لم يتكبد التنمر عناء البحث لسنوات طويلة
ولم يقض ساعات الليل او يبذل أي جهد
ليكتسب مهارات جديدة للتسلل والاختباء
فيكاد الجميع يجزم بأننا لم نتعرض له ولم نمارسه.
وها هو بكل بساطه يختفي من عنوان مقالتي
بنظره عابره وبسهوله شديده اصبح التنمر عائل
يتنفس ويتعذي ويتكاثر
وسط أقوالنا وأفعالنا وثقافتنا
لقد وجد ضالته في مجتمع
لم يدرك من الأساس انه معيل
بذكاء قام التنمر باختيار مجتمع أبوي
حيث لا توجد فروق واضحة وحدود فاصله
في التعامل مع البشر والممتلكات
مشاعر انسانية لا قيمة لها فلا نعيرها أي اهتمام
او قد نعتبرها في بعض الأوقات كالمحرمات
يجب ان تبقي طي الكتمان
ايها التنمر
اعرف انه لا يوجد لك دواء
فانت كمرض عضال انتقل من جيل الي جيل
وأصبح من المحال ان تكشف عنه الفحوص
ولن يكفي الفاس والنار لاقتلاع جذور مجتمع أبوي
والقضاء علي هيمنته علي جميع نواحي الحياه
ولكنني علي يقين تام
بان هناك خطوه علي بدايه الطريق
ايها الرفاق
دعونا أولا نرفع رؤوسنا من الرمال
ولندع الصمت بداخلنا يتحدث إلينا اولا
وحتى نصبح قادرين علي مشاركه مشاعرنا وتجاربنا وافعالنا
بصوت عالي وبكل وضوح
سأظل اكتب إليكم
معا سنقوم في فك الحصار
وستشرق شمس الحياه من جديد