الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأكثر فتكاً .. ماذا فعلت موجة كورونا الرابعة في تونس ؟

انتشار فيروس كورونا
انتشار فيروس كورونا

ظلت وتيرة وفيات فيروس كورونا في تونس شبه ثابتة لأكثر من شهرين حتى الآن، ولم ينخفض معدّل الوفيات اليومية منذ شهر أبريل الماضي وحتى 20 يونيو الجاري عن 60 وفاة يوميا.

ووفقًا لإذاعة "موزاييك إف إم" التونسية، سُجلت أعلى حصيلة وفيات يومية بالفيروس خلال تلك الفترة  يوم 27 أبريل الماضي حيث أحصت وزارة الصحة التونسية في ذلك اليوم 119 وفاة.

وبلغ معدّل الوفيات خلال العشرين يوما الأولى من شهر  يونيو الجاري ما يقارب 70 وفاة يوميا. وبذلك تجاوز المعدّل اليومي للوفيات العدد الجملي المسجّل خلال الأشهر الخمس الأولى لظهور الجائحة في تونس.

وبلغ عدد الوفيات خلال هذه الفترة (من 1 أبريل إلى 20 يونيو) 5218 وفاة، أي أنّ 36 بالمائة من إجمالي الوفيات بفيروس كورونا في تونس تمّ تسجيلها خلال حوالي 3 أشهر فقط.

وينذر الوضع الوبائي الحالي والإحصائيات بأنّ الفيروس سيواصل حصد المئات من الأرواح لتكون الموجة الرابعة الأكثر فتكا من بين كلّ سابقاتها.

وفاقت الأرقام المسجّلة في يونيو الحالي توقعات وزير الصحة نفسه الذي أشار في نهاية مايو، في البرلمان، إلى احتمال تسجيل 2000 حالة وفاة بين شهري يونيو ويوليو، بينما قاربت الوفيات خلال 20 يوما فقط من يونيو الجاري 1400 وفاة.

وتشهد تونس خلال الفترة الحالية وضعا صحّيا حرجا، وقد تمّ إعلان الحجر الصحي الشامل في أربع ولايات، وهي القيروان وسليانة وزغوان وباجة. كما تمّ فرض إجراءات خاصة لتطويق تفشي الفيروس.

وتواجه الحكومة التونسية انتقادات كبيرة بسبب فشلها في إدارة الأزمة وعدم تدعيم المنظومة الصحية بالإمكانيات المادية والبشرية في ظلّ بطء عملية التلقيح.

ودعا نوّاب إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تدهور الوضع في الولايات المجاورة لتلك التي شملها الحجر الصحي الشامل.

وطالب رئيس لجنة الصحة بالبرلمان العياشي زمّال بنشر دوريات مشتركة بين الأمن والجيش لفرض تطبيق الحجر الصحي الشامل.

من جانبه دعا النائب خالد الكريشي عن ولاية القيروان إلى إعلان هذه الولايات منطقة عسكرية مغلقة وتسخير المصحات الخاصة بمختلف مناطق الجمهورية لاستقبال مرضى من هذه الجهات المنكوبة أمام تواضع البنية التحتية الصحية فيها.

وتأمل تونس تسريع نسق عملية التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، كسبيل وحيد لمكافحة الجائحة، مع توقعات بوصول حوالي 800 ألف جرعة بحلول يوليو المقبل.

ويمثّل الوضع الإقتصادي المترديّ أحد أهم الأسباب لتردّد الحكومة في أكثر من مناسبة لإعلان الحجر الصحي الشامل، لما يفرضه ذلك من إجراءات مصاحبة ومساعدات مادية تعجز المالية العمومية عن توفيرها.

وكانت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في تونس، الدكتورة جليلة بن خليل، أعلنت تسجيل سلالة جديدة من فيروس كورونا في ولاية القيروان.

وحسب إذاعة "شمس إف إم" التونسية، قالت بن خليل، إنه تم تقديم توصيات بتوجيه عينات من المصابين لإجراء التحاليل للتأكد من هذه السلالة، لافتة إلى أن هذه السلالة الموجودة حاليا في القيروان على غرار مختلف مناطق البلاد وهي "البريطانية".

ولفتت إلى أن ولاية القيروان تشهد ارتفاعا مفجعا في عدد الوفيات والإصابات الجديدة بفيروس كورونا، حيث تجاوزت نسبة ظهور الحالات 400 إصابة لكل 100 ألف ساكن خلال 14 يوما الأخيرة.