الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إطلاق مهمتها بنجاح.. كل ما تريد معرفته عن محطة الفضاء الصينية الجديدة

نموذج مصغرمن محطة
نموذج مصغرمن محطة الفضاء

أطلقت الصين بنجاح 3 رواد فضاء إلى الفضاء، اليوم الخميس، مما جعل البلاد تقترب خطوة من استكمال محطتها الفضائية الجديدة، وذلك بإطلاق مركبة الفضاء (شنتشو -12)، على صاروخ حامل من طراز (لونج مارش -2 إف)، من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في صحراء جوبي شمال غرب الصين.


ويعد إضافة طاقم آخر إلى محطة الفضاء المدارية الصينية الجديدة تقدمًا رئيسيًا للقوة الفضائية الصينية، ويرصد «صدى البلد» فيما يلي الهدف من البعثة وأهميتها:

هدف البعثة

ومن المقرر أن يبقى الطاقم المكون من 3 أفراد لمدة 3 أشهر في وحدة المعيشة الرئيسية بالمحطة (تيانهي أو هيفينلي هارموني)، سيقومون بإجراء التجارب العلمية والصيانة ، والمشي في الفضاء ، وإعداد المنشأة لتلقي وحدتين إضافيتين العام المقبل.

 

ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، بينما تقر الصين بأنها وصلت متأخرة إلى منافسة محطة الفضاء، إلا أنها وصفت منشآتها بأنها متطورة، كما يمكن أن تدوم أكثر من محطة الفضاء الدولية، التي تقترب من نهاية عمرها الوظيفي.

 

يحيي الإطلاق برنامج الفضاء المأهول بالصين بعد توقف دام 5 سنوات. وأرسلت الصين الآن 14 رائد فضاء إلى الفضاء منذ أن حققت هذا الإنجاز لأول مرة في عام 2003، لتصبح ثالث دولة بعد الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة تقوم بهذه الخطوة.

 

بناء المحطة

تقوم الصين ببناء المحطة، نظرًا لأن الاقتصاد الصيني بدأ يكتسب قوة في أوائل التسعينيات، مما جعل الصين تصيغ خطة لاستكشاف الفضاء، في حين مُنعت الصين من المشاركة في محطة الفضاء الدولية، ويرجع ذلك إلى اعتراضات الولايات المتحدة على الطبيعة السرية للبرنامج الصيني، فمن المحتمل أن تكون الدولة قد بنت محطتها الخاصة على أي حال لأنها سعت للحصول على مكانة فضائية.

 

وقال مساعد مدير وكالة الفضاء الصينية المأهولة جي تشيمينج، في مركز الإطلاق في جيوتشيوان، إن بناء وتشغيل المحطة الفضائية سيزيد من التقنيات الصينية، ويعد برنامج الفضاء جزءًا من حملة شاملة لوضع الصين على المسار الصحيح للقيام بمهام أكثر طموحًا وتوفير فرص للتعاون مع روسيا ودول أخرى ، معظمها أوروبية.


أبطال المهمة

قائد البعثة هو ني هايشنج، 56 عامًا ، وزملائه رواد الفضاء ليو بومينج، 54 عامًا، وتانج هونجبو، 45 عامًا، وهما طياران سابقان في سلاح الجو بجيش التحرير، وحاصلين على شهادات عليا وأصحاب خلفيات علمية قوية، وتم تدريب جميع رواد الفضاء الصينيين حتى الآن من قبل الجيش، مما يؤكد علاقاتها الوثيقة ببرنامج الفضاء.

 

بالنسبة لـ ني، هذه هي رحلته الثالثة إلى الفضاء، وبالنسبة إلى ليو، فهي الثانية بعد مهمة أجراها عام 2008 تضمنت أول رحلة فضاء للصين، أما تانج، الذي تم تعيينه كواحد من الدفعة الثانية من المرشحين في عام 2010، فيطير في الفضاء لأول مرة.

 

الصين في الفضاء

إلى جانب برنامجها الفضائي، كانت الصين تتحرك بجرأة في استكشاف النظام الشمسي بسفن فضائية، هبطت على سطح المريخ الشهر الماضي، لإجراء مسحات للبحث عن المياه المجمدة التي يمكن أن توفر أدلة حول ما إذا كان الكوكب الأحمر صالح للحياة.

 

وفي وقت سابق، هبط مسبارا صيني على الجانب البعيد من القمر الأقل استكشافًا، وأعادت الصين أيضًا عينات القمر الأولى بواسطة برنامج فضائي يعد الأول منذ السبعينيات.