الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان عبدالمعز: هؤلاء بعيدون عن الله بسبب قلوبهم

رمضان عبد المعز
رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن أصحاب القلوب القاسية، دائمًا بعيدون عن الله تعالى، لافتًا إلى أن الذين آمنوا دائمًا قلوبهم خاشعة وجله سليمة، وصافية منيبة، وبها رأفة ورحمة، كما ذكر القرآن الكريم.  

 
وأضاف «عبد المعز»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأربعاء: «لازم قلوبنا يبقى فيها خشية ورحمة ورأفة، فى ناس قلوبها قاسية وهم أبعد ما يكونون من ربما والقرآن وصفها بالحجارة، ربنا يجعل قلوبنا مليئة بمحبة ربنا والستنا دائمة ذكر لله، لازم المؤمن يدرب نفسه على خشية القلوب، والصبر والعفة". 

 

علامات قسوة القلب

وأفاد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بأنه نبغي علينا أن نتحلى بالرحمة ونبتعد عن القسوة، فالقسوة من الأخلاق السيئة، وهي تعني خلو القلب من أي رقة ولين، وامتلائه بالفظاظة والغلظة، ولقد بين ربنا سبحانه وتعالى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن فظا ولا غليظ القلب، قال تعالى: «وَلَوْ كُنتَ فَظًا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» (آل عمران:159).
 

وأشار إلى أن قسوة القلب قد تكون مع الله سبحانه وتعالى، فيبتعد الإنسان عن ذكر الله بسبب قسوة قلبه، وقد حذر ربنا سبحانه وتعالى من تلك القسوة، فقال تعالى: «فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِى ضَلالٍ مُّبِينٍ» [الزمر:22]، وذم ربنا سبحانه وتعالى بني إسرائيل لقسوة قلوبهم، فقال تعالى: «ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً» [البقرة:74].
 

وتابع:  تكون القسوة كذلك مع خلق الله، فقاسي القلب يرى المحتاج المتألم ولا يلين قلبه، ولا يتعاطف معه، ولا يمد له يد المساعدة، وقاسي القلب يعذب الناس، بل ويعذب مخلوقات الله سبحانه وتعالى، فعدم رعاية الحيوان الذي يحتاج للرعاية والطعام من القسوة المذمومة، وتعذيب الحيوان من أسباب دخول النار كما بين ذلك النبي ﷺ ذلك فقال: «دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا» [رواه البخاري ومسلم].
 

واختتم الدكتور علي جمعة: ويبتعد الإنسان عن القسوة بأمور : منها ذكر الله سبحانه وتعالى، وتذكر الموت والحساب، ومنها أن يضع نفسه مكان المتألم ويرى كيف يحب أن يصنع الناس به، ويتأكد له أن تركه للرحمة سببًا في أن يترك الله رحمته قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من لا يَرحم لا يُرحم» [رواه البخاري ومسلم].