الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيل الشهيد العلماني| خبير جماعات: "الملعوب" سبب اغتيال فرج فودة

المفكر الراحل فرج
المفكر الراحل فرج فودة

تحل علينا اليوم الذكرى 29 لرحيل المفكر الكبير فرج فودة، الذي اغتالته يد الإرهاب الأسود في مساء 8 يونيو 1992، لمجرد الخلاف في الرأي والفكر، حيث أثارت كتابات المفكر الكبير فرج فودة جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الأراء.

وكانت أبرز أفكار ومطالب المفكر الكبير هو فصل الدين عن السياسة والدولة، وليس عن المجتمع، وتسببت تلك الأفكار في فتح النار عليه من قبل المناهضين لأفكاره، وطالبت لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في 1992 بجريدة النور بيانا بكفره.

وبهذه المناسبة يعرض موقع "صدى البلد" أبرز المعلومات عن المناظرة التى تسببت في مقتل المفكر الكبير فرج فودة خلال السطور التالية:

 

مناظرة فودة قبل اغتياله

في 8 يناير عام 1992، جملت مناظرة جدلية بعنوان "مصر بين الدولة الإسلامية والدولة المدنية"، بين التوجه الديني الذي يضم الشيخ محمد الغزالي، ومرشد الإخوان مأمون الهضيبي، و محمد عمارة، أما الفريق الثاني فضم المفكر الكبير فرج فودة والأستاذ محمد خلف الله أحد أعضاء حزب التجمع، وهي مناظرة أعدتها الهيئة العامة للكتاب ضمن سلسلة من المناظرات على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب.

تكفير فرج فودة

كانت الأجواء داخل المناظرة متوترة للغاية والجدل محتدما، وبلغ تبادل الاتهامات ذروته، بعد كلمات فودة، فسرعان ما انطلقت صيحات الاستهجان، من الحضور، وبدأت معها حملة إعلامية ضده ، حتى وصلت ذروة التصعيد الإعلامي عندما نشرت جريدة النور، بيانا من موقع من عدد من الدعاة الإسلاميين في الدولة، يكفر فودة ويدعو لجنة شؤون الأحزاب لعدم الموافقة على إنشاء حزبه.

 

المناظرة سبب في مقتل فودة

بعد خمسة أشهر من تلك المناظرة وعدة مناظرات أخرى، وبعد 5 أيام من بيان جريدة النور، وفي 2 من يونيو، انتظر شابان من الجماعة الإسلامية على دراجة بخارية أمام جمعية التنوير المصري التي كان يرأسها فودة، بمصر الجديدة، وفي السادسة والنصف مساء، عند خروجه من الجمعية، أطلقوا عليه الرصاص.

قاتل فودة لا يعرف أفكاره

بعدما ألقت قوات الأمن على قاتل المفكر فرج فود عن سببه قتله، أجاب أنه قلته بسبب فتوى دينية بقتل المرتد، ولأنه ينشر كتبا تدعو إلى الكفر والإلحاد، ولما سأله المحقق هل قرأت هذه الكتب؟، أجاب القاتل أنه لا يقرأ ولا يكتب.

 

اعتذار مستحق للمفكر الكبير

قال سامح عيد، الباحث في حركات الإسلام السياسي، إن في ذكرى وفاة المفكر العملاق فرج فودة طالبت من رجال الدين الإسلامي أن يضعوا امام قبره الشموع والورود اعتذارا له عما فعلته جماعة الاخوان الإرهابية لأنه قُتل باسم الدين.

 

الإسلام برئ من مقتل فرج فودة

وأوضح عيد في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن الاعتذار يوضح للعالم أن الإسلام برئ من هذا الفعل الجسيم، فيجب على الأزهر اليوم ان يعلن في بيان إننا نعتز والمفكر فرج فودة، واليوم قتل مفكر كبير وناسف أنه قتل باسم الدين، والإسلام من هذا الفعل برئ.

وأضاف الباحث في حركات الإسلام السياسي، أن الجماعات الإرهابية حتى اليوم تواجه أي فكر وأي شخص يخرج عن طوعها ويخالف التيار الإسلامي بأنها تغتاله وتحاربه، ومازلنا نعاني من هذه المشكلة في مصر من تهديد كتاب الرأي.

فودة فضح الجماعات الإسلامية

ولفت" أن فرج فودة "أزعج" الجماعات الإرهابية لأنه تحدث عن الأموال وقام بتأليف كتاب "الملعوب" الذي فضح فيه تنظيم الإخوان وتمويله، وحذر الدولة تحذير شديد بأن الثروة تعني قوة تعني سلطة، وأن هذا الكتاب خطير جدا فهو السبب الرئيسي لاغتيال فرج فودة.

وأختتم قائلا: "في ذكرى وفاة العملاق المفكر فرج فودة على الناس  أن تستعيد كتبه، إذا كان مات بجسده ففكره باقي وتأثيره متواصل وفكرته انشرت وأصبح شهيداً علمانياً نطلب له الرحمة والمغفرة".