الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف يبكي في خطبة الجمعة شوقا لزيارة بيت الله الحرام ويؤكد: الأمن على النفس من شروط وجوب الحج.. فيديو

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

خطبة الجمعة من محافظة الغربية

وزير الأوقاف يبكي في خطبة الجمعة شوقا لزيارة بيت الله الحرام

مختار جمعة: الأمن على النفس من شروط وجوب الحج
الوزير: افعلوا الأضحية ولا تؤذوا الناس بمخلفاتها
من يسد حوائج الناس بدلا من الحج هذا العام له أجران
من نوى الحج هذا العام ومات فهو معذور ولا إثم عليه

 

نقلت الفضائية المصرية، بثا مباشرا لشعائر صلاة الجمعة من مسجد الشامي بالمحلة الكبرى بالغربية.

وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان" الحج في زمن الأوبئة".


بكى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة شوقا لزيارة بيت الله الحرام، وهو يتحدث عن " الحج في زمن الأوبئة".

وألقى وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، بمسجد الشامي بمدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، مناجاة لله تعالى حول الظروف الراهنة المتعلقة بفيروس كورونا، وحرمان المسلمين من زيارة بيت الله الحرام.
وجاء نص المناجاة:

يا خالق الخلق فَرَج كربة الحَرَم
الغلق عزّ على العربان والعجم
والنّاس عاجزةً لا شيء ينفعُها
إلا رجاؤك يا منان ذا الكرم
مصر الكنانة لطفا منك تحفظها 
حصن العروبة والإسلام من قدم
ومن سواك لهذا الفضل نقصده 
ومن سواك لرفع الكرب والعُمّم

ودعا وزير الأوقاف، أن يعجل برفع البلاء والوباء عن البلاد والعباد، وأن يعيد علينا العام القادم وهو في أمن وأمان ويعود المسلمون إلى المسجد الحرام والكعبة المشرفة.

وقال وزير الأوقاف، إن الأمن على النفس شرط من شروط وجوب الحج، فقد اشترط العلماء والفقهاء الاستطاعة لوجوب الحج وتشمل الاستطاعة البدنية والمالية وأمن الطريق من الغوائل واللصوص وقطاع الطرق وكل ما يمكن أن يعرض الناس للخطر.

وأضاف وزير الأوقاف، أنه إذا كان أمن الطريق شرطا للاستطاعة ووجوب الحج، فما بالكم إذا كان الخوف راجحا بخبرة وأقوال أهل العلم، مؤكدا أن ما اتخذته المملكة العربية السعودية من قصر الحج هذا العام على أعداد محدودة من المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية يتسم مع مقاصد الشرع الشريف.


وقال وزير الأوقاف، إن من نوى الحج هذا العام وكان من المستطيعين، وطاوعته نفسه أن يسد حوائج الناس أولا بدلا من الحج، فله الأجر مرتين.

وأضاف، أن الأجر الأول له يكون على نيته على العزم على أداء فريضة الحج، والأجر الثاني على صدقته في سد حوائج الناس، قائلا "قلنا الأجر الثاني ولم نقل الأجر الآخر لعدم حصر الأجر على الاثنين فقط فالله أجره واسع".

وقال، وزير الأوقاف، إن من نوى الحج وكان حريصا على أداء الفريضة ثم وافته المنية قبل الحج، فهو معذور ولا حرج ولا على إثم عليه على الإطلاق بل يثاب بنيته الصادق لقول النبي "من هم بحسنة ولم يفعلها كتبت له حسنة".


وأضاف، أنه بالنسبة لحج النافلة أو تكرار الحج للمرة الثانية أو الثالثة وكذلك العمرة، فيقول النبي "الحج مرة فمن زاد فهو تطوع".

وأشار وزير الأوقاف  إلى أن التطوع يرتبط بأحوال الدول وظروف الناس اقتصاديا ، والذي عليه المحققون من أهل العلم والفقه والفتوى، أن قضاء حوائج الناس من إطعام الجائع وكساء العاري ومداواة المريض وبناء المساجد والمستشفيات، كل ذلك أعلى ثوابا من تكرار الحج والعمرة بعد الفريضة.


وأكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف :  أن للأحوال العادية أحكامها ، وللأوبئة أحكامها ، ولا شك أن الأوبئة تؤثر على حياة  الدول والأفراد واستقرارها ، وعلى المؤمن أن يوطن نفسه على تحمل الابتلاءات والجوائح والمصائب ،  وأن يتحلى بالصبر عليها ، وأن يأخذ بكل أسباب التداوي والعلم من جهة ، ويرضى بقضاء الله وقدره حُلوه ومُرّه من جهة أخرى ، فمن رضي أرضاه الله وأسعده .


وقال وزير الأوقاف، إنه يستحب لنا ونحن في غير الحج، أن نفعل مثل ما يفعل حجاج بيت الله الحرام، فنسوق الهدي كما يسوقونه.

وأضاف، أن الله جعل الأضحية لغير حجاج بيت الله الحرام، فيقول النبي "ضحوا فإنها سنة أبيكم إبراهيم" منوها أن الأضحية فيها فضل عظيم وإن الدم ليقع من عند الله بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفسا.

وأشار إلى أنه يجب مراعاة الضوابط الشرعية والصحية والبيطرية والبيئية وعليك أن تعلم أن طاعة الله لا تكون بمعصية الخلق.

وتابع: لا يجوز أذى الخلق بمخلفات الأضحية وعلى المضحي أن يذبح في الأماكن المخصصة للذبح بدلا من الشوارع، ومن لم يستطع فهناك مشروع صكوك الأضاحي بوزارة الأوقاف، التي توصل لحوم الأضاحي إلى الفقراء والمحتاجين.

وأكد أن من أهم مشاعر الحجيج، هو التلبية، فالمؤمن الحقيقي يلبي بروحه وجسده وقلبه وفؤاده، فهي لا تحد بزمان ولا مكان، ويستحب الإكثار منها في الأعياد والحج.