الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذكرى الـ 60.. رحلة استقلال الكويت عن بريطانيا من الاستعمار إلى التنمية

الذكرى الستين للاستقلال
الذكرى الستين للاستقلال

يوافق  اليوم من التاسع عشر من يونيو انقضاء 60 عامًا على استقلال الكويت من الاستعمار البريطاني، وذلك عام 1961 وانطلاق التنمية في البلد العربي ضمن محيطه الخليجي.

 

قبل 60 عامًا، وقعت الكويت وثيقة استقلالها  وإلغاء اتفاقية الحماية مع الحكومة البريطانية.

واستقلت دولة الكويت يوم الاثنين  5 محرم 1381 ه، الموافق 19 يونيو 1961 ، وجاء هذا الاستقلال بعد مفاوضات واصرار كويتي على الاستقلال، دفع المندوب البريطاني في الكويت أن يبلغ أميرَ الكويت الشيخ عبد الله السالم عن انسحاب بريطانيا .

وبقيت الكويت تحت الانتداب البريطاني لمدة تزيد عن ستين عامًا (1899-1961)، و كانت الكويت رغم الاستعمار تدير شؤونها الداخلية بنفسها .

وناضلت  الكويت ضد بريطانيا، حينما  تأسس المجلس التشريعي الثاني في الكويت في العام 1938 حيث اعترضت بريطانيا على هذا المجلس لأنه كان يريد إدارة شؤون الكويت المالية، فحدثت مواجهات دامية بين أعضاء المجلس والشرطة أدت إلى مقتل البعض واعتقال أعضاء المجلس لمدة أربع سنوات.


وتواصل الكويت في ظل قيادة  الأمير الشيخ نواف الأحمد وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في مسيرة التنمية والإعمار على الصعيد الداخلي وفي مسيرة الديبلوماسية الوقائية ونزع فتيل الأزمات وحل القضايا العالقة إقليميا ودوليا، وفق ما ذكرت صحيفة الراي الكويتية.

 

وتأتي هذه المسيرة إكمالا للنهج الذي اختطه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الذي انتقل إلى جوار ربه في 29 سبتمبر الماضي ومن قبله بقية الحكام من آل الصباح الذين التف الشعب حولهم ليقودوا البلاد إلى بر الأمن والأمان رغم الأزمات الكثيرة التي شهدتها المنطقة.

 

وأدرك الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم أن اتفاقية 23 يناير 1899 التي وقعها الشيخ مبارك الصباح مع بريطانيا في ذلك الوقت لحماية الكويت من الاطماع الخارجية لم تعد صالحة مع المستجدات في العالم حينذاك.

وفي عام 1963 صدر مرسوم بدمج العيد الوطني بعيد الجلوس وهو ذكرى تسلم الشيخ عبدالله السالم مقاليد الحكم في البلاد الذي يصادف 25 فبراير من كل عام.

وبدأ التحضير لاستقلال الكويت منذ العام 1958  بإصدار قوانين مثل قانون الجنسية الكويتية وغيره من القوانين التي تخلق دولة ذات سيادة وكيان مستقلين.


وسبق التوقيع على وثيقة الاستقلال خطوات مدروسة من قبل الشيخ عبدالله السالم منذ توليه مقاليد الحكم عام 1950 إذ عمل على تحقيق الاستقلال وإعلان الدستور خصوصا أن البلاد كانت في تلك الفترة مهيأة للتطور في مختلف المجالات.

وشهد عام الاستقلال صدور مرسوم أميري في شأن العلم الكويتي وهو أول علم يرفع بعد الاستقلال وتم تحديد شكله وألوانه في حين جاءت الخطوة التالية عقب الاستقلال بتقديم الكويت طلبا لجامعة الدول العربية فتم قبول عضويتها في 16 يوليو 1961.

وفي 26 أغسطس 1961 صدر مرسوم أميري في شأن إجراء انتخابات للمجلس التأسيسي تحقيقا لرغبة الشيخ عبدالله السالم بإقامة نظام حكم قائم على أسس واضحة ومتينة وإصدار دستور يستند إلى المبادئ الديموقراطية حيث أنجز المجلس المنتخب مشروع الدستور الذي تضمن 183 مادة خلال تسعة أشهر.

وكان عهد الشيخ عبدالله السالم الذي امتد 15 عاما من السنوات البارزة في تاريخ الكويت وأطلق عليه لقب «أبو الاستقلال» و«أبو الدستور» نظرا إلى جهوده المضنية وإنجازاته الكبيرة وحكمته السديدة لنيل الاستقلال.


واليوم وبعد مرور 60 عاما على الاستقلال تستمر الكويت في عملية التنمية والتطوير على الصعيد الداخلي فيما تواصل على الصعيد الخارجي نهجها المعتدل والمتزن الساعي إلى تحقيق الديبلوماسية الوقائية والعمل مع الدول الشقيقة والصديقة على منع نشوب الخلافات والحروب وحل المشكلات بالطرق السلمية.