الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد أبو شنب يحصد جائزة الدولة التشجيعية في مجال الفنون

صدى البلد

فاز محمد أبو شنب الكاتب الصحفي بجريدة “الجمهورية”، والباحث الأكاديمي بمجال علم الفولكلور والأنثروبولوجيا الثقافية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة بجائزة الدولة التشجيعية عن كتاب له يحمل عنوان "العناصر الموسيقية الشعبية المرتبطة بالبيئة النوبية.. الطنبورة نموذجا"، حيث تناول فيه دراسة توثيقية عن إحدى الآلات الموسيقية الوترية الشعبية النوبية المصرية القديمة، وهى تلك الآلة التى تعرف في مصر بالطنبورة، وفي منطقة النوبة بـ "كسر".

 


 

وتناول "أبو شنب" في هذه الدراسة التى جمعت بين العمل "المرجعي والميداني" هذه الآلة، وذلك من حيث “تعريف الالة، وصف الآلة، طريقة النبر، ضبط الآلة، طريقة العزف، أماكن تواجد الآلة وحدود انتشارها، حجم الآلة، مسميات الآلة، خصائص الآلة، عازفي الآلة، السياق الثقافي الذى تستخدم فيه الآلة، مكانة الآلة لدى الجماعات الشعبية التى تستخدمها، أسماء الأوتار، مكونات الآلة، أنواع الآلة، خامات الأوتار، أداة العزف، تصنيف الآلة، تاريخ الآلة، مفتايح الآلة، حجم صندوق الآلة”، وغيرها من العناصر الوصفية الأخرى، بالإضافة إلى توضيح أوجه الاختلاف والتشابه بين هذه الآلة (الطنبورة) و(السمسمية) المنتشرة في مدن القنال.

 

ويحكى رحلته مع التراث الثقافي الذى أصبح يعشقه لأبعد الحدود، لكونه يعبر من خلاله عن الكثير من العناصر الثقافية التى تفسر له مدى علاقة الإنسان بالتراث الثقافي الذى ينتجه ويتلقيه في ذات الوقت.

 

وقال: “من خلال عملي بمجال الصحافة في بعض المناطق الحدودية، خاصة الجنوبية كمنطقة النوبة وحلايب وشلاتين، كنت أقوم بجمع ورصد العديد من الموضوعات الثقافية المصرية الخاصة بكل منطقة على حدة، وذلك خلال إقامتي هناك مدة قد تستغرق ما بين أسبوع وعشرة أيام في كل زيارة كنت أقوم بها بناءً على تكليفي من الصحيفة”.

 

وأضاف: "وبعد نشر العديد من الموضوعات الثقافية في هذا الشأن أردت التعمق في هذا المجال العلمي، ومن هنا بدأت رحلتى العلمية في مجال الدراسات الشعبية، وبالفعل التحقت بأكاديمية الفنون، ودرست أصول هذا العلم وفروعه المتشعبة بشكل متعمق، وخلال هذه الفترة صدر لي أول إنتاج فكري كان يحمل عنوان "طقوس الحناء لدى الرجال في النوبة المصرية".

 

واستطرد: "وبعد الانتهاء من حصولي على دبلوم الدراسات العليا بأكاديمية الفنون، بقسم "مناهج الفولكلور وتقنيات الحفظ"، صدر لي كتاب آخر كان في الأصل مشروع الدبلوم، وبتشجيع مباشر من قبل بعض الأساتذة المتخصصين، وكان يحمل عنوان “العناصر الشعبية المرتبطة بعادات دورة الحياة عند النوبيين المصريين: دراسة ميدانية توثيقية في بعض مناطق القاهرة وأسوان”.

 

وقال: "وبعد مشاركتى ببحث علمي كان يحمل عنوان "الآلات الموسيقية الأفريقية مصدرا للإبداع الإنساني.. الطنبورة الأفريقية نموذجا"، وذلك في المؤتمر العملي الدولي الأول بأكاديمية الفنون، استكملت هذا البحث حتى أصبح كتابا حصلت من خلاله على جائزة الدولة التشجيعية، ومع مرور الوقت، وزيادة عشقي للتراث الإنساني الثقافي النوبي، طرأت لي فكرة أخرى كانت نتيجتها الخروج بكتابين، تناولت فيهما دراسة اثنولوجية لأحد المستشرقين الأجانب الذين قاموا بزيارة منطقة النوبة في بداية القرن التاسع عشر، فكان عنوانه "جمع عناصر التراث الشعبي من كتب الرحالة والمستشرقين في النوبة المصرية.. بوركهارت نموذجا" الجزء الأول والثاني".

 

وأشار الباحث محمد أبو شنب إلى أن فوزه بمثل هذه الجوائز العلمية القيمة التى تمنحها الدولة بصفة دائمة لمختلف الباحثين المتميزين في مختلف المجالات والعلوم الإنسانية تعد وساما شرفيا يفتخر به الإنسان على مدار حياته، كما يعكس هذا التقدير من ناحية أخرى مدى اهتمام مختلف الوزارت والمؤسسات العلمية والثقافية بمنظومة البحث العلمي بشكل عام والعمل المستمر على تطويره في مصر، بهدف خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات، وفي مختلف نواحي الحياة.