EN 
قالت الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى،إن القارة السمراء مليئة بالثروات، والعالم كله ينظر إليها لما تحتويه من فرص استثمارية ضخمة، مشيرة إلى أن القاهرة عليها التوجه بسرعة إلى أفريقيا وضخ الإستثمارات بداخلها، خاصة وأن مصر هي البوابة الافريقية أمام العالم والإمتداد الطبيعي للقارة.
إصلاحات البنية التحتية
وأضافت "الملاح" خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مصر عمدت طوال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إنشاء بنية تحتية قوية خاصة في مجالات الطرق والنقل، بما يؤدي في النهاية إلى جذب الإستثمارات، لأن الطرق والبنية التحتية القوية بها تعد شراين الإقتاد، وتساعد بالتبعية في انخفاض أسعار السلع واختصار الوقت اللازم لنقلها بطريقىة أمنه.
بوابة القارة السمراء
ولفتت مدير المركز الدولي للإستشارات الإقتصادية ودراسات الجدوى، إلى أن مصر يمكن أن تكون أرض خصبة لإنشاء المصانع واجتذاب الاستقمارات العالمية بعد مجموعة الإجراءات الإصلاحية الاقتصادية والاستثمارية، وبالتالي وبعد جذب الاستثمارات الأجنبية داخلها، تنقلها داخل القارة مثل التجربة الماليزية في اجتذاب الاستثمارات وتصدير صناعهتها حول العالم حتى أصبحت ماليزيا من أكبر الدول المصدرة في العالم.
المشروعات الزراعية واعدة
وسلطت الضوء علي ضرورة تفعيل إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل القارة برعاية مصرية والاهتمام بالاستثمارات الزراعة المصرية داخل افريقيا وهو ما سيعود علي مصر بالنفع الكبير لأن الدول الأفريقية بها وفرة بالمياة والتربة الصالحة الزراعة وتنقصهم الاستثمارات فقط، وبالتالي يمكن أن تدخل مصر بقوة في هذا المجال لعبور أزمة نقص المياة بما سيعود بالنفع الكبير في نواحي عدة، منها توفير مياة النيل، زيادة النقد الأجنبي المصري من الاستمثارات داخل القارة، زيادة الإنتاج الزراعي والتصديري لأفريقيا ومصر، وكذلك تصدير العمالة المصرية للعمل داخل مشروعاتنا في تلك الدول لأن المجالات الاستثمارية الزراعية والصناعية داخل افريقيا واعدة جدا.
منتدى رؤساء هيئات الاستثمار
كانت قد انطلقت أمس، الجمعة، الدورة الأولى لـ منتدى رؤساء هيئات الاستثمار في الدول الأفريقية بشرم الشيخ، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ورؤساء هيئات الاستثمار في الدول الأفريقية، والذين يمثلون حوالي 33 دولة، وبمشاركة عدد من ممثلي التكتلات والمؤسسات الاقتصادية الدولية والإفريقية، والأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ورئيس منظمة WAIPA، ومفوض البنية التحتية والطاقة في الاتحاد الأفريقي، وممثل بنك التنمية الأفريقي، وممثل بنك التصدير والاستيراد الإفريقي، وعدد كبار رجال الأعمال المصريين.
وتشهد أعمال المنتدى على مدار 3 أيام، مناقشة تعزيز التعاون في مجال الأعمال على المستوى الحكومي والخاص، داخل القارة السمراء، وكذلك دور الحكومات والمستثمرين في مشروعات البنية التحتية على المستوى الإقليمي لربط دول القارة وتحسين مستوى التنافسية.
كما ستتناول الجلسات سبل سعي الدول الأفريقية للعب دور أكبر في الأسواق العالمية وتشجيع الاستثمارات المصرية داخل القارة، وسبل التخلص من الفجوة التمويلية التي تعيق أهداف خطة تنمية إفريقيا 2063.
