر مستجدات الأعمال الجارية في الموقع.

 

وترأس وفد "روساتوم"    جيورجى بوريسينكو – السفير المعتمد لروسيا الاتحادية في  مصر و جينادي ساخاروف مدير قسم الاستثمارات الرأسمالية والإشراف على أعمال الإنشاء والخبير القانوني في مؤسسة "روساتوم"، كما حضر عن الجانب الروسي ممثلون عن شركة "أتوم ستروي إكسبورت (ASE)" المقاول العام للمشروع والقسم الهندسي في "روساتوم" ضم الدكتور جريجوري سوسنين  - نائب رئيس الشركة ومدير مشروع الضبعة النووي المصري ونيكولاي فيخانسكي - نائب رئيس قسم الإنشاءات الرأسمالية وأناطولي كوفتونوف - مدير فرع "أتوم ستروي إكسبورت" في مصر ومدير الإنشاءات ضمن مشروع الضبعة.

 

وعن الجانب المصري، ضم وفد هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء  رئيس  نائب رئيس مجلس الادارة للتشغيل والصيانة، و مدير مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة.

 

وتم إطلاع أعضاء الوفد المشترك على سير الأعمال ضمن المشروع وتنفيذ جدول المهمات والتوريدات، إضافة إلى معلومات عامة عن المقاولين المصريين المحتمل مشاركتهم من الباطن.

 

كما تفقد أعضاء الوفد المصري الروسي التجمع السكني للخبراء الروس العاملين بالموقع، كما تم تفقد المرافق الملحقة والمباني الخدمية لتقديم متطلبات الاعاشة للخبراء الروس والعاملين بالمشروع، كما توجه الوفد إلى موقع انشاء المحطة لتفقد التقدم في تنفيذ الاعمال والتحقق من مواكبتها للبرنامج الزمنى المخطط.

 

وفي ختام الجولة زار الوفد موقع برج الأرصاد الجوية، والرصيف البحري بموقع الضبعة الذي ما زال طور الإنشاء  والمخطط أن يخدم في نقل المعدات الثقيلة للمحطة.

زيارة السفير الروسى للضبعة

زيارة وزير الكهرباء ونائب رئيس شركة روس آتوم 

 

وفى أبريل من العام الحالى أجرى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، زيارة للموقع الإنشائي بالضبعة، والدكتور ألكسندر لوكشين -نائب رئيس شركة روساتوم للتشغيل - ورئيس شركة أتوم ستروى اكسبورت "المقاول الرئيسي لعقد إنشاء محطة الضبعة" ووفد روسى رفيع المستوى من شركة روساتوم،  بحضور الدكتور أمجد الوكيل  وممثلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ورئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية ومساعد وزير التربية والتعليم.

 

قال وزير الكهرباء، إن مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة يعتبر من العلامات البارزة في العلاقات المصرية الروسية وهو بلا شك من أهم مشروعات التعاون بين جمهورية مصر العربية وروسيا الإتحادية ويرتقى بتلك العلاقات الى اَفاق استراتيجية جديدة.

 

وأضاف أنه كان من المهم حسن ٍاختيار الشريك القادر على اِنشاء تلك المنظومة بما لديه من خبرات  تراكمية في هذا المجال والقدرة على إنشاء وتنفيذ تلك المنظومة بأعلى معايير الأمان والتي توفرت فى دولة روسيا متمثلة في شركة روساتوم.

 

وتوجه وزير الكهرباء والوفد المرافق إلى موقع إنشاء الرصيف البحرى بموقع الضبعة والمخطط أن يستخدم في نقل المعدات الثقيلة للمحطة، كما تفقد أماكن اٍنشاء الوحدات النووية بالموقع، حيث تم الاطلاع على الموقف الاِنشائى وخطط التنفيذ المستقبلية للمشروع.

 

واختتم الوفد الزيارة بالتوجه الى مدرسة الضبعة الفنية المتقدمة للتطبيقات النووية والتي تعد أحد أهم الروافد الأساسية للكوادر البشرية لتشغيل المحطة النووية بالضبعة، وإحدى الممارسات الجيدة التي تسهم في تدعيم القبول المجتمعي للمشروع، والتي أثنت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

زيارة وزير الكهرباء لموقع الضبعة

معلومات عن محطة الضبعة النووية


محطة الضبعة للطاقة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم إنشائها في مدينة الضبعة، محافظة مطروح على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.


وتتكون المحطة من 4 وحدات طاقة كهربية تبلغ قدرة كل واحدة منها 1200 ميجاوات، بمفاعلات من نوعية لماء المضغوط المبرّد بالماء (VVER-1200)  من الجيل الثالث المتطور، والذي يعد الأحدث من حيث ما توصلت إليه التكنولوجيا النووية الحديثة، وهذه التقنية أثبتت جدواها وتعمل بنجاح في دولتين، حيث تعمل في روسيا أربع وحدات نووية مجهزة بمفاعلات من هذا الجيل بواقع وحدتين في محطة "لينينغراد" ووحدتين آخرين في محطة "نوفوفورونيج"، وخارج روسيا تعمل وحدة طاقة نووية واحدة من النوع ذاته في المحطة النووية البيلاروسية التي تم ربطها بشبكة الطاقة الموحدة للبلاد في نوفمبر 2020.


ويتم تنفيذ بناء محطات الطاقة النووية وفقا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. ووفقا للالتزامات التعاقدية، فإنه لن يقتصر دور الجانب الروسي فقط  على إنشاء المحطة، بل سيقوم أيضا بإمداد الوقود النووي طوال العمر التشغيلي لمحطة الضبعة النووية، كما سيقوم  بترتيب البرامج التدريبية للكوادر البشرية المصرية وتقديم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها. علاوة على ذلك، سيقوم الجانب الروسي بإنشاء منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك.