الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأولة فى العدل.. إسمعونى

عندما وقفت امام القاضى فى اول قضية من نوعها  ، المدعى عليها دولة تدافع عن شريان حياتها  وتنتهج طريق الدبلوماسية لكى تستعيد حقوقها الربانية ..قالت مصر امام محكمة المجتمع الدولى وبكل اللغات : انا لا ادافع عن نفسى ولا اطلب حقا ليس لى ، كل مااريده هو مواصلة العمل بالقوانين الدولية المتعامل بها بين الدول التى يجرى فيها نهر واحد تكون احدى دولة دولة منبع وأخر دول مصب . وتابعت قولها على مرأى ومسمع من العالم كله بكل قواه الناعمة والخشنة وبين بين تابعت قائلة هل سياتى يوما ويغض اصحاب القول والفعل الدوليين اعينهم عن احتمال منع دولة من دول القارة العجوز حصول جيرانها من حقهم فى المياه لمجرد انها دولة منبع وهم دول مصب ، واستطردت قائلة بكل شجاعة وفخر هل ستسمحون لدولة المنبع بأن تخالف القانون الوضعى الموقع منذ الازل بين الدول المنتفعة بمياه نهر واحد  هل ستسمحون لهذه الدولة بأن تنشىء سدا تحت اى مسمى ولاى هدف معلن او خفى ؟ وقالت ايضا فى شكواها الدولية هل ستصمت دولة كالولايات المتحدة امام مزاعم لاتينية اوكندية بعدم احقية واشنطن بالانتفاع من نهر الامازون وغيره من انهار تتدفق من القارة المتاخمة وتواصل سريانها الى امريكا وغيرها من الدول المنتفعة من هذه الانهار منذ قديم الازل .. وفى شكواها قالت ايضا نحن انتهجنا نهج التفاوض بكل اساليبه الدبلوماسية ولكننا وللاسف لم نجد من الطرف الاخر اية بوادر للتفاهم والخروج باتفاق ملزم يعطى كل ذ حق حقه ولايسلب الاخر حقه ! وايضا نتساءل عن سبب هذه الغطرسة التفاوضية ؛ ونتعجب ونسأل من المستفيد من هذه الوضعية غير العادلة وغير المتزنة ؟ ونحن اذ نضع شكوانا امام المجتمع الدولى بكافة هيئاته المعنية بهذه القضايا نؤكد قدرتنا على المحافظة على حقوق الشعب فى حياة كريمة والتى من اهمها الحصول على حقه فى المياه التى تعد عطية ربانية لايحق لاى بشر ان يتحكموا فيها ويخالفوا القوانين المبرمة منذ قدم التاريخ ... انا مصر بلد الحضارة والتاريخ الذى تؤكد احداثه ومفرداته انه جاء بعدما جئت انا الى الدنيا ،. انا مصر الدولة الوحيدة بين دول حوض النيل او الاندوجو العشر التى يسرى فيهم النهر الخالد ولم تقم حضارة فى اي منهم سوى مصر التى بها اقدم الحضارات واخلدها واعظمها ، انا لست هبة النيل ولكنى هبة ابناء هذا البلد الذى يتحدى العراقيل ويواجه الصعوبات ويتماسك فى الشدة ويصبح على قلب رجل واحد .. انا هذا البلد وهذا الشعب الوحيد فى العالم كله الذى لايترك موطنه ويتحول الى لاجىء فى الشدة والحروب ؛ هل سمعتم يوما عن لاجىء مصرى او مشرد ؟ كل المصريين ظلوا فى بلادهم فى اسوأ اوقاتها واشدها حلكة وظلما ، اختاروا البقاء حتى الموت على العيش كلاجئين فى اى دولة اخرى . انا مصر التى وصى عليها عيسى عليه السلام قائلا مبارك اهل مصر ، والتى خطى فيها موسى خطواته نحو تلقى الرسالة السماوية وحديثه مع رب البرية فى البقعة المباركة ، انا مصر التى قال عنها خاتم النبيين اتخذوا منهم جندا فهم فى رباط الى يوم الدين .. انا مصر التى تغنى بها الشعراء وغنوا لها وقالوا : كم بغت دولة على وجارت ثم زالت وتلك عقبى التعدى .. انا مصر اعرض قضيتى امام البشرية من منطلق اننى صاحبة الحق واصحاب الحقوق لا يتنازلون ابدا عنه .. انا مصر والتاريخ يشهد والقادم سيقول كلمته والشعب على قناعة بحكمة وقدرة قائده على ضمان كافة حقوقه واهمها مياه النيل ...

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط