EN 
يوماً بعد يوم تشهد محافظة أسوان عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية بالقارة السمراء نماذج مشرفة لأبنائها الذين دائماً يتميزون بأفكار بناءة وإيجابية لخدمة مجتمعهم ومحافظتهم .
" صدى البلد " يعرض نموذجا جديدا مشرفا للفتاة الأسوانية التي دائماً ما يظهر لديها الحس المرهف والمشاعر الجياشة لتجسد بأفكارها مبادرات إنسانية لا تهدف فقط لخدمة المواطنين ، بل إتجهت للرأفة بالحيوان .
وأقرأ أيضا:
مبادرة إنسانية فريدة وجديدة من نوعها وضعت سطرت ملامحها ومحاورها أبنة أسوان دعاء إبراهيم محمود مؤسس مجموعة إنقاذ وإطعام حيوان برىء فى أسوان والذى يتجاوز عددهم الألف عضوًا باختلاف أعمارهم وأجناسهم ووظائفهم، حيث يحاولون بجهود ذاتية مساعدة وإنقاذ من يشعرون ولا ينطقون من خلال حملات لتوفير العلاج أو إنقاذهم تارة وإطعامهم تارة أخرى، يخشون أنين أرواحٍ لا يسمعها إلا الله.
قالت دعاء إبراهيم بأنه أجتمع عدد من محبى الحيوانات بمحافظة أسوان في مجموعة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بإسم "إنقاذ وإطعام حيوان بريء في أسوان"، وتهدف إلى الرفق بالحيوانات ومحاربة العنف ضدهم مع نشر الوعى والرحمة والإنسانية بين الناس للتأكيد على أن الحيوانات لها حق الحياة على الأرض مثل الإنسان.
وأضافت دعاء إبراهيم بأنه قد تم تنفيذ مبادرة "رحمة" أولى فعاليات فريق المجموعة الإلكترونية على أرض الواقع حيث أن المبادرة داعية إلى تخصيص يوم كل شهر لإطعام الحيوانات في مناطق مختلفة ،بهدف توفير طعام للحيوان مع نشر الفكرة بين الناس وتعليمهم التعامل معها وخاصة الكلاب التى تسبب رعب لمعظم الناس ، وقد جابت المبادرة مناطق متعددة في مدينة أسوان، ورغم قلة أعداد المشاركين إلا أنهم تمكنوا من توزيع حوالى "85 كيلو طعام ما بين أرجل وهياكل دواجن"، بجانب الاجبان ولحوم البيف ومأكولات صنعت في المنازل، وهو ما لاقى تفاعلا لم يكن متوقع على منشورات اليوم الأول لـ "رحمة"، كم تكرر يوم الإطعام مرة أخرى فى بداية السنة الجديدة حيث قرر أعضاء المجموعة بدأ عامهم بالخير والرحمة وأستهدفوا إطعام الحيوانات فى منطقة جزيرة أسوان .
وأضافت مؤسس مجموعة " إنقاذ وإطعام حيوان بريء في أسوان " بأن فكرة تأسيس مجموعة لضم محبى الحيوانات جاءت بعد التعامل مع القطط والكلاب عن قرب والإدراك بكونهم أرواح بريئة كل متطلباتهم فى الحياة الأكل والشرب والرعاية السليمة ،وهو ما يفتقده الحيوانات فى الشوارع التى تواجه خلال يومها آذى من الإنسان ،موضحة أنها قررت تحمل مسئولية تغيير أفكار المجتمع الأسوانى ونشر فكرة الرفق بالحيوان وإعطائه ولو جزء من حقه فى الحياة .
وتابعت دعاء إبراهيم بأنه فور تأسيس المجموعة أنضم إليها جميع محبى الحيوانات حيث يعتبر عددهم كبير لكن جميعهم لا يعرفون بعض كل منهم يطعم كلاب وقطط الشوارع بمفرده لكن الهدف من تجميعهم فى مجموعة حتى يكون توصيل الرسالة بشكل أفضل وأسرع، مشيرة إلى أن من ضمن مهام فريق إنقاذ الكلاب والقطط من الشوارع على سبيل المثال كلب صدمته سيارة وتسببت له فى كسور وجروح وغيرها يتم علاجه بواسطة الطبيب البيطرى والرعاية به حتى يتماثل الشفاء بواسطة أعضاء فريق الإنقاذ.
وأوضحت دعاء إبراهيم أن كذلك الأمر بالنسبة للقطط ، بالإضافة إلى إنتشال القطط الشيرازى التى تربى فى المنازل وأصحابها يتركونها أو يهملون فيها وتواجه مصيرها بمفردها فى الشارع بعدما كان أعتمادها الكلي على صاحبها المسئول عنها،ولأنها لا تستطيع الاقامة فى الشارع وتوفير طعام أو شرب وتتعرض لحوادث يتم أنقاذها لوضعها فى بيت رحيم يعتنى بها.
وأشارت إلى أنه تم الإتفاق مع مديرية الطب البيطرى فى أسوان لإجراء عمليات لكلاب الشوارع حتى لا يزيد عددها مع تطعيمها ضد السعار طبقا لإستراتيجية التنمية المستدامة 2030 بالقضاء على مرض السعار فى مصر ،مع وقف تسميم الكلاب للتخلص منها باستخدام سم الاستركنين المحرم دوليا للتخلص منهم .
وأكملت دعاء إبراهيم أن ذلك يتم ، بجانب أنهم يعملوا على نشر وعى الانقاذ بحيث كل من يرى كلب أو قطة فى حالة صحية سيئة أو تعرض لحادث يتواصل مع أعضاء المجموعة لمعرفة كيفية إنقاذه أو للمساعدة فى إسعافه ، بالإضافة إلي إقناع مربي الحيوانات بتبنى الكلاب والقطط البلدى وتربيتها فى منازلهم لتوفير حياة كريمة لهم أفضل من دفع مبالغ لشراء الأنواع الأخرى الاجنبية ،ويعمل أعضاء المجموعة بالجهود الذاتية و الإمكانيات المتاحة.
