بسبب تشنجاته.. خالد الجندي: المنهج السلفي لا يناسب المصريين

قالالشيخخالد الجندي،عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن المنهج السلفي بعيد كل البعد عن الوسطية والاتزان، التى يتسم بها المنهج الأشعرى الأزهرى.

المنهج الأشعري الأزهري

وأوضح «الجندى»في حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc" اليوم الاثنين، أن المنهج الأشعرى الأزهرى لم يتسبب يوما ما فى أى صدام على عكس المنهج السلفي، مشيرًا إلى أن المصريين لا يتناسب معهم المنهج السلفى، لما يتميز به من تشنج وعدم قبول الآخر فى العقيدة ولا الفكر ولا السلوك، ولا الأعمال.

الهجوم على رموز السلفية

وشدد على ضرورة رفض الهجوم على رموز السلفية فى حياتهم الخاصة، لابد من الحوار وإقامة الحجة بالحجة والحكمة والموعظة، مضيفًا: لابد أن نفصل بين القول والقائل، مينفعش يتم عمل صور لهم مع راقصات أو خلافه، مثلما كان يحدث معى، هذه ليست أخلاق، ولا أقبل بفعلها علي أو على غيرى، وانا أرفض محاولات تشويهم بهذه الصور المفبركة".

كتاب للسلفيين من 700 صفحة

وأضاف أن أصحاب الفكر السلفي متغلغلين فى كل مكان ينشرون سمومهم، منوهًا بأن هناك كتاب مكون من ٧٠٠ صفحة، يكشف ما يفعله السلفيين فى الجامعات ، مشيرًا إلى أن الكتاب ، كتبته إحدى التابعات المنهج السلفى، تحت عنوان "النقاب ليس قضية خلافية.. النقاب عقيدة وفريضة، حاجة كده زى ما قال أبو إسحاق لو أتيحت كتابة العقيدة لى لجعلت اللحية من العقيدة ".

وتابع: وتروي صاحبته قصة جهادها فى تعبيد الناس وكيفية التخلص من العيوب، عن طريق تلبيس الفتيات النقاب، وهذا كله كان يحدث داخل الجامعة، وكانت بتقول كانت بتجمع تبرعات لشراء النقاب للفتيات، شوفوا الكارثة إللى بتحصل فى جامعاتنا إللى هى أمانة فى رقابتنا، بيستلمها اتباع التيار السلفى عشان ينقبوا بناتنا".

شروط تجديد الخطاب الدينى

كان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، نبه في حلقة سابقة ، إلى أن قضية تجديد الخطاب الدينى، الشيوخ فيها نوعان، الأول المنتظر قرارات الأزهر والأوقاف والمفتى، والنوع الآخر المجتهد فى الكثير من القضايا.

وأشار إلى أن هناك صنفًا من الناس يقدم نفسه إلى الواجهة لصناعة الحدث، والبعض يتراجع إلى الخلف، منوهًا بأن شجاعة التجديد هى أهم شروط تجديد الخطاب الدينى، ونحن لا نتهم أحدا بالتراخي".

وأكد أن هناك بعض الأمور يعتبرها كثيرون بسيطة لكنها عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، بل إن عليها حساب عسير يوم القيامة، فأي إيذاء للآخرين حتى ولو لم يعلموا، مثلا سب أو شتم لاعبي كرة القدم أثناء مشاهدة إحدى المباريات كرة، أو سب شخص، فهذا هو الضرر للناس".

وأفاد بأنه لذا يقولون لا ضرر ولا ضرار، فمثلا تجد شخص يدخن وسط الناس، ويضرهم، فهذا الأمر ينساه الناس لكن لا ينساه الله عز وجل وسيحاسبه عليهم، حتى ولو لم يشتكوا، فهذا الحساب لا يتوقف على معرفة أو إدراك المظلوم، حتى فى النميمة وذكر السيرة بالسوء، فهذه ستكون موجودة لك يوم القيامة فى انتظارك لتحاسب عليها".

واستطرد : يوم القيامة كل إنسان مسئول عن نفسه، حتى الأم والأب، والابن والأخ، كل واحد يفر بنفسه، فتأتي أنت وتسب أحدهم على صفحة فيسبوك، أنت اتسجلت كده إنك شتمت فلان، مش هتقول لربنا مش أنا، الأذى إللى عملته، من كسر الخاطر، والعبس فى وجه الناس، والشتم، تتحاسب عليه يوم القيامة ".