الشريك التجاري الأكبر.. حكومة كانبيرا تدعو للكف عن معاداة الصين

حثت أكبر ولاية مصدرة في أستراليا، حكومة كانبيرا، اليوم الثلاثاء ، على الكف عن معاداة الصين، الشريك التجاري الأكبر للبلاد، في تصريحات جاءت وسط انتقادات متصاعدة لبكين بقيادة الولايات المتحدة ، الحليف الرئيسي لأستراليا، وفق ما ذكرت صحف دولية.

قال رئيس وزراء أستراليا الغربية مارك ماكجوان في أكبر مؤتمر لصناعة النفط والغاز في أستراليا ، والذي يعقد في بيرث: "هذا لا يتعلق بالخضوع للدول الأخرى والاستسلام. هناك حاجة إلى إعادة ضبط في تلك العلاقة".

وكانت ساءت العلاقات مع الصين العام الماضي عندما دعت أستراليا إلى إجراء تحقيق مستقل في أصل فيروس كورونا الجديد، الذي أثار انتقادات تجارية من الصين ، وضرب سلاسل توريد سلع أسترالية كالشعير والفحم وسرطان البحر والنبيذ.

توترت العلاقات بالفعل بعد أن حظرت أستراليا عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي من تنفيذ  شبكة 5G في البلاد في عام 2018.

توتر بشدة.. بايدن يتعرض لموقف محرج بعدما سأله صحفي عن بوتين

بايدن يدعو الأمريكيين للتطعيم ضد فيروس كورونا في أقرب وقت ممكن

ومتوسلاً للحكومة الفيدرالية لوقف الحديث عن الصراع والانتقام التجاري ، تساءل ماكجوان: "كيف يكون من مصلحتنا أن نتهور بقطع العلاقات التجارية التي تمول وتدفع ازدهارنا وأمتنا إلى الأمام؟".

جاءت تصريحات مكجوان بعد يومين من اجتماع زعماء مجموعة السبع في بريطانيا لتوبيخ الصين بشأن مجموعة واسعة من القضايا ، مما أثار رد فعل غاضب من بكين.

حضر أستراليا اجتماع قمة مجموعة السبع G7 كضيف ، والتقى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بالرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لمناقشة أمن المحيطين الهندي والهادئ.

أفلتت أكبر صادرات أستراليا الغربية ، خام الحديد والغاز الطبيعي المسال ، حتى الآن من الانتقام التجاري الصيني ، حيث تعتمد الصين اعتمادًا كبيرًا على خام الحديد الأسترالي في صناعة الصلب وتعتمد بشكل متزايد على الغاز لتوليد الطاقة حيث تتطلع إلى خفض الانبعاثات من فحم.

صدرت أستراليا الغربية ما قيمته 104 مليار دولار أسترالي (80 مليار دولار) من البضائع إلى الصين في عام 2020 ، ما يشكل 71٪ من صادرات السلع الأسترالية إلى الصين ، وهو ما يقول بأهمية الصين البالغة لأستراليا لإنعاش الاقتصاد في البلد الغربي (1 دولار أمريكي= 1.2990 دولار أسترالي).