EN 
فخري الفقي: تطبيق مصر برنامج الإصلاح الاقتصادي جعلها أكثر صلابة في مواجهة الصدمات
برلماني: مساندة مصر للسودان تعكس إرادتها السياسية الثابتة لتحقيق السلام والتنمية فيها
نائب: السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، التزام مصر ببذل المزيد من الجهود لدعم السودان وتقليص أعباء ديونها ودعم برنامج الإصلاحي الهيكلي لاقتصادها في ظل الأجواء السياسية التي تشهدها حاليا.
وفقا لمصادر مطلعة داخل وزارة المالية والبنك المركزي المصري ، فإن مصر سوف تستخدم حصتها في صندوق النقد الدولي والمقدرة بـ ٢.١ مليار وحدة سحب بما يعادل ٣.٦ مليار دولار، تم زيادتها في أبريل الماضي بمعدل ٢.٨ مليار دولار لتقترب من٦ مليارات دولار حاليا.
وأشارت المصادر إلي أن الحكومة المصرية تثمن الجهود التي تقوم بها السودان نحو الإصلاح الاقتصادي و تدعم الدولة المصرية هذه التوجهات باعتبارها ركيزة للتنمية الشاملة في القارة الأفريقية.
وأوضحت المصادر، أن حكومتي البلدين اتفقتا علي نقل تجارب الإصلاح الاقتصادي التي قامت بها مصر حتي يتم الاستفادة منها داخل السودان، مشيرة إلي أن ما أنجزته مصر أصبح نموذجا يحتذي بها وفقا لما أعلنه صندوق النقد الدولي في وقت سابق.
كان السودان قد حصل في منتصف ديسمبر الماضي علي قرض من البنك الدولي بقيمة مليار دولار للمساهمة في تقليص أعباء الديون علي الدولة.
ويستهدف السودان تقليص ما لا يقل عن 50 مليار دولار من ديونه الخارجية المستحقة لمؤسسات مالية دولية ودائنين ثنائيين رسميين ودائنين تجاريين وحصلت الدولة علي قروض من بريطانيا والولايات المتحدة لسداد متأخرات ديونها بنسبة ٨٥% من تلك الالتزامات .
وحول هذا الأمر ، أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بتحركات القيادة السياسية، ومواقفها البطولية تجاه دعم الدول العربية الشقيقة، والوقوف بجانبها لتقديم كافة سبل الدعم والمساندة، لاسيما في الأوقات الفاصلة فى حياتها.
بداية قال الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموزانة بمجلس النواب، والخبير الاقتصادي ومستشار صندوق النقد الدولي السابق، إن هناك زيادة فى حصة مصر بـ صندوق النقد الدولى ، والتى تبلغ 8 .2 مليار دولار ، وأشار إلى أنه نتيجة لذلك أعلنت مصر مشاركتها في المبادرة الدولية لتسوية مديونية السودان ، وذلك من خلال استخدام حصة مصر لدى صندوق النقد الدولي، كضمانة لأي قروض سودانية من البنك.
وأشار" الفقى" فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" أن إعلان مصر عن استخدام حصتها بصندوق النقد الدولى لدعم السودان ، يعكس وزن الإقتصاد المصري في الاقتصاد العالمي ، كما أن مساعدة مصر للسودان الشقيق ، يعطي الدولة المصرية قوة تسويقية في المحافل الدولية والمجالس الإدارية، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري استطاع أن يصمد وبقوة أمام جائحة فيروس كورونا، حيث تم تصنيفه من أكثر 18 اقتصادا عالميا صعودًا في النمو، ليأتي في الترتيب السادس، وفق تقارير صندوق النقد الدولي في اجتماعات الربيع على مستوى العالم.
وأكد رئيس خطة النواب أن هذا النمو يجدد ثقة المستثمرين، المصريين والأجانب، في قدرة الاقتصاد المصري على إدارة الأزمات، مشيرا إلى أن المخاطر التي يتعامل معها الإقتصاد المصري مازالت في الحدود الآمنة، كما أن مصر، ومن خلال قيامها بتطبيق برنامج للإصلاح الاقتصادي خلال السنوات الثلاث الماضية، جعله أكثر صلابة في مواجهة الصدمات الخارجية والداخلية.
و استطرد : كل الدول تقدم مساعدات للدول الفقيرة، والسودان يعد من الـ 70 دولة المصنفة ضمن الدول الفقيرة على مستوى دول العالم ، وهذا التصنيف يخضع في المقام الأول لمتوسط دخل الفرد، ومصر كدولة مصنفة للدول متوسطة الدخل ، لا تدخر جهدا عن الوقوف بجانب الدول العربية الشقيقة، لاسيما السودان ، وتقديم كافة سبل الدعم لمساندتها على عبور هذه الفترة الإنتقالية والفاصلة في حياتها ، ودعمها ببرنامج الإصلاحي الهيكلي لاقتصادها في ظل الأجواء السياسية التي تشهدها في الوقت الحالي.
من جانبه، أشاد النائب، عبد الفتاح يحيي عضو مجلس النواب، بما أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن استعداد مصر لاستخدام حصتها فى صندوق النقد لدعم السودان ،مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتبنى استراتيجية لدعم أشقائنا في السودان ، لاسيما خلال المرحلة الدقيقة التي يمرون بها فى الوقت الحالي ، والتى تتطلب تكاتفنا معهم.
و أكد" يحيي" فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" أن إعلان الرئيس السيسي عن تنازل مصر عن حصة الدولة فى صندوق النقد لدعم السودان، تأتي انطلاقاً من الإقتناع الراسخ، الموجود لدى الدولة المصرية ، بأن أمن واستقرار السودان ، جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة، إلى جانب أنها تعكس التزام مصر وإرادتها السياسية الثابتة ، بأنها لا تدخر جهداً لدعم استدامة السلام ، والتنمية والاستقرار في السودان، والحفاظ على وحدة أراضيه، وهو ما يأتي بالتوازي مع ما تشهده العلاقات الثنائية من قفزات متسارعة لتحقيق التكامل الفعلي بين البلدين .
واستطرد: استخدام حصة مصر من صندوق النقد ، بمثابة دعم اخر ، وتأكيد لدور مصر المحوري في الشرق الأوسط، وتحديدا مع الدول العربية الشقيقة، كما أنها دليل واضح على موقف مصر القوي لمساندة السودان الشقيق، و وقوف مصر قلبا وقالبا مع القيادة السياسية في السودان .
وأعرب عضو مجلس النواب عن تمنيه بعودة السودان كدولة مستقرة، خالية من التقسيمات والحروب، موجها الشكر والتحية للقيادة السياسية على مواقفها البطولية مع الأشقاء العرب، معقبا:" كل مصري يشعر بالفخر تجاه دولته الكبرى ، في عهد الرئيس السيسي ، وما تقدمه من دعم للدول العربية الشقيقة ، وتخصيص هذه الحصة لدعم السودان تعبيرا عن وحدة الدولتين ".
وفى سياق متصل، أشاد النائب، ابو سريع إمام عضو مجلس الشيوخ ، بما أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن استعداد مصر لاستخدام حصتها فى صندوق النقد لدعم السودان ، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتبنى استراتيجية لدعم أشقائنا في السودان ، بالمرحلة الدقيقة التي يمرون بها فى الوقت الحالي ، كما أن هذه الخطوة الجادة تأتى من الاقتناع الراسخ، الموجود لدى الدولة المصرية ، بأن أمن واستقرار السودان، جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر.
وأكد “ إمام” فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد ” أن دولة السودان الشقيقة، تعد بمثابة العمق الأمنى القومي لمصر ، ومن هنا أعطت القيادة السياسية دعما واهتماما غير مسبوقا، آخرها توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، و للمساهمة فى إسقاط الديون عنها، حتي تنطلق مرة أخرى، نحو البناء والإعمار بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
