الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نتنياهو يخرج من المشهد.. ما مصير اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل؟

علما إسرائيل والإمارات
علما إسرائيل والإمارات

فور الإعلان عن نجاح زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في تكوين ائتلاف من أحزاب ممثلة في الكنيست لتشكيل حكومة، تمهيدًا للإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أطول رؤساء الحكومات الإسرائيلية عهدًا؛ راحت سيول من الأسئلة والتكهنات، تتوالى، بشأن التطورات المنتظرة في مرحلة ما بعد نتنياهو.

ورصدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، جدلًا دائرًا حول مصير الاتفاقيات الإبراهيمية التي أبرمتها إسرائيل، العام الماضي، مع “الإمارات والبحرين والمغرب والسودان”، متسائلة عن مصيرها بعد خروج نتنياهو من السلطة، وهو الذي بذل مساعٍ مكثفة بنفسه في سبيل إبرامها.

ونقلت الصحيفة، عن السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، إيتان نائيه، قوله "لا يهم من هو رئيس الوزراء أو وزير الخارجية في إسرائيل، أعتقد أن الاتفاقات الإبراهيمية تحقق مصالح لأطرافها، وهي قائمة على دعم محلي ورؤية استراتيجية من داخل الدول الأطراف بها".

وأضاف “نائيه” أن إسرائيل تؤيد قلبًا وقالبًا إقامة علاقات مع الإمارات؛، بدليل أن 85 ألف سائح إسرائيلي زاروا دبي في ديسمبر الماضي وحده.

وقالت الصحيفة إن تقدير “نائيه”، صائب، حيث تكشف استطلاعات رأي متكررة أجريت على مدار الأشهر التسعة التي أعقبت توقيع اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي أن الإسرائيليين يعتبرونها إنجازًا تاريخيًا، فضلًا عن أن العلاقات التجارية تحتل مكانة كبيرة في العلاقات بين البلدين، ومن المتوقع أن تحذو بقية دول الاتفاقيات الإبراهيمية، البحرين والمغرب والسودان، حذو الإمارات في تمتين صلاتها السياسية والاقتصادية مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن الشخصيات الرئيسية في الائتلاف الذي يستعد لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة كانوا من أكبر الداعمين للاتفاقيات الإبراهيمية، فزعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد الذي من المقرر أن يتولى وزارة الخارجية خلال أول عامين للحكومة الجديدة، وصف الاتفاقيات الإبراهيمية بأنها "خطوة مهمة" و"دليل على أن المفاوضات والاتفاقيات هي طريق التقدم إلى الأمام".

ينطبق الأمر ذاته على زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت الذي سيتولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية لمدة عامين بالتناوب مع لابيد، الذي أشاد بالاتفاقيات الإبراهيمية وبالإمارات وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو لعب بنفسه دورًا أساسيًا في ترتيب اتفاق السلام مع الإمارات والبحرين بشكل خاص، فضلًا عن تمتع أركان إدارته، مثل مدير الموساد يوسي كوهين، باتصالات وثيقة مع مسئولي البلدين، لكن من المنتظر أن تجري تغييرات واسعة النطاق في المناصب الرئيسية بالحكومة الإسرائيلية الجديدة، وسيكون على المسئولين الإسرائيليين الجدد مباشرة العلاقات والاتصالات مع الدول العربية الأطراف بالاتفاقيات الإبراهيمية.

من جانب آخر، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تأييدها للاتفاقيات الإبراهيمية، وتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وإن لم تكن تشكل بالنسبة لها أولوية كبرى، كما كان الحال مع إدارة سلفِهِ، دونالد ترامب، التي لعبت دورًا رئيسيًا في ترتيب الاتفاقيات الإبراهيمية.

ويتكهن بعض المعلقين الإسرائيليين، بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ستعمل على تحسين علاقاتها بالعالم العربي، على الأقل كي تنأى بنفسها عن السمعة التي التصقت بنتنياهو كخصم شرس للفلسطينيين، ومن جانب آخر لأن تعزيز الروابط مع العالم العربي؛ أمر مفيد، في ظل كون إيران تشكل تهديدًا مشتركًا للطرفين.