الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاغتصاب الزوجي

حدثتني صديقة لي عن معني الأغتصاب الزوجي وهل هناك رجال فعلا يغتصبون زوجاتهم أو بمعني آخر يجبرونهن علي ممارسة العلاقة الحميمية بالأكراه ففي أوقات كثيرة تكون الزوجة غير مستعدة نفسيا أو صحيا لهذه العلاقة ومع ذلك يصر الزوج علي قهرها وممارستها بهمجية لتتحول العلاقة الي علاقةغير مرضية لها علي الأطلاق   
 والكارثة أنه في بعض الأحيان يتم ممارسة العنف أثناء العلاقة نتيجة لتعنت الزوجة وعدم رضائهاوفي بعض الطبقات يستعذب الرجل رفضها ويضربها أثناء العلاقة هذا ماقلته لصديقتي التي لم تصدقني وسألتني كيف لرجل أن يستمتع مع زوجة تتألم وتتعذب أو حتي ترفض مجرد رفض لهذه العلاقة التي هي في الأصل علاقة تبادل للمشاعر والأحاسيس وأهم مايغلفها الحب والود والرضا وبدون ذلك لايصبح لها أي معني .
وبالتأكيد الأغتصاب الزوجي ليس موضوع جديد ولا جريمة مستحدثة فهناك دراسات كثيرة حول هذا الموضوع وهناك دراسة أجراها مركز المرأة للأرشاد والتوعية القانونية بأن 10% من النساء داخل مصر يعانين من الأغتصاب الزوجي

ويجرم الآن الأغتصاب الزوجي في كثير من البلاد ويعتبرونه شكل من اشكال العنف المنزلي تجاه المرأة والأعتداء الجنسي عليها ولكن يظل الأغتصاب الزوجي خارج نطاق القانون الجنائي في العديد من البلدان الأخري بل لايسمح بأثارة هذا الموضوع اصلا منعا بالأصدام برغبات الرجال 
وبالتأكيد في كثير من البلدان هناك تعتيم علي الموضوع أو تجريم الأغتصاب الزوجي بسبب العقائد الدينية والمسلمات الثقافية التي تؤكد علي أهمية اخضاع الزوج لزوجته والغريزة الجنسية الغير مسيطر عليها لبعض الرجال
العلاقة الحميمية علاقة خاصة جدا تحكمها تفاصيل لا تخضع للقوانين وكثير من الأحيان يتحدثون أن الطلاق يبدأ من الفراش فكم من زيجات كانت بدايتها قصص حب قويةمفعمةبالرومانسية ولكنها أنتهت بالفشل لأنه لايوجد توافق في علاقتهما الحميمية
وفي الحقيقة أتعجب من هذا الرجل الذي يقرر ممارسة العنف وقهر زوجته والحصول علي حقه الشرعي في علاقة مسمومة يريد أن يشعر الزوج فيها بقوته وقدرته علي ممارسة القهر الذي قد يكون غيره يمارسه عليه فهذا الرجل الذي يفعل ذلك عليه أن يعلم أن علاقتهما الزوجية في طريقها للفشل فالزوجة يجب أن تشعر بحنان زوجها وخوفه عليها وأحترامه لأحتياجاتها
وبالتأكيد الأغتصاب الزوجي وممارسة القهر علي الزوجة هو من أهم أسباب أرتفاع الجرائم الأسرية فمؤخرا أصبحنا نري جرائم بشعة ترتكبها الزوجات ضد أزواجهن وكثيرا مايكون هذا مخزون لقهر وعنف وأغتصاب زوجي 
ليس هذا فقط ولكن أرتفاع معدلات الطلاق والخلع بالتأكيد له علاقة بوقوع أضرار وعنف جسدي وجنسي وأعتقد أن كل رجل يمارس العنف ضد زوجته عليه أن يعرف أن علاقتهما الزوجية في طريقها الي الفشل.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط