الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عواقب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. اعرف كيف يكون

الأمر بالمعروف بين
الأمر بالمعروف بين الناس

عواقب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر المعروف والنهي عن المنكر هو أساس الاجتماع البشري، والإخلاص في الدين هو أساس العبادة، والتخلي والتحلي هو أساس تزكية النفس.

عواقب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب أن يتم بشكل دعوي وليس الحكم على الناس بالكفر والمعصية، مؤكدا ان الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة الحسنة هي من أسس الدعوة.

فوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث أمر الله عز وجل به في كتابه، وبه استحقت أمة النبي صلى الله عليه وسلم الخيرية كما أخبرنا بذلك سبحانه وتعالى، كما أن الحاجة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرورية وباقية ما دامت الحياة، وهي من الأمور الواجبة للمسلم على أخيه المسلم، وهي من دلالات المؤمنين والروابط بينهم.

عواقب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن علماء المسلمين اهتموا بوضع أركان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشروطه، ونلخص ما قالوه في نقاط محددة تميز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن الرضا بالفساد والسكوت عنه من ناحية، وعن التهور والاعتراض الغبي من ناحية أخرى، وكلاهما مصيبة تضيع الهدف من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتضيع الخير عن الناس.

أولًا: العلم، فالعلم بالحقائق على ما هي عليه أساس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فنهى ربنا عن سوء الظن، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)، وقال رسول الله ﷺ: «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع» (رواه الإمام مسلم).

خطورة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
 

ثانيًا: مخالفة الشريعة، فلقد حرم الله سبحانه وتعالى الظلم، وفي الحديث القدسي: «قال الله عز وجل: يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا»، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (رواهما مسلم)، والآيات كثيرة في تحريم الظلم بجميع أنواعه وفي كل المجالات؛ في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ومن هنا جعل رسول الله ﷺ الحاكم العادل من أهل الجنة، فقال: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: الإِمَامُ الْعَادِلُ.. » إلى آخر الحديث) (رواه البخاري ومسلم)، وقال ﷺ: «ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به» (أخرجه البزار والطبراني)، وقال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» (رواه الترمذي)، وقال: «المحتكر ملعون» (الحاكم في المستدرك).

ونهى عن التلاعب بأقوات الخلق، وبيَّن أن الجوع يدعو إلى الرذيلة حتى يدفع الناس إلى المعصية، وجعل ﷺ من رق قلبه وقام بما فرضه الله عليه من واجب سببا لتفريج الكربات في الدنيا والآخرة، فحكى لنا قصة الثلاثة الذين حبسوا وراء صخرة، فدعوا الله أن يفرج عنهم بأعمالهم الصالحة، وكان فيهم من تذكر الله وقام بما فرضه الله عليه من معونة وامتناع عن المعصية، قال رسول الله ﷺ: «وَقَالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أُحِبُّ امْرَأَةً مِنْ بَنَاتِ عَمِّي كَأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرَّجُلُ النِّسَاءَ، فَقَالَتْ: لاَ تَنَالُ ذَلِكَ مِنْهَا حَتَّى تُعْطِيَهَا مِائَةَ دِينَارٍ، فَسَعَيْتُ فِيهَا حَتَّى جَمَعْتُهَا، فَلَمَّا قَعَدْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا قَالَت: اتَّقِ اللهَ وَلاَ تَفُضَّ الخَاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّهِ، فَقُمْتُ وَتَرَكْتُهَا، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً، قَالَ فَفَرَجَ عَنْهُمُ الثُّلُثَيْنِ..» (رواه البخاري ومسلم).

كما حرم الله سبحانه وتعالى الغش، قال ﷺ: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» (صحيح مسلم)، وحرم الله سبحانه وتعالى عدم الاهتمام بأمر الناس فقال ﷺ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» (رواه أبو داود والترمذي)، وقال: «مَنْ لا يَرْحَم لا يُرْحَم» (رواه البخاري ومسلم) وقال: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» (رواه الطبراني)، وجعل من علامات الساعة أن يوسد الأمر إلى غير أهله، وهنا سنفقد كل تلك المعاني من العلم ومن الإخلاص ومن الهمة.

ثالثًا: إدراك المآلات والأسباب الحقيقية الكامنة، وهنا ينبهنا الله سبحانه وتعالى ألا نقف عند مجرد الظواهر، قال تعالى: (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)، وفي حديث الحديبية دروس كثيرة لإدراك المآلات وكيف لم يستجب رسول الله ﷺ لقول عمر: "لِمَ نقبل الدنية في ديننا" حتى يفك الحصار الذي فرضه المشركون في الجنوب في مكة واليهود في الشمال في خيبر بعد أن اتفقوا على غزو المدينة من الجهتين.

رابعًا: أن نخلص النية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فبدون إخلاص النية لله لا أمل في الخلاص من المشكلات، قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).

كيف يكون الأمر بالمعروف

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سبيل الفلاح فى الدنيا والآخرة، لافتًا إلى أن تقديم النصيحة لوجه الله بالحب والإبتسامة لهم جزاء عظيم.

وأضاف «عبد المعز»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الثلاثاء: «من أخص صفات النبى محمد -صلى الله عليه وسلم-، والمؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخير كله فى فعل هذا، ما دام بالين والرفق وليس بالقسوة والشدة».

وتابع: «"من دعا الى خير ومنفعة كان له نفس الأجر، ومن دعا إلى ضلالة له نفس الإثم حتى ولو لم يفعله، زى اللى يقول تعالى نسهر فى رأس السنة وتخرب الدنيا، هذه دعوة لضلال».