أكد مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية، أن مصر باتت تصدر حوالي شحنة غاز مسال من مصنع إسالة الغاز الطبيعي بدمياط، أسبوعيا، وذلك منذ إعادة عمل المصنع في الثلث الأخير من شهر فبراير المنقضي.
وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية قد أعلن الأحد 21 فبراير عن بدء العمل مجددا بالمصنع بعد انتهاء بعض الخلافات القانونية التي عطلت عمله لمدة وصلت لـ8 سنوات، وتبلغ طاقة المصنع الإنتاجية نحو 7.56 مليار متر مكعب سنويا.
ومنحت عودة مصنع دمياط لإسالة الغاز الطبيعي مصر منفذا إضافيا لتصدير الغاز، مع تطلعها لتحقيق أقصى استفادة من فائض الغاز الذي تحققه من إنتاج حقولها، بحسب ما ذكره تقرير ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس أناليتكس.
وتعد محطة إسالة وتصدير الغاز بميناء دمياط أحد أكبر محطات إسالة الغاز في الشرق الأوسط، لكنها توقفت عن العمل منذ 8 سنوات بسبب نقص الإنتاج المحلي ودخول الحكومة في قضايا تحكيم مع الشركة التي تديرها.
وقال التقرير إن إعادة تشغيل مصنع دمياط كان بالنسبة للحكومة المصرية علامة بارزة في صناعة الغاز في البلاد، وكجزء من العمل على تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة الغاز والطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.
وكان المصنع قد استعاد نشاطه بشحنتين من الغاز الطبيعي المسال إحداهما اتجهت إلى بنجلاديش والأخرى إلى أوروبا فبراير الماضي، ورغم هذا ارتفع متوسط الصادرات المصرية في العام الجاري وحتى الآن إلى حوالي 27 مليون متر مكعب في اليوم، أي أكثر من ضعف مستويات العام الماضي، وفقًا لبيانات بلاتس أناليتيكس.
وقال موزيس إن بلاتس أناليتيكس تتوقع انخفاضا نسبيا في صادرات الغاز الطبيعي المسال المصرية هذا الصيف حيث يؤثر الطلب المحلي على العرض المتاح، ومن المقرر أن يبلغ متوسط الصادرات حوالي 16 مليون متر مكعب يوميًا.
ووفقا للتقرير فإن مصر تسير على الطريق الصحيح لرؤية إجمالي إنتاج الغاز المحلي يتجاوز 198 مليون متر مكعب يوميًا قبل عام 2022.
وقال إن مصر لا تزال جذابة للمستثمرين، بالنظر إلى نمو الطلب المحلي القوي، والبنية التحتية الحالية للتصدير، وهيكل السوق المواتي تجاريا، وهو ما يجعل مصر محور أي طموحات غاز إقليمية.