EN 
ربنا جعلني مُحباً للأطفال مُحاولاً إسعادهم بأي شكل من الأشكال وشاءت الأقدار أن أتحوّل من مُدرب في السيرك للحيوانات المفترسة إلي رسام لأشكال الحيوانات المختلفة على وجوه الأطفال بالحدائق والمتنزهات بمقابل مادي بسيط..
بهذه الكلمات بدأ جمال عزت الشاب المكافح صاحب الـ 25 عامًا -والمقيم بمدينة منيا القمح- حديثه لموقع صدى البلد الإخباري.
وقال الفنان جمال عزت إنني مُحب لتلك الهواية خاصة أن الهدف منها إسعاد الأطفال بأي شكل من الأشكال ولذا أعمل على إتقانها ، نظرًا لحبي الشديد للرسم علي وجوه الأطفال بمقابل مادي بسيط جداً داخل الحدائق والمتنزهات.
وأضاف الفنان جمال عزت أنه يتم استخدام الألوان الطبيعية غير المُضرة إطلاقًا بالصحة العامة للطفل، مشيرًا إلى حرصه الشديد علي الاتقان في الرسم علي وجوه الأطفال ومحاولة إسعادهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم.
وأشار ابن مدينة منيا القمح إلي أن العمل “مش عيب” ولكن العيب هو الركون وعدم العمل واستغلال الطاقات، ولذا فإنه فخور بموهبته المتمثلة في الرسم علي وجوه الأطفال الصغار وخاصة عقب السعادة التي ترتسم علي وجوههم عقب عملية الرسم.
وعن أنواع الرسومات التي يتم رسمها علي وجوه الأطفال أكد جمال أن أي رسمة يريد الطفل أو الطفلة رسمها يقوم بتنفيذها فورًا بجودة وكفاءة وإتقان وسط حالة من السعادة الغامرة للأطفال الصغار إلا أن هناك بعض وجوه الأطفال ممكن يطلبون رسمة معينة لكن لا تتماشى مع الشكل العام لوجهه فيفاجأ بعد أن أنتهي من الرسم بأن الرسمة التى اخترتها له تتناسب أكثر مما يزيد من شعوره بالسعادة .
واستكمل الفنان جمال عزت أنه خريج الثانوية الأزهرية وكان يريد السفر إلي الخارج ولكن إرادة الله منعته ولذا انتهي به المطاف كمدرب حيوانات مفترسة بالسيرك المصري ولكن بسبب جائحة كورونا توقف العمل بالسيرك ولذا كان لابد من تغيير النشاط من أجل كسب قوت يومه.
وأشار إلى أنه يعمل بمهنة الرسم على وجوه الأطفال منذ قرابة الـ 4 سنوات ولكن هناك بعض المشكلات والمعوقات التي تواجهه من أبرزها التنافس في الرزق بينه وبين غيره ومحاولة منعه من المكوث والجلوس داخل المتنزه أو الملهى واستغلال المكان.
واختتم الفنان جمال عزت، حديثه مؤكدًا أن العائد لتلك الموهبة ليس بالكثير ولكن أفضل من المكوث في المنزل وعدم العمل والرزق الحلال أجمل بكثير من عدم العمل مؤكدا أنه يجب علي الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية وخاصة خلال تلك الفترة من انتشار فيروس كورونا المستجد.
