الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غادة والي: ثلث متعاطي المخدرات حول العالم من النساء و15% فقط يتلقون العلاج

غادة والي
غادة والي

قال الدكتورة غادة والي، مدير مكتب الامم المتحدة للجريمة والمخدرات، إن وجود  إمرأة من كل ثلاث متعاطين  لايمثل خطورة في المجمل كون المرأة تشكل نصف  العالم  وثلث المتعاطين حول العالم  من النساء لكن الاخطر  في الامر أن نسبة من يتقدمن لتقلي العلاج نسبة قليلة جداً   لاتتجاوز 15% وهذا هو مكمن الخطر .

وأوضحت خلال برنامج " كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON"، أن  هذا الامر يحمل في  طياته  جانبين أحدها ميزة والاخر عيباً، قائلة:" كما ذكرت  إفريقيا في العيب أن إفريقيا مستهدفة من عصابات المخدرات للمكون الشبابي  فيها لكن الميزة في المقابل أن نسبة المتعاطيات من النساء للمخدرات تنخفض في إفريقيا والشرق الاوسط مقارنة بالعالم  حيث أن 71%  من وفيات  المخدرات  يمثلهم رجال ".

وأشارت  إلى أن نسبة تعاطي المخدرات  بين النساء في الشرق الاوسط  وإفريقيا هي الاقل  بكثيراً رغم عدم وجود مراكز كافية  لتقلي العلاج ".

وأشادت بالجهود المصرية في هذا الصدد قائلة:"مصر من من أوائل الدول التي تنبهت لخطورة تعاطي النساء للمخدرات وخصصت مراكز لعلاج افلتيات  المتعاطيات ".

وقامت غادة والي  المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة بزيارة إلى بلجيكا، تفقدت خلالها ميناء "أنتويرب"، وهو ثاني أكبر ميناء في أوروبا، لاستعراض إجراءات تفتيش ورصد ومصادرة شحنات المخدرات والبضائع غير القانونية، في ظل تنفيذ المنظمة الأممية برنامج الرقابة على الحاويات في الميناء، وصاحب والي في زيارتها إلى الميناء كل من نائب رئيس الوزراء ووزير المالية "فنسنت فان بيتيغيم"، والأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية "كونيو ميكوريا"، وكذلك عمدة المدينة "بارت دي ويفر".

وأوضحت والي أن تدفقات تهريب المخدرات إلى أوروبا وخاصة الكوكايين تزداد تنوعاً وكثافة، مما يتطلب تحرك سريع ومنسق على المستويين الأوروبي والدولي لمنع توسع السوق وزيادة العرض والطلب، وأبرزت أهمية برنامج الرقابة على الحاويات في هذا الصدد، حيث قد نجحت الوحدات التابعة للبرنامج في مصادرة أكثر من 66 طناً من الكوكايين في 2021 حتى الآن، من ضمنها 39 طن متجه إلى الأسواق الأوروبية.

جدير بالذكر أن برنامج الرقابة على الحاويات يتم تنفيذه في أكثر من 70 دولة حول العالم، حيث تقدم من خلاله المنظمة الأممي للمخدرات والجريمة خدمات الدعم وبناء القدرات لأكثر من 130 وحدة من وحدات مراقبة الموانئ في أكثر من 70 دولة، لتمكينها من رصد تهريب المخدرات والمواد المستخدمة في تصنيعها، والأثار والممتلكات الثقافية، والأسلحة النارية، والحيوانات البرية النادرة، وغيرها من السلع المهربة، كما يدعم البرنامج التعاون بين السلطات في دول المنشأ ودول المقصد، ونجح البرنامج خلال العام الماضي، على الرغم من القيود المفروضة بسبب الجائحة، في تقديم أكثر من 300 نشاط تدريبي استفاد منها أكثر من 4000 من العاملين بأجهزة إنفاذ القانون والجمارك حول العالم.

وتضمنت أيضاً زيارة والي إلى بلجيكا عدد من الاجتماعات الثنائية للتشاور مع المسئولين رفيعي المستوى ببلجيكا وكذلك الاتحاد الأوروبي حول سبل تعزيز التعاون مع المنظمة، خاصة في مجالات مكافحة المخدرات والفساد والإرهاب، والتصدي للاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، فضلاً عن دعم الجهود الدولية للتعافي من الجائحة بشكل شامل يراعي ضرورة حماية سيادة القانون.
وفي هذا الصدد التقت والي بوزراء العدل والمالية والداخلية ببلجيكا، والمدير العام لإدارة الشئون متعددة الأطراف بوزارة الخارجية، بالإضافة إلى المفوضين الأوروبيين للشراكة الدولية وللشئون الداخلية، ومنسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، وكذلك نائب المدير العام للشئون الاقتصادية والدولية بجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وصرحت والي بأن جائحة "كوفيد-19" قد أدت إلى تفاقم التهديدات ذات الصلة بالمخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة والفساد، وتداعياتها العابرة للحدود الوطنية، وبالتالي فإن الجهود الدولية المشتركة للتصدي لهذه التحديات أصبح لها أهمية مضاعفة.