الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر في عهد السيسي تنجح في استثمار ثرواتها التراثية والحضارية خلال 7 سنوات

المتحف القومي للحضارة
المتحف القومي للحضارة

استطاعت مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تستعيد أمجادها وتجذب أنظار العالم مرة أخرى لتاريخها وتراثها العريق، وتثبت نجاحها في استثمار ثرواتها التراثية والحضارية، حيث حققت طفرة في الاكتشافات الأثرية المميزة والمشروعات و الإنجازات الفريدة وافتتاح المتاحف على أحدث المستويات العالمية. 


نقلة حضارية وثقافية كبيرة شهدتها مصر على مدى 7 سنوات ، تابع الرئيس السيسي، خلالها عن كثب المشروعات الأثرية والتراثية والمعوقات التي تواجهها، وحرص على اتخاذ عدد من القرارات المهمة لدفع العمل الأثري بما يليق بمكانة مصر التاريخية،مما دفع جميع دول العالم بالإشادة بمستوى تلك الإنجازات. 
 

أعاد اهتمام الرئيس السيسي بتراث الأجداد للحضارة المصرية بريقها عالميا،حيث حرص على مدى 7 سنوات، على افتتاح العديد من المتاحف الأثرية أولها متحف الفن الإسلامي في يناير 2017 بعد إعادة تطويره وترميمه والذي طالته يد الإرهاب الغاشم بعد الإنفجار الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة في 24 يناير 2014، وامتدت آثاره المدمرة للمتحف ومقتنياته النادرة والذي كان مؤشرا قويا لعودة الأمن والاستقرار لمصر. 
 

كما افتتح الرئيس السيسي في مارس 2018، متحف آثار مطروح، والذي يعد بانوراما لعرض القطع الأثرية للعصور التاريخية المختلفة والتي تمثل المنطقة، وهو الأول من نوعه فى ويضم حوالى 1000 قطعة أثرية من مختلف العصور. 
 

وفي أغسطس 2018 افتتح متحف سوهاج القومي بتكلفة 72 مليون جنيه، والذي يعرض 945 قطعة أثرية من حفائر المواقع الأثرية بالمحافظة ، وافتتح الرئيس قصر البارون إمبان بمصر الجديدة في 29 يونيو 2020 بعد انتهاء أول عملية ترميم وتطوير شاملة له بدأت منذ يوليو 2017، لتعود الروح له كمزار تاريخي مميز ويصبح معرضا يروي تاريخ حي مصر الجديدة.
 

وافتتح الرئيس السيسي لأول مرة 3 متاحف في أكتوبر 2020 وهي متحف شرم الشيخ، ثاني المتاحف الأثرية التي تستهدف دمج السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية، بعد متحف الغردقة وتبلغ مساحته 192000 متر مربع، و الثاني متحف كفر الشيخ القومي، ثاني المتاحف الأثرية في الدلتا بعد متحف طنطا، و يضم نحو 1200 قطعة أثرية ويقع على مساحة 6670 مترا مربعا بتكلفة حوالي 62 مليون جنيه، والثالث متحف المركبات الملكية ببولاق الذي تم افتتاحه بعد إغلاق دام 19 عاما، وهو من أندر المتاحف في العالم، حيث يعرض 42 عربة إلى جانب مجموعة من مقتنيات الأسرة العلوية بتكلفة 63 مليون جنيه.
 

وآخر الافتتاحات الأثرية التي شهدها الرئيس السيسي كانت مشاركته في موكب المومياوات الملكية المهيب من المتحف المصري بالتحرير لعرضها بمقرها الدائم داخل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، أهم المشروعات الأثرية التي تمت بالتعاون مع منظمة اليونسكو، في أبريل الماضي، وافتتاح قاعتي العرض المركزي والمومياوات المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية بمتحف الحضارة الذي يطل على بحيرة عين الصيرة التي نجحت الدولة المصرية من تطويرها و إزالة عشوائيات منطقة سور مجرى العيون بالكامل وإنشاء عدد من الكباري و المحاور المرورية الجديدة لخلق محور جذب سياحي متكامل بين متحف الحضارة و الأثار الإسلامية الكثيفة بمنطقة الفسطاط حتى يستطيع السائح قضاء يوم كامل في هذه المنطقة بعد تطويرها والقيام بجولة سياحية في الأماكن المجاورة مثل مجمع الأديان والعديد من معالم المنطقة الأثرية.
 

واستكمالا لهذا المخطط ، أصدر الرئيس السيسي توجيهاته لتنفيذ مشروع "حديقة تلال الفسطاط"، الذي سيتم تنفيذه خلال الفترة القادمة حيث سيتم تصميم حديقة عامة تكون لها إطلالة على عدد من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، وذلك من خلال توسطها بين تلك المعالم والمواقع، مما يجعلها مقصدا سياحيا إقليميا وعالميا، إلى جانب إتاحة عدد من الأنشطة الترفيهية، والصناعات التقليدية الخاصة بالمنطقة، وذلك اعتمادا على إحياء التراث الخاص بها عبر مختلف العصور التاريخية.

 

وتنتهج الدولة المصرية مسارا متزنا ما بين جهود التنمية والتطوير، والحفاظ على قيمة وسلامة المواقع الأثرية الفريدة، بما فيها تطوير كافة المناطق التاريخية في القاهرة، لتصبح عاصمة مصر بمثابة متحف مفتوح يعكس عراقة الحضارات المصرية القديمة والمعاصرة، و تنفيذا لتلك الاستراتيجية وجه الرئيس السيسي بتكثيف جهود تطوير القاهرة التاريخية والإسراع في إتمام المراحل النهائية منها لإبراز دورها كمركز ثقافي وحضاري وسياحي، وذلك بالتناغم والتكامل مع جهود التوسع في المجتمعات العمرانية الجديدة الجاري تنفيذها على مستوى الجمهورية. 
 

ويتابع الرئيس السيسي بصفة مستمرة، مستجدات مخطط التطوير الشامل للقاهرة التاريخية، خاصة بمنطقة بحيرة عين الصيرة التاريخية ومحيط متحف الحضارة بمصر القديمة؛ والتي تهدف لاستعادة الوجه الحضاري للمنطقة وتحويلها إلى مقصد سياحي متطور يتسم بطابع معماري حديث ومتكامل الخدمات، فضلاً عن عملية التطوير الجارية في محيط منطقة السيدة عائشة، وكذا مثلث ماسبيرو، إلى جانب إقامة مشروع "ممشى أهل مصر" المطل على النيل، والذي يعد أحد المشروعات الطموحة التي ستغير وجه القاهرة وتستعيد وجهها الحضاري، فضلاً عن زيادة نسبة المسطحات الخضراء وأماكن الجذب السياحي. 
 

كما يجري العمل حاليا على مشروع إعادة إحياء القاهرة الخديوية، في إطار متابعة تنفيذ مشروع تحسين الصورة البصرية لمنطقة وسط القاهرة والذي تمتد حدوده من منطقة مسجد الحسين والجامع الأزهر مرورا بميادين العتبة والأوبرا ومصطفى كامل وطلعت حرب انتهاء بميدان التحرير والذي تم الانتهاء من تطويره ليصبح مزارا ضمن المزارات الأثرية والسياحية التي تحظى بها مصر، حيث تحول لمتحف مفتوح بعد تثبيت مسلة الملك رمسيس الثاني وسط الميدان ، والمنقولة من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية، ويحيط بها 4 كباش تم نقلها من الفناء الأول خلف الصرح الأول بمعبد الكرنك بالأقصر، ونافورة 3 مستويات مدرجة.
كما تم طلاء العقارات التراثية المطلة على ميدان التحرير، لتظهر بشكل موحد، يحافظ على الطراز المعماري التي تشتهر بها، ووضع منظومة إنارة على أعلى مستوى، لإنارة كل جزء بالميدان ليشمل كل المباني الموجودة بما فيها المتحف والمجمع والعقارات نفذتها شركة الصوت والضوء، وتم زراعة الميدان بالكامل بأشجار نخيل و وزيتون، ونباتات بردي، وخروب وشجر جميز، وشجر مخيط، وسنط. 
ويهدف المشروع ،الذي يوليه الرئيس السيسي أهمية قصوى، إبراز هوية منطقة وسط القاهرة، باعتبارها واحدة من أهم مراكز المدن في المنطقة، وجزءا مهما من الذاكرة المصرية، مما يعزز شعور المواطن بالفخر ببلاده والانتماء لها، بالإضافة إلى إحداث نقلة نوعية بمنطقة وسط القاهرة عبر تحسين صورتها البصرية وتعظيم شخصيتها المعمارية عبر الحفاظ على واجهات مبانيها المميزة بها وإزالة كافة التشوهات التي لحقت بها وتنظيم لافتات المحال التجارية بأسلوب يتناسب مع الطابع العام للمنطقة.


ومن أهم للمشروعات الأثرية القومية الكبرى، التي يولي الرئيس السيسي أهمية قصوى لها (المتحف المصري الكبير)، الذي يعد هدية مصر للعالم، حيث يضم آثارا من عصور ما قبل التاريخ، وحتى العصر اليوناني والروماني ،ولأول مرة سوف تعرض مجتمعة آثار الملك توت عنخ آمون، والتي يزيد عددها عن 5 آلاف قطعة. 


وأصدر الرئيس السيسي في مايو الماضي قرارا بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف برئاسته، في إطار الاستعدادات للافتتاح المرتقب،حيث يحرص الرئيس السيسي على عقد اجتماعات بصفة مستمرة لمتابعة خطوات العمل بمشروع المتحف الذي تم الانتهاء من من الهيكل الخرساني والمعدني لمباني المتحف بالكامل ،و نحو 96% من أعمال التشطيبات الداخلية و96% من أعمال أرضيات الساحات الخارجية والزراعات و 95% أعمال أنظمة الإلكتروميكانيك و 90% من أعمال الطرق الخارجية المحيطة بالمشروع.
وتنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي بأن تتم إدارة وتشغيل المتحف وفقا للمعايير العالمية المتبعة في هذا المجال، تم الإعلان عن فوز تحالف "حسن علام" الذي يضم معه شركات مصرية وإنجليزية وفرنسية وإماراتية، ذات خبرات متنوعة في مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية، بتقديم وتشغيل خدمات المتحف الكبير. 
 

وكلف الرئيس بضرورة مراعاة الانتهاء من تجهيزات المتحف على أكمل وجه، وإبراز عظمة وتفرد وعراقة الحضارة المصرية القديمة عبر العرض المتحفي، فضلًا عن التكامل مع منطقة الأهرامات بمحيط المتحف بما يتواكب مع قيمته وأهميته كأكبر متاحف العالم ،خصص لحضارة واحدة؛ وهي الحضارة المصرية القديمة. 
 

وتم الانتهاء من وضع القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون داخل 60%؜ من فتارين العرض الخاصة بها "أكثر من 65 فاترينة"، بالإضافة إلى انتهاء جميع الأعمال الأثرية بالدرج العظيم بالمتحف بنسبة 100% ، والانتهاء من تصميم الموقع الإلكتروني للمتحف.
كما تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية الرقمية بالمتحف بنسبة 90% (الخدمات التقنية التي تخدم وسائل العرض المتحفي مثل المتحف الرقمي digital Museum والواقع الافتراضي)، والانتهاء من أعمال أنظمة الاتصالات الذكية (ICT) بنسبة 80%. 
و يستعد المتحف المصري الكبير، خلال الفترة المقبلة ،لاستقبال مركب خوفو الأولى التي سيتم نقلها من متحفها الحالي بمنطقة الأهرامات بالجيزة لتعرض بمبنى خاص بمراكب الشمس بالمتحف. 
وباعتبارها إحدى عجائب الدنيا السبع ومن أهم المواقع الأثرية في العالم التي تتميز بها مصر، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي باستكمال مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية لاتمامه على أكمل وجه بما يتناسب مع قيمة الموقع التاريخية والأثرية، ومن المقرر الانتهاء من مشروع تطوير منطقة الأهرامات، بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير. 
وتم افتتاح أول مطعم واستراحة داخل منطقة الأهرامات الأثرية، بالتعاون مع القطاع الخاص، والتشغيل التجريبي لأول حافلة كهربائية صديقة للبيئة بهضبة الأهرامات، وذلك ضمن مشروع إدارة الخدمات بالمنطقة .
ومن منطلق حرص الدولة المصرية على حماية تراثها الثقافي أينما وجد، وتصديها بكل حزم لحالات تهريب الآثار والمقتنيات الثقافية، نجحت مصر نتيجة للعلاقات القوية مع دول العالم المختلفة، في استرداد حوالي 2176 قطعة أثرية إلى جانب الآلاف من العملات الأثرية خلال7 سنوات، ففي عام 2014 تم استرداد 70 قطعة أثرية، وارتفعت الأرقام في عام 2015 حيث تم استرداد 446 قطعة أثرية، وخلال عام 2016 تم استرداد 363 قطعة أثرية، وفي عام 2017 تم استرداد 586 قطعة أثرية، وخلال عام 2018 تم استرداد 223 قطعة أثرية، وفي 2019 تم استرداد 23 قطعة. 
وبالرغم من انتشار فيروس كورونا وقيود السفر والنقل استطاعت مصر العام الماضي 2020 استرداد 465 قطعة أثرية، ومع بداية العام الحالي استردت مصر مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المصرية والتي كانت بحوزة متحف "الإنجيل المقدس" بواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، تشتمل على ما يقرب من 5000 مخطوط وقطعة من البردي، بالإضافة إلى عدد من الأقنعة الجنائزية من الكارتوناج وأجزاء من توابيت وروؤس تماثيل حجرية ومجموعة من البورتريهات الخاصة بالمتوفين. وسوف يتم إيداع القطع بالمتحف القبطي.
وفي مارس الماضي استردت مصر من كندا قطعة أثرية من البرونز للإله "باستت" تنتمي للحضارة المصرية القديمة، كما استردت في مايو الماضي من إيطاليا ، قطعتين أثريتين من العصور اليونانية والرومانية. 
و تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، قطعت أجهزة الدولة المصرية شوطا كبيرا في إنجاز مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة الذي يتم تنفيذه حاليا، ، حيث يعد هذا المشروع محورا عمرانيا تنمويا يقوده قطاع السياحة ويؤدي إلى تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار،الذي يتضمن 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط. 
وشهد العام الحالي منذ بدايته في يناير الماضي افتتاح أعمال تطوير موقع سمنود بمحافظة الغربية كأول نقطة في مسار العائلة المقدسة يتم تأهيلها بنسبة 100%، تلاها افتتاح النقطة الثانية من المسار بمحافظة كفر الشيخ، ثم النقطة الثالثة بموقع تل بسطة بالشرقية، كما ستشهد الفترة المقبلة افتتاحات لمواقع عديدة بعد ترميمها وتطوير المنطقة المحيطة بها من بينها موقع شجرة مريم بالمطرية بمحافظة القاهرة، ودير المحرق بمحافظة أسيوط وجبل الطير بالمنيا وغيرها. 
وفي إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة وتعزيز الاستفادة من التراث الحضاري والأثري العريق الذي تزخر وتتميز به الدولة المصرية، تم افتتاح أول مصنع للمستنسخات الأثرية بمدينة العبور، الذي يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط ، والذي جاء لمواكبة متطلبات السوق المحلي والعالمي في صناعة النماذج الأثرية، حيث يتم ذلك على أعلى مستوى من الخبرة الفنية المتميزة على أيدي فنانين مصريين ومتخصصين ذو خبرة وكفاءة عالية بما يلبي الاحتياجات السياحية والاقتصادية ذات المردود الإيجابي والثقافي الفريد والهوية المصرية. 
وتطبيقا لخطة الدولة المصرية في تنشيط الحركة السياحية وجذب الزائرين، تم افتتاح متحفي للآثار المصرية بمبنى الركاب رقم (2) ومبنى الركاب رقم (3) بمطار القاهرة الدولي، ليصبحا من عناصر جذب جديدة وخدمة مميزة يتم توفيرها داخل المطار للمسافرين والوافدين ومسافري الترانزيت ورجال الأعمال الذين لم تتح لهم فرصة زيارة مصر وأماكنها السياحية والأثرية للتعرف على مصر وحضارتها العريقة وتشجيعهم على زيارتها.
ونتيجة للدعم غير المسبوق من القيادة السياسية للمشروعات الأثرية، تم افتتاح عدد من المشروعات من أبرزها افتتاح المعبد اليهودي بالإسكندرية ، مسجد الفتح الأثري بقصر عابدين، مشروع تطوير منطقة صان الحجر بالشرقية، هرم زوسر المدرج بمنطقة سقارة الأثرية للزيارة لأول مرة منذ 14 عاما، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه بتكلفة أكثر من 104 ملايين جنيه وتطوير المنطقة المحيطة به، كما تم فتح هرم اللاهون بالفيوم للزيارة لأول مرة منذ اكتشافه عام 1889، إلى جانب فتح هرم الملك سنفرو المنحني وهرم الكا العقائدي بدهشور للزيارة. 
و تم افتتاح متحف الآثار بمدينة طنطا للزيارة بعد تطويره، وقصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي بعد ترميمه، ومتحف نجيب محفوظ التابع لوزارة الثقافة بمبنى تكية أبوالذهب الأثرية بالأزهر، ومتحف الغردقة وهو أول متحف للآثار بمحافظة البحر الأحمر، وقلعة شالي وجامع أغورمي بواحة سيوة بعد الانتهاء من ترميمهما بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والاتحاد الأوروبي.


كما تم افتتاح قاعة "الخبيئات ..كنوز خفية" بالمتحف المصري بالتحرير في ذكرى مرور 118 عاما على تأسيسه، والتي تقام في قاعة المومياوات الملكية بعد نقلها لمتحف الحضارة ، ومسجد وقبة الأمام الشافعي بعد الانتهاء من ترميمها. 
 

وتم الانتهاء من مشروع خفض المياه الجوفية بكوم الشقافة ومنطقة كوم امبو وبالاوزويريون بسوهاج ، وترميم مقابر الورديان بالإسكندرية، إلى جانب الانتهاء من مشروع تطوير منطقة آثار أبيدوس بسوهاج، وتم لأول مرة استكمال واجهة معبد الأقصر، وتم الانتهاء من مشروع تطوير وترميم ومعبد إيزيس بمدينة أسوان ومن مشروعي تطوير منطقتي شيخ حمد والحواويش الأثريتين بسوهاج. 
 

وبدعم قوي من الرئيس السيسي، ستشهد الفترة المقبلة افتتاح مجموعة من المشروعات الأثرية المهمة منها ، متحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة والذي يعد من أهم المتاحف الجديدة التي تنفذها الدولة حاليا ، حيث يروي سيناريو العرض من خلال القطع الأثرية المميزة تاريخ العواصم المصرية القديمة والحديثة وهي ( منف، طيبة، تل العمارنة، الإسكندرية، الفسطاط، القاهرة الفاطمية، مصر الحديثة، والقاهرة الخديوية).
 

كما سيتم افتتاح أضخم مشروع أثري عالمي في محافظة الأقصر وهو طريق الكباش الفرعوني الذي يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بمسافة 2700 متر، بطريق احتفالات ملوك المصريين القدماء منذ آلاف السنين، تمهيدًا لوضعه على الخريطة السياحية. 
 

وستشهد الفترة المقبلة افتتاح مشروع ترميم كل من المقبرة الجنوبية بمنطقة آثار سقارة، وقصر محمد علي بشبرا، وجامع الطنبغا المارداني بالقاهرة التاريخية، و وكالة الجداوي بمدينة إسنا. 


وتنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي بحماية الآثار المصرية، تم الانتهاء من المشروع القومي لجرد وتسجيل القطع الأثرية في المخازن الأثرية في جميع أنحاء الجمهورية، كما تم تنفيذ مشروع بالتعاون مع وزارة الاتصالات للتوثيق الإلكتروني وإنشاء قاعدة بيانات للقطع الأثرية الموجودة في المخازن والقطع المفقودة منها والقطع التي اختيرت للعرض المتحفي والمنشورة علميا بمعرفة الباحثين والدارسين وتحديثها بصفة مستمرة.

كما وافق مجلس النواب نهائيا على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 117 لسنة 1983 بإصدار قانون حماية الآثار، والذي تضمن تشديد عقوبة كل من حاز أو أحرز أو باع أثرا أو جزءا من أثر خارج مصر بصالات العرض بالخارج، حيث أصبحت السجن المشدد، وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه.
 

وتضمنت العقوبة الحبس مدة لا تقل عن شهر، وبغرامة لا تزيد عن مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من وجد بأحد المواقع الأثرية أو المتاحف، دون الحصول على تصريح، وكذا من تسللق أثرا دون الحصول على ترخيص بذلك، مع مضاعفة العقوبة إذا اقترن الفعلان المشار إليهما بفعل مُخالف للآداب العامة، أوالإساءة للبلاد.
 

وعلى مدى 7 سنوات، استطاعت الاكتشافات الأثرية التي حققتها البعثة الأثرية المصرية في جذب أنظار العالم و التي حرصت جميع وسائل الإعلام العالمية على تغطيتها والإشادة بها، ومن أبرزها الاكتشافات الأخيرة بمنطقة آثار سقارة حيث تم الكشف عن عدد ضخم من التوابيت الحجرية والخشبية والأثاث الجنائزي بموقع جبانة الحيوانات والطيور المقدسة بمنطقة آثار سقارة.
 

كما تم الكشف عن 250 مقبرة بجبانة الحامدية بالجبل الشرقي بمحافظة سوهاج وهي مقابر محفورة في عدة مستويات في الجبل، ومنها مقابر ذات بئر أو عدة آبار للدفن، ومقابر أخرى ذات ممر منحدر ينتهي بغرفة للدفن، وتمتد تلك المقابر إلى فترات زمنية تتراوح بين نهاية الدولة القديمة وحتى نهاية العصر البطلمي.