EN 
قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، أن الشعوب العربية تتطلع دائما للمقررات التي يمكن اتخاذها خلال الإجتماعات بداخل جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن اجتماع الدورة الغير عادية لمجلس الجامعة المشكل من وزراء الخارجية العرب، لا تنعقد إلا لمواجهة موقف أو أزمة تواجه العمل العربي المشترك.
تدابير قسرية
وأضاف سلامة، أنه برغم التحديات الجمة التى تواجه الأمن القومي العربي نتيجة التهديات الأثيوبية المباشرة بإصرارها على الإجراءات الأحادية غير الشرعية التى تتمثل في ملئ وتشغيل سد النهضة دون اتفاق، فإنه يمكن لجامعة الدول العربية أن تتخذ مجموعة من التدابير التنفيذية القسرية بجانب البيان العربي الذي صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة اليوم، وذلك لتعود أثيوبيا عن تعنتها وتنصاع لأحكام القانون الدولي، ومن بين تلك التدابير:
- تخفيض العلاقات الدبلوماسية
- تعليق التصديق على الاتفاقيات التى وقعتها الدول العربية والجامعة مع اثيوبيا
- تعليق الإستثمارات العربية في اثيوبيا
- حظر تصدير الأسلحة والذخائر والمعدات الحربية إلى أثيوبيا
- رفع أثيوبيا من قائمة الدول الأولي بالرعاية والمعاملة التفضيلية في عثود التجارة الإستثمار
- حظر التعامل مع شركات الطيران الأثيوبية
- الحظر المؤقت لدخول الرعايا الأثيوبين للدول العربية
صعب تطبيقها حاليا
ولفت أستاذ القانون الدولي أنه بالنظر إلى أن منظمة الإتحاد الأفريقي لم تنته بعد من تسوية النزاع حول سد النهضة، بجانب أن تلك التدابير المضادة القسرية يجب أن تنذر بها مسبقا الدولة التى تصدرها ضدها مثل تلك التدابير، فإنه ليس من المرجح أن يتم تطبيقها خلال الفترة الحالية.
اجتماع وزراء الخارجية العرب
كان قد دعا وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة عاجلة لبحث الخلاف بشأن سد النهضة الإثيوبي.
مطالب لمجلس الأمن بتحمل مسئولياته
وطالب وزراء الخارجية العرب في مشروع قرار البيان الختامي للإجتماع، مجلس الأمن الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته في هذا الصدد، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق عملية تفاوضية فعالة تضمن التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا بشأن سد النهضة ويراعي مصالح الدول الثلاث وذلك في إطار زمني محدد.
قلق عربي
وأعرب الوزراء في بيانهم المشترك عن القلق إزاء تعثر المفاوضات الأخيرة التى تمت برعايو الإتحاد الأفريقي، بسبب المواقف التى تبنتها إثيوبيا، بجانب قلقهم الشديد تجاه ما أعلنت أثيوبيا بشأن نيتها في الإستمرار في ملئ خزان سد النهضة خلال موسم الفيضات المقبل في صيف 2021 الجاري، وهو ما يعتبر إجراء أحداي يخالف قواعد القانون الدولي الواجبة التطبيق، بجانب اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم بتاريخ 23 مارس 2015".
وأشار الوزراء إلى أن الإجراء الأثيوبي الأحادي قد يتسبب في إلحاق الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان، وخاصة المنشآت المائية في السودان وأهمها سد الروصيرص، مطالين أثيوبيا بالإمتناع عن اتخاذ أيه إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان، بما في ذلك الإمتناع عن ملئ خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملئ وتشغيل السد.
