الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توافق في الآراء بشأن القضايا العالقة

ليبيا.. اجتماع تشاوري في تونس لوضع اقتراح واحد للقاعدة الدستورية للانتخابات

صدى البلد

أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، عن بدء اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، يوم الخميس، اجتماعا تشاوريا مباشرا في تونس، يستمر 3 أيام، وذلك استعدادا لمناقشات الجلسة العامة للملتقى والتي ستبدأ في سويسرا في 28 يونيو.

وقالت البعثة في بيان لها إنه بناء على المقترح الذي اعتمدته اللجنة القانونية المنبثقة عن الملتقى، والمناقشات التي دارت خلال الاجتماع الافتراضي السابق للملتقى في مايو يجري عقد هذا الاجتماع بطلب من بعض أعضاء الملتقى.

وأوضح البيان أن اجتماع اللجنة الاستشارية يهدف إلى "التوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا العالقة، ووضع اقتراح واحد للقاعدة الدستورية للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر اجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، وذلك للنظر فيه واتخاذ قرار بشأنه من قبل الملتقى الأسبوع المقبل في سويسرا".

وأضاف أن "اللجنة الاستشارية ستنظر أيضا في خيارات آلية صنع القرار التي يتم الاتفاق عليها واستخدامها من قبل الملتقى عند اتخاذ قرار بشأن مقترح القاعدة الدستورية".

ودعا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، في كلمته الافتتاحية يوم الخميس، أعضاء اللجنة الاستشارية، إلى ”تدارس حل توافقي مقبول على أوسع نطاق ممكن استنادا إلى مقترح اللجنة القانونية للملتقى، من شأنه معالجة المخاوف التي أعرب عنها أعضاء الملتقى خلال اجتماعهم في مايو“.

كما جدد المبعوث الخاص رسالة كبار ممثلي الدول الأعضاء في عملية برلين، بما فيها ليبيا، والذين اجتمعوا الأربعاء في برلين قائلا: "يتعين اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة في 24 ديسمبر 2021 على النحو الوارد في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي، كما يتعين قبول الجميع بنتائجها".

من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن المملكة تدعم إجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها بإشراف عربي ودولي، وهو ما أكده رئيس مجلس النواب في ليبيا عقيلة صالح، مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات العامة في البلاد بموعدها المحدد في 24 ديسمبر المقبل.

وأشار صالح، خلال زيارته المغرب وأثناء عقده مؤتمرًا صحفيًا مع بوريطة، إلى  أهمية إجراء الاقتراع تحت إشراف المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية. وشدد على أنه لا حل للأزمة في ليبيا سوى بإجراء الانتخابات، وأن الشعب الليبي هو من يختار من يحكمه، مشيدا بدور المغرب الهام في حل الأزمة الليبية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن الحلول التي لا تنطلق من الواقع الليبي وإرادة شعب ليبيا لن تنجح في حل الأزمة. 
وأعرب بوريطة عن تأييد الرباط، بشدة، لجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في ليبيا وفق خارطة الطريق التي اتفق عليها الليبيون.

وأشار إلى أن الرباط انخرطت منذ البداية في جهود حل الأزمة الليبية انطلاقًا من قناعة أن استقرار ليبيا من استقرار المغرب.، مؤكدًا أن العاهل المغربي يتواصل مع جميع المؤسسات الليبية وعلى رأسها مجلس النواب قبيل إجراء الانتخابات.  واعتبر  بوريطة أن إجراء الانتخابات في ليبيا مرحلة حاسمة، مثمنا دور مجلس النواب الليبي وجهوده في تعزيز الاستقرار.

وتأتي زيارة عقيلة صالح إلى المغرب غداة انتهاء النسخة الثانية من مؤتمر دولي عقد بالعاصمة الألمانية برلين حول الأزمة الليبية، في محادثات أجمع المشاركون فيها على ضرورة إخراج المرتزقة وإجراء الانتخابات في موعدها وتوحيد المؤسسة العسكرية.

كما تأتي أيضا في ظل تنامي المساعي الدولية، وأيضاً المغربية، لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين والتعجيل بإيجاد حل للأزمة، مع مواكبة تفعيل مخرجات حوارهم السياسي الذي شهدته مدينتا بوزنيقة وطنجة.