الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتخابات الفرنسية تقترب.. فابيولا بدوي: ماكرون فشل داخليا وليس له إنجازات

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

قالت الكاتبة الصحفية الفرنسية فابيولا بدوي، إن الانتخابات الفرنسية أمامها أقل من عام تقريبا للبدء، وجرت العادة في البلاد الأوروبية وفرنسا على أن الرؤساء يقسمون الفترة الرئاسية إلى نصفين، النصف الأول من الولاية ينفذون فيه برنامجهم الانتخابي والنصف الثاني يبدأون في التجهيز للبرنامج الانتخابي الجديد وتنقية الأجواء أمامهم.

وأضافت بدوي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن خلال الفترة الحالية ونحن على مشارف الانتخابات الفرنسية الجديدة يستغل جميع المرشحين الأحداث الجارية سواء فيروس كورونا والحوادث الأخيرة مثل مقتل الشرطية الفرنسية، وغيرها لصالح الدعاية الانتخابية، والدعاية المضادة لها.

قوانين جديدة

وأكدت الكاتبة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استغل حادثة مقتل الشرطية الفرنسية الأخيرة، وأعلن عن مجموعة من القوانين المتحيزة للشرطة بشكل غير معهود بفرنسا، وأن تلك القوانين هدفها ضرب الجبهة اليمينية المتطرفة وزعيمها مارين لوبان، والتي تعد أبرز الشخصيات بفرنسا ومن أبرز المرشحين في الانتخابات الفرنسية أمام ماكرون، ليس فقط لأنها دخلت معه جولة الإعادة في الانتخابات الفرنسية السابقة، وإنما لأنها أصبحت تمتلك شعبية جارفة داخل فرنسا.

 

السترات الصفراء

وأوضحت "بدوي" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يقدم إلى الشعب الفرنسي أي شيء، لأنه لا ينتمي لأي طرف غير الأغنياء، وعمل طوال الوقت على سن القوانين التي تساعد في زيادة ثروة الرأسماليين والأغنياء والمستثمرين الأجانب، وفي المقابل فشل على المستوى الشعبي وليس له إنجازات، ولم يلتفت إلى المواطنين الفرنسيين، مما تسبب له بمظاهرات أصحاب السترات الصفراء، والتى لولا ظروف كورونا لكانت الاشتباكات بينها وبين الشرطة مستمرة حتى الآن.

 

فشل في إدارة الأزمات

ولفتت "بدوي"، أن الرئيس الفرنسي فشل على مستوى جائحة كورونا في بدايتها، وذلك لأن الصيدليات في فرنسا كانت خالية من المعقمات والمطهرات، والكمامات مثل الدول الفقيرة، في حين أن فرنسا تعد سادس أقوى اقتصاديات العالم ولا تستطيع ضخ إمكانياتها للمساعدة في توفير الاحتياجات المطلوبة لإيقاف الجائحة، وبالتالي فإن ماكرون طوال السنوات الماضية نجح في اكتسب خصومة الشعب الفرنسي، وخذل كل الفرنسيين الذين دعموه.

 

مارين لوبان

وأكدت الكاتبة الفرنسية أن مارين لوبان زعيمة الحزب اليميني تحظى بشعبية كبيرة بين أبناء فرنسا والطبقات الوسطى، وذلك لتوجهها الكبير لصالح فرنسا دون غيرها، وأنها تشجع الانفصال عن الاتحاد الأوروبي؛ لأن باريس عليها ألا تتحمل علاج مشكلات الدول الأوروبية الاقتصادية.

دعم الطبقة الوسطى

وأوضحت بدوي أن مارين لوبان المرشحة في الانتخابات الفرنسية أمام الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون تسابق الزمن وتنتقل بين المدن الفرنسية النائية لتوجه خطابها لأبناء الشعب الحقيقيين، على عكس ماكرون الذي يقف وراء الإعلام الذي يحركه الأثرياء لأنه يخدمهم ويحقق مصالحهم فقط.

ولفتت أن لوبان مريضة بـ "الرهاب من الأجانب"، لأنها لا تريد وجود أجانب في فرنسا حتى لو كانوا أوروبيين، لأنها ترى أنهم يستنزفون موارد فرنسا ويضيقون على الفرنسيين أنفسهم داخل بلدهم، كما أنها تحارب الشركات الرأسمالية والمتعددة الجنسيات التي تدعم إيمانويل ماكرون وترى أن هذا نوع من الاحتكار لثروات فرنسا لغير الفرنسيين.