فى ندوة «صدى البلد»..نبيل نجم الدين يسلط الضوء على دور مصر في التهدئة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال

قال الإعلامي والكاتب نبيل نجم الدين المتخصص في العلاقات الدولية، إن مصر لم تتخل عن ملف القضية الفلسطينية طوال تاريخها قط، فهو يحتل أولوية كبيرة للأجندة الإستراتيجية المصرية، ولا يمكن المزايدة على دور مصر الممتد منذ حرب 1948، وحتى الآن، مشيرا إلى أن القاهرة بذلت جميع الجهود من أجل الملف الفلسطيني سواء بالدبلوماسية أو بالحرب، ولا ينكر الدور المصري إلا جاحد.

الأونروا : دخول مصر في عملية إعادة إعمار غزة له ثقل كبير في صالح القضية الفلسطينية ..فيديو

تواصل دولي مع مصر

وأضاف نجم الدين خلال كلمته بندوة في "صدى البلد"، أنه في إطار الجهود المصرية المبذولة من أجل القضية الفلسطينية، تواصلت عواصم القرارات في العالم وعلى رأسها باريس وواشنطن بمصر لوقف ما يحدث من عدوان على الأراضي الفلسطينية، وظهر ذلك خلال اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس عبدالفتاح السيسي، ليطلب منه استثمار العلاقات المصرية القوية في المنطقة لوضع حد للأعمال العدائية بين الطرفين لأن المدنيون في فلسطين وفي غزة على وجه التحديد هم من يتعرضون للقتل.

مبادرة الرئيس السيسي

وأوضح المتخصص في العلاقات الدولية، أن مصر بالفعل تدخلت لوقف التصعيد الغير مقبول من قوات الإحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، وكانت خطوتها الكبيرة بإعلان الرئيس السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي الذي نظمته الرئاسة الفرنسية عن السودان، وتخصيص مصر مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة من صندوق تحيا مصر.

ولفت نجم الدين إلي أن المبادرة المصرية أثلجت صدور المصريين والفلسطينيين الذين يؤمنون بالدور المصري ويدركون أن مصر هي الدولة المركزية في المنطقة، والتى تشعر بآلام الشعب الفلسطيني وتؤمن بحقوقه في إقامة دولته.

السيسي يوجه بسرعة إدخال المعدات المساهمة فى إعادة إعمار غزة

المخابرات العامة المصرية

وأكد نجم الدين أن التدخل المصري لوضع حد للتصعيد جاء من خلال رجال المخابرات العامة المصرية الذين يعرفون دروب هذا الملف الفلسطيني جغرافيا وسياسيا، موضحا أن دور المخابرات العامة المصرية ووفدها الأمني هو التنسيق والتحرك بين تل أبيب وغزة، على مدار 10 أيام وتمكنوا في اليوم 11 من وضع حد لما تركتبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ضد قطاع غزة.

واختتم نجم الدين قائلا: "إن الهدنة التى تم التوصل إليها تعني الكثير للمقاومة الفلسطينية بأنها الحق الشرعي لأي دولة تحت الإحتلال، كما وأنها نجحت في ترتيب المعادلة السياسية في المنطقة وحددت للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الإحتلال أن له الحق في المطالبة بحقوقه في الإستقلال، وأن من أرادوا أن يشوهوا الدور المصري تبين لهم أنهم في وادي والتاريخ والحاضر في وادي يؤكد أن الحل في يد مصر وهذا تكليفا وليس تشريفا".

جانب من الندوة