قرر عبدالله علي مدير نيابة بنها بمحافظة القليوبية إخلاء سبيل والدة الطفلين اللذين عثر عليهما مخنوقين مع والدهما بقرية ساحل دجوى، واثنين من شهود العيان بعد سماع أقوالهم عن الواقعة وملابساتها.
أقرا أيضا:
انقلاب سيارة نقل بمقطورة على الطريق الزراعى بـ قها.. صور
من ناحية أخرى قامت أسرة المجني عليهم بدفن جثامين الأب وطفليه عقب صلاة المغرب مساء اليوم بمقابر ساحل دجوى وسط حالة من الحزن سادت بين أهالى القرية.
كما اقتصرت أسرة الضحايا على تشييع الجنازة وعدم إقامة عزاء، وجرت المراسم في هدوء شديد وسط تواجد أمني منعا لأي تداعيات.
وقالت والدة الطفلين خلال التحقيقات، إن المنزل الذي تم العثور على المجني عليهم أمامه لا يقيمون فيه بل بجانب أرض زراعية بعيدة عن الكتلة السكنية وأنهم يأتون للجلوس به ثم يعودون لمسكنهم في قرية طحلة.
وأكد الشهود أن الأب كان دائم الشجار والخلاف مع زوجته أم الطفلين المتوفيين وأنها تركت منزل الزوجية قبل الحادث بفترة وكان أولادها يزورونها يوميا للاطمئنان عليها كما تبين لرجال المباحث الجنائية من خلال الفحص والتحري أن الأم تركت منزل الزوجية منذ 6 أشهر بسبب خلافات مع زوجها وتعيش مع والدها وأن الطفلين كانا يأتيان إليها يوميا وأنها لم تعلم شيئا عن الجريمة ولم تعرفها إلا من أهالي البلدة الذين أبلغوا رجال الشرطة بالواقعة.
وتلقى اللواء فخرالدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من اللواء حاتم حداد مدير مباحث القليوبية، يفيد العثور على 3 جثث لأب وطفليه بقرية ساحل دجوى دائرة مركز بنها.
وانتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية لمكان الحادث، وتبين أن الجثث لموظف يدعى "حازم"، وطفليه "حسام" 10 سنوات، و"سما" 12 سنة، وتبين أنهما مخنوقين بواسطة شريط بلاستيك من الرقبة، وتبين أن الزوجة وأم الأطفال المجنى عليهما لم تكن موجودة بالمنزل وتم ضبطها، وجرى نقل الجثث للمستشفى، وتحرر محضر بالواقعة وتكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض الحادث.
وقال شهود عيان، إن هناك خلافات بين المجني عليه وزوجته التى كانت تقيم قبل الواقعة بمنزل أهليتها بمنطقة الفاخورة بقرية طحلة منذ عيد الفطر السابق، مشيرين إلى أن آخر رؤية له كانت عقب صلاة العشاء أمس، حيث كان فى طريقه للمنزل.
وتشكل فريق بحث من البحث الجنائى بالمديرية ومباحث مركز بنها لكشف غموض الحادث وحصر علاقات المجنى عليه وسؤال المشتبه فيهم.
وبمعاينة أجهزة الأمن بإدارة البحث الجنائي ببنها، استبعدت دافع السرقة بالواقعة، حيث تم العثور على متعلقات الأب كاملة وهى عبارة عن حافظة نقود وهاتفه المحمول فى ملابسه ودراجته النارية أمام المنزل محل الواقعة، ولا توجد أية بصمات مختلفة بمكان الواقعة، كما تم التحفظ على موبايل الأب وتفريغه لمعرفة آخر المكالمات التي استقبلها أو أرسلها منه.