EN 
ما حكم تعليق السعودية تأشيرات العمرة الفترة المقبلة بسبب فيروس كورونا.. سؤال ورد للشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
قال أمين الفتوى: "الأمر يتعلق بالسلطات في المملكة العربية السعودية، فهم أعلم وأدرى بالوضع داخل المملكة، خاصة الأماكن المقدسة، فلهم كل الحق في اتخاذ التدابير الوقائية ويجب الانصياع لأوامرهم لأنهم أدرى بالواقع".
أيد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قرار السلطات السعودية بتعليق لتأشيرات العمرة حفاظا على الأرواح مؤكدا ان هذا الأمر جائز .
وأضاف الدكتور عويضة عثمان، أن قرار المملكة العربية السعودية بتعليق تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوي الشريف لمواجهة انتشار فيروس كورونا يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة المعتمرين وضيوف الرحمن خوفا على الأرواح استنادا للقاعدة الفقهية " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ".
حكم من نوى الحج ولم يستطع
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه نظرًا لما تعانيه دول العالم من «فيروس كوفيد-19» والإجراءات الاحترازية التي قامت بها عدة دول حالت دون الذهاب لأداء فريضة الحج؛ فإنَّ مَنْ عزم مِن المسلمين على الحج هذا العام وحيل بينه وبين الذهاب لأداء فريضة الحج؛ فهو مأجور بنيته كأنَّه ذَهَب لأداء الفريضة.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى سابقة لها، أن نصوص الشرع الشريف دَلَّت على أَنَّ مَنْ نَوى عبادة ولكنَّه لم يستطع القيام بها لعُذْرٍ؛ فإنَّه يُكتَبُ له أَجْرُ ما نوَى من العمل؛ إذ إنَّ ذا النية مثابٌ ثواب العمل؛ قال الله تعالى: «وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ» (النساء: 100).
وأشارت إلى أن الأجر والثواب حاصلٌ وثابتٌ لما نوى المسلم فِعْله من العبادات لكنه عَدَل عنه لوجود العُذْر؛ فقد روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة، فقال: «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ»، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة! قال: «وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؛ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ».
